منوعات

طالبة سورية أحرجت الألمان والمستشارة الألمانية تطلب لقائها فما قصتها؟

هدى الخولاني.. فتاة سورية اضطرت كغيرها إلى الفرار من وطنها، نحو المجهول وهي محمّلة بالآلام والأحلام.. ورغم ظروفها التي تشابهت مع الكثير من اللاجئات إلا أن قصتها مختلفة عن الجميع .

الهجرة إلى مصر

غادرت عائلة هدى الخولاني إلى مصر بعد اشتداد المواجهات الصعبة في بلادها، وفي ظل ظروف معيشية صعبة وأوضاع إنسانية فوق طاقة البشر.. وأسوة بعائلات سورية كثيرة لم يمكثوا طويلا على أرض مصر .. استأنفت الأسرة رحلتها بمن جديد بحثًا عن مستقبل جيد لأولادها.

بداية جديدة

هناك في ألمانيا حيث استقر الحال بهذه الأسرة السورية، كانت بداية جديدة للطالبة التي أظهرت اهتماما كبيرا بدراستها وبدأت تتعامل معها على أنها رسالة.. وعندما التحقت بالصف الحادي عشر بدأت في تتعلم اللغة الألمانية.. وقتها كانت هدى غير قادرة عن القراءة والكتابة بها كبقية زملائيها ولكنها حققت المعجزة التي أبهرت الجميع. .

قدرات خارقة

قررت الفتاة أن تتحدى نفسها وتصنع المستحيل، في بلاد لا تعرف فيها أحد.. أثبتت كفاءتها وأتقنت لغتهم أكثر منهم عن جدارة، وصارت هذه الفتاة السورية تتحدث الألمانية بطلاقة شديدة بطريقة أثارت دهشة وتعجب منها معلموها الذين احتاروا في الأمر، فلم يسلموا من المواقف المحرجة أمام إبداع وتألق الفتاة السورية الذي كاد أن يقارب مستواهم .

الفتاة الصغيرة أصبحت تمتلك من أدوات اللغة وأسرارها ما بذل فيه أساتذتها الكثير في سبيل الحصول عليه، في غضون ثلاث سنوات أصبحت خبيرة ألمانية رغم صغر سنها، وراحت تشرح لزميلاتها وتعلمهن لغتهن.

تفوق منقطع النظير

مستوى مذهل.. وتفوق يصعب على العقول استيعابه.. هدى نجحت بتفوق في أقل من ثلاث سنوات.. هذه الكلمات نطقت بها معلمة الطالبة، حينما لمست فيها التفوق والإبداع، ورأت منها ما لم تره من أبناء بلدتها أنفسهم.

حنان اللكود والدة هدى تقول إن ابنتها تأقلمت سريعا مع ظروف الدراسة خارج سوريا، أصرت ابنتها على الحفاظ على تفوقها الذي حققته خلال دراستها في سوريا ولقد لازمها التفوق من بلادها إلى أوروبا.

إتقان الألمانية

استطاعت هدى الخولاني إتقان اللغة الألمانية إلى حد التفوق، فلم تكتف بدراستها التقليدية والتحقت تدريب خاص في مستشفى وبدأت في تحسين لغتها عن طريق التواصل مع الكادر الطبي هناك.

تقول هدى عن تجربتها : في البداية كانت مشاركاتي في الصف قليلة، لصعوبة كنت أجدها في التعبير عما أريده باللغة الألمانية، أما بعد التدريب، تفاجأ زملائي ومعلمي بتفوقي الواضح في اللغة.

لقاء المستشارة الأمريكية

ستظل قصة هدى الخولاني، مختلفة عن بقية اللاجئات العرب ليس لتفوقها اللافت فحسب ولكن لما نالته من خصوصية واهتمام غير عادي من المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل التي طلبت لقاءها بشكل خاص.. ثم كرمتها التكريم الذي يليق بها.

السوريون مازلو يسجلون نتائج متميزة في المدارس والجامعات حول العالم، ومازالوا يبهرون الجميع.. بصبرهم وتفوقهم وقدرتهم على التحمل التي أبهرت الأوروبيين قبل أشقائهم العرب

فهل ستسجل هدى الخولاني تقدما علميا جديدا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى