أخبار الاقتصاد

بعد تصريح صندوق النقد..هل مصر في ورطة بسبب الديون؟

3 مليار دولار من صندوق النقد لمصر هيساعدونا لكي تمر الأزمة بسلام، لكن إن كنت تسأل عما يمثله هذا بالنسبة لديون مصر؟ وكيف سنقوم بتسديدها؟ وما صحة الحديث عن إفلاس البنوك؟ فمن حقك تعرف الحقيقة، تابع معنا هذا التقرير ستتعرف على مزيد من المعلومات.

اولا لازم تعرف إننا مش هنستلم قرض صندوق النقد مرة واحدة، بالعكس ده هيحصل على 4 سنوات، والشريحة الأولى غالبا هتوصل مصر خلال شهر ديسمبر وبقيمة 750 مليون دولار ، يعني ربع القرض.

وبالتزامن مع ده، مصر اتفقت على تمويلات تانية متقسمة إلى مليار دولار من صندوق الاستدامة، و5 مليار من المؤسسات الدولية والاقليمية، يعني الاجمالي كله 9 مليار دولار على فترات متتالية.

وخلينا نوضح في البداية، أن الديون على مصر نوعين، الأول للبنوك والمؤسسات المحلية، وده أمره سهل ومفيش قلق منه، والنوع الأهم بقى هو الدين الخارجي بالدولار، وده اللي عليه العين.

وحسب آخر أرقام الحكومة، حجم الدين الخارجي على مصر انخفض إلى 155.7 مليار دولار، وفي الوقت نفسه وكالة انباء الشرق الأوسط نقلت عن مصدر مسؤول ان مصر الشهر اللي فات سددت 1.5 مليار دولار من حجم الدين الخارجي.

ولو بصينا علي تقارير صندوق النقد الدولي ذات نفسه، هنلاقيه توقع ارتفاع حجم الدين الخارجي لمصر خلال عامي 2022 و2023 نحو 36.7% و34.7% على التوالي.

يعني نقدر نقول ان حجم ديون مصر بنهاية عام 2022 هتبقى حوالي 172 مليار دولار تقريبا، حسب بعض التقديرات.

وده ياخدنا للسؤال المهم: هل الديون تجاوزت قدرتنا على السداد؟

مؤخرا أصدرت الحكومة تقرير مهم جدا نفت فيه اي اخبار متداولة عن إفلاس مصر، ووضحت إن حجم الدين الخارجي 34.1% من الناتج المحلي الإجمالي، أما نسبة الخطر فبتبدأ من 50%، يعني احنا كده في الأمان.

والاهم بقى ان الديون بتاعتنا متنوعة مابين قـروض، وودائـع، وسـندات، وتسهيلات ائتمانيـة قصيـرة الأجل وكمان مخصصـات مصـر لـدى صنـدوق النقـد الدولي.

وبرضه مصادرها مختلفة زي المؤسسات دولية واقليمية والدول عربيـة، وتحالفــات البنــوك الأجنبية، والصيــن، وأخيرا صندوق النقد.

وطبعا انت دلوقتي بتسأل إيه الحلو اننا مديونين للناس دي كلها؟ المطمئن هنا ان ديونك مواعيد سدادها مختلفة واغلبها ديـون متوسـطة وطويلـة الأجل بنسـبة 82٪, يعني مش هتتزنق مرة واحدة لسدادها.

كمان مفيش طرف معين هو اللي متحكم في ديونك كلها, وده غير ثبات سعر الفايدة على تلتين الدين الخارجي، يعني مهما أمريكا رفعت الفايدة، احنا ملزمين بنسبة محددة لا بتزيد ولا بتقل.

كيف سنقوم بالتسديد؟

المصدر المصرفي اللي اتكلم لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال إن إيرادات مصر من النقد الأجنبي أحسنت الفترة الأخيرة ، فمثلا الصادرات المصرية زادت بنسبة 53.1% خلال العام المالي المنتهي في يونيو 2022، لتسجل 43.9 مليار دولار.

كمان ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى حوالي 9 مليار دولار، ده غير إن إيرادات السياحة زادت بنسبة 121.1% عشان تسجل 10.7 مليارات دولار، إضافة إلى نمو عائدات قناة السويس، واللي متوقع توصل إلى 8 مليار دولار على نهاية 2022.

وزيادة في الأمان، ارتفعت قيمة احتياطيات مصر من الدهب إلى حوالي 7 مليار دولار بنهاية نوفمبر 2022، مقابل 6.612 مليار دولار بنهاية أكتوبر.

انتوا بقي شايفين إيه المطلوب من الحكومة عشان نسدد ديوننا في أمان ونبطل كلام كل شوية عن شبح الإفلاس؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى