منوعات

مالا تعرفه عن الأمازونيات ..واجهن هتلر واحترفن إذلال الرجال

هن أساطير حكمن ليبيا أرض ليبيا أو شمال إفريقيا لسنوات طويلة برعوا فى الفنون العسكرية، وأخضعن المدن والأقاليم وحكمن الرجال والنساء على حد سواء.. ماذا تعرف عن الأمازونات؟

«الأمازونات» أسطورة من أشهر الأساطير التي قدَّمها المؤرخ الإغريقي ديودور دو سيسيل عن مجتمع الأمازونات، وهو عبارة عن مجتمع لمجموعة من النساء حكمن أرض ليبيا أو شمال إفريقيا، فهم من يتولى الأدوار السياسية والعسكرية ليحكمن الرجال والنساء على حد سواء.

وتقول الأسطورة أن الأمازونات أول من يرمين السهام والرماح من فوق ظهور الخيل، وأنهن أول نساء الأرض تركبها.

ولفت المؤرخ أن الأمازونات كان يجب عليهن أداء الخدمة العسكرية مدة معينة من حياتهن مع الحفاظ على بكارتهن، وبعد انتهاء سنوات الخدمة العسكرية يمكنهن الاقتراب من الرجال لإنجاب الصغار الذين ينسبون للأم دائمًا، وفي نفس الوقت كنّ يتابعن ممارسة السلطة وإدارة الشؤون العامة.

كما كتب ديودور عن مصطلحات تطلق على أحد أفراد العائلة -للأخ والأخت- في ذلك الوقت كمصطلح «يومّا» ويؤكد أنها أسماء لا تزال ليومنا هذا تتداول لدى شعوب شمال إفريقيا الأمازيغية كلها.. وفي ليبيا ينادي الأبناء الأم في الوقت الراهن بهذا الاسم.

وقسمت المصادر التاريخية الإغريقية الأمازونات إلى أربع سلالات:

أولاً: أمازونات كابادوكي، وهن نساء من كابادوكيا وهي المنطقة الواقعة في شمال أناطوليا تركيّا الحاليّة، ويعرفن أيضاً بـ «أمازونات أناطوليا».

ثانيًا: أمازونات سكيثيا، وعاشت نساؤها في سكيثيا، وهي المنطقة التي تغطّي أوكرانيا الحاليّة وجنوب روسيا، وعرفن كثيرًا من كتابات هيرودوت.

ثالثًا: أمازونات ليبيا، وهن نساء من شمال إفريقيا، وجل ما كتب عليهن جاء من المؤرخ ديودوروس الصقلّي، حيث يظن البعض أنَّ نساء الطوارق اليوم، قد ورثن كثيرًا عن هذه السلالة من الأمازونات.

رابعًا: أمازونات الإيجيِ، توجد دلائل لوجود هذه السلالة من الأمازونات في حوض الإيجي، وهو ما يشمل اليوم معظم جزر اليونان الحديثة.

وتؤكد الرويات التاريخية، أن الأمازونيات هم قوم انحدروا من ليبيا في شمال افريقيا وكانوا قد سيطروا تحت حكم ملكتهم “ميرينة” على أقاليم شاسعة امتدت حتى الحدود الغربية من العالم القديم، وخلال هجرتهم من ليبيا عبر مصر اضطروا إلى عقد تحالف مع عزيز مصر.

ومن هناك اخذوا يقومون بعمليات عسكرية وصلت حتى سواحل البحر الأبيض المتوسط الشرقية التي سيطروا عليها ثم استمروا في حملاتهم العسكرية حتى وصلوا إلى السيطرة على سكان جبال طوروس، وقد امتد نفوذهم الى آسيا الصغرى وساحل أكيز في الأناضول حيث أسسوا مدنا عديدة سموها بأسماء ملكاتهم، ومن هناك امتدت سيطرتهم بجميع الأقاليم في العالم القديم، ويذكر المؤرخ ديدور بأنهم عادوا بعد فترة طويلة إلى وطنهم الأصلي “ليبيا” في موكب انتصار عظيم.

وتروى بعض الأساطير قصص شائكة عن علاقة الأمازونيات بالرجال، حيث احترفن إذلال الرجل فهو من كان يقوم بالشئون المنزلية.

وذكرت ملحمة الإلياذة الأمازونيات تحت اسم “النسوة اللائي يحاربن كالرجال” إذ تروي الملحمة أنهن شاركن فى الأعمال العسكرية مع جيش طروادة ضد الإغريق و أن البطل أخيل وقع في حب ملكتهن.

وتروى أسطورة هرقل الإغريقي أن مهمته التاسعة هي الحصول على حزام ملكة الأمازون السحري و قد استقبلته الأمازونيات بحفاوة كبيرة نظرا لما تناهى إلى سمعهن من قصص عن شجاعته الكبيرة و مغامراته الخارقة، لكن هرقل قابل حفاوة الأمازونيات بالغدر ونفذ مخططه بالحصول على الحزام والتخلص من ملكتهن.

ويحاول المؤرخون من خلال استجلاب قصة الأمازونات فهم بعض المقتبسات التاريخية لسلوك المرأة الليبية «الأمازيغية والطارقية»، والمتطابقة لنمط حياتها في الحاضر.. فهل تنجح ماجدات ليبيا فى إعادة بلدهم المقسم إلى عهده القديم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى