أخبار الاقتصاد

وصل 40 جنيه في السوق السوداء…كواليس لعبة الدولار والجنيه!

خلال الشهور الأخيرة أسعار الدولار ارتفعت بشكل كبير ووصلت لأكثر من 30 جنيه في البنوك حتى استقرت من شهر مارس وثبت على نفس السعر حتى الآن.

لكن كان في بعض التوقعات بارتفاع سعر الدولار الفترة الجاية تاني، فهل الكلام ده صح و لا غلط؟ وهل فعلا الدولار هيوصل لـ 40 و50 جنيه؟ وازاي سعره في السوق السودا بيأثر على أسعار السلع؟

أسعار الدولار الفترة الأخيرة كانت مستقرة من شهر مارس في البنوك ووصلت عند 30.95 جنيه تقريبًا، وحاليا في السوق السودة بيسجل مابين 40 إلى 40.5 في السوق السودة.

وفي وسط اللخبطة دي، طلعت توقعات لبعض البنوك والوكالات العالمية اللي بتتكلم عن انخفاض جديد في قيمة الجنيه.

ويمكن آخرهم بنك ستاندرد تشارترد ” Standard Chartered” اللي توقع وصول سعر الدولار إلى 38 جنيه و40 قرش، أما بنك كريدي سويس فعلى السقف شويه وتوقع وصول الدولار إلى 45 او حتى 50 جنيه على نهاية أغسطس اللي جاي.

وطبعا دي أرقام تقلق أي حد فهل البنك المركزي ممكن يخفض الجنيه للسعر ده فعلا؟

بحسب تصريحات محمد عبد العال الخبير المصرفي لموقع مصراوي، صعب يحصل تراجع في سعر الجنيه خلال الفترة الجاية وده بسبب الأضرار اللي هتصيب الاقتصاد لو حدث انخفاض جديد، طيب إيه اللي ممكن يحصل؟

أول حاجة: تراجع سعر صرف الجنيه مع نقص الدولار، هيأدي لارتفاع أسعار السلع الغذائية والأعلاف وده لأن الحكومة بتدبر الدولار بـ سعر 30.95 جنيه عشان تخرج السلع من المينا وتقدر توافرها في السوق، عشان كده لو سعر الدولار ده زاد هينعكس بالفعل على أسعار السلع وارتفاع معدلات التضخم.

وتاني حاجة: لو الحكومة خفضت الجنيه في الوقت الحالي ده مش هيكون له فايدة كبيرة أوي وده لأن حجم صادرتنا بالنسبة لاستيرادنا قليل أوي، حسب محمد عبد العال

أما برنامج الطروحات الحكومية فده تنفيذه هيحتاج وقت كبير بسبب الركود العالمي عشان كده خفض قيمة الجنيه هيسبب أضرار أكتر مقابل فوايد منعدمة

وبحسب محمود نجلة المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة الأهلي للاستثمارات المالية، فشايف خفض سعر الجنيه امام الدولار الفتره الجايه مسألة صعبه شويه

وده لأنه بيخضع لآليات العرض و الطلب واللي بتتمثل في الالتزامات المطلوبة من مصر خلال العام الجاري زي أقساط وفوايد القروض

بس قال إن لو في تدفقات دولارية دخلت البلد السنة دي من خلال برنامج الطروحات ده هينعكس على قيمة الجنيه وممكن ساعتها الدولار يتراجع في السوق الموازية لتجارة العملة

وده بقى ياخدنا لسؤال مهم هل التعويم الرابع للجنيه لو حصل هينجح في القضاء على السوق السودة؟بحسب محمد عبد العال لمصراوي، أي ارتفاع في سعر الدولار ده هيأدي لوجود مضاربات وارتفاعه في السوق السودا بشكل أكبر

وده هيزود من عجز موازنة الدولة وزيادة تكلفة الاستيراد وبالتالي ارتفاع حجم الدين الخارجي وعشان كده سعر الدولار مستقر في البنوك لحد دلوقتي، وتقدر تقول ان دي تالت مشكلة هتحصل لو تم تخفيض جديد في قيمة الجنيه.

وشايف إنه هيستمر في البنوك عند 30 جنيه و95 قرش عشان تقدر تدبر احتياجات السوق لأستيراد السلع الأساسية من النقد الأجنبي بنفس الأسعار

أما السوق السودا فهي بتدبر العملة عشان توفر سلع ترفيهية زي العربيات و الدهب و الأجهزة الكهربائية وغيره

ودلوقتي قولنا شايف أن سعر الدولار هيرتفع الفترة الجاية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى