منوعات

لعنتها الطبيعة..أسرار بحيرة ميدوسا التي حيرت العلماء بتحويل كل من يلمسها لتمثال حجري

كل شئ فيها يتحول إلى حجر أتصدق ذلك ؟ظاهرة غريبة تشهدها منطقة شمال تنزانيا، تتمثل في بحيرة قاتلة تحول أي حيوان أو طائر يلمسها لحجر، مما تسبب في وجود عدد كبير من الطيور، المتحجرة في تلك البحيرة، فيما يشبه فيلم رعب مُتقن الإخراج، فما حكاية هذه البحيرة وما حقيقة ما يحدث فيها، وما السر وراء ذلك؟

أين تقع بحيرة ميدوسا

تقع بحيرة ميدوسا، في شمال تنزانيا في إفريقيا، يبلغ عمق هذه البحيرة الضحلة والواسعة، 3 أمتار فقط ولكن عرضها 22 كم، حيث تتغذى من نهر إيواسو نجيرو الجنوبين، في كينيا.

وخلال فترة العصر البليستوسيني، كان هناك نوع نادر من الحمم البركانية الغنية، بكربونات الصوديوم والبوتاسيوم ينزل أسفل البحيرة.

مواصفات البحيرة

بحيرة النطرون أو ميدوسا هي بحيرة مالحة، وقد تحملت آلاف السنين من التبخر الشديد، بفعل الحرارة، حيث لا يوجد منفذ للمياه، للخروج من البحيرة سوى هذا التبخر.
كما أن نسبة القلوية فيها عالية للغاية، وتأتي طبيعة البحيرة تلك، نتيجة مادة كيميائية تسمى النطرون، وهي مزيج من كربونات الصوديوم وصودا الخبز، والتي تدخل إلى البحيرة، من خلال تآكل المواد من التلال المحيطة بها.

ودرجة حرارة الماء فيها تتراوح من 40 إلى 60 درجة مئوية،والخصائص القلوية هي التي تعطي المسطح المائي مواصفات غير عادية، حيث يمكنه بسهولة حرق الحيوانات

تعيش فيها الأسماك!

وعلى الرغم من تلك الخصائص غير الطبيعية، هناك نوع واحد على الأقل من الأسماك والطحالب، بجانب طيور النحام، وقد تمثل الحالة الوحيدة، التي تمكنت من التكيف بنجاح مع خصائص البحيرة.

كيف تموت الطيور فيها

ليس من الواضح تمامًا كيف تموت الطيور، ولكن إحدى النظريات، هي أنه عندما تطير الطيور، فوق سطح يشبه المرآة للبحيرة المشبعة كيميائيًا، فإنها تصبح مرتبكة، وتعتقد أنها تطير فوق مساحة فارغة، ويؤدي ذلك إلى اصطدامها بالبحيرة عن طريق الخطأ، مثل اصطدام الطيور مع الأبواب الزجاجية ونوافذ السيارة.
كما أن الطيور لا تتحجر فورًا عند ملامستها للماء، ويتضح هذا من خلال عدد طيور النحام المتواجد، حيث يتكاثر هنا أكثر من 2.5 مليون، من طيور النحام الصغرى المهددة بالانقراض، والتي تتغذى على الطحالب والبكتيريا الزرقاء، ناهيك عن الأسماك
التي تعيش على اتصال بالبحيرة دون أن تتحجر.

هل هي خطر على البشر

بالنسبة لمعظم البشر، تعد صفات البحيرة، أكثر ملاءمة للموتى من الأحياء، ونعلم أن قدماء المصريين استخدموا كربونات الصوديوم والبيكربونات في عملية التحنيط، ولو تواجدت تلك البحيرة في عصورٍ غابرة، لكانت ستوفر على المحنطين الفرعونيين الكثير من العمل.

سقطوا في البحيرة !

في عام 2007 تحطمت طائرة هليكوبتر،تحمل مجموعة من مصوري فيديو الحياة البرية، وانتهى بهم الأمر بالسقوط في الماء، ولكن نجا الجميع من الحادث، رغم تواجدهم في الماء دون حماية، حيث أحرقت عيونهم وجلدهم، لكنهم تمكنوا من الخروج إلى الشاطئ.

وفي النهاية تعتبر هذه البحيرة، واحدة من أخطر البحيرات الموجودة في العالم، والتي لا تزال تعتبر لغزا حير العلماء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى