شهدت مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية جريمة بشعة، حيث أنهى أحد الأزواج حياة ابنة زوجته بعد اغتصابها أمام أعين الأم، التي عجزت عن نجدة ابنتها.
بدأت الواقعة بتلقي اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من العميد أحمد خيري مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ للعميد أكرم علام مأمور قسم جمصة بالعثور على جثة لفتاة في عقار بمنطقة الصفا بجمصة وكذا والدتها في حالة إعياء شديدة.
وعلى الفور توجه فريق من المباحث إلى مكان الجريمة، وبدأت التحقيقات، ليتبين أن زوج الأم ويُدعى «وليد. س» أنهى حياة ابنة زوجته شروق طالبة الإعدادي، بعد أن قام بتقييدها بالحبال على مدار يومين وشرع في ضربها وتعذيبها باستخدام العصا وخرطوم أنبوبة البوتاجاز.
ولم يكتفي المتهم بتلك الفعلة، بل قام بهتك عرضها واغتصابها أمام أعين الأم التي عجزت عن فك قيودها لتخليص نجلتها، ولم ينته المجرم من فعلته الشنعاء حتى سقطت الفتاة جثة هامدة أمام عينه وفر هاربًا.
وقالت «هدى. ع» والدة الضحية في التحقيقات: «جوزي رجع من شغله بدري على غير العادة، ودخل عندي الأوضة وقال لي بنتك شغالة في الدعارة»، مشيرةً إلى أنه قال هذه الكلمات لينال من جسد الفتاة صاحبة الـ 14 عامًا، وذلك بعدما أوهمها أن زملاءه السائقين أخبروه بتداول فيديو إباحي للفتاة على الإنترنت.
لم تصدق الأم ما سمعته ونهرته وطالبته بالمواجهة ومشاهدة الفيديوهات إلا أنه رفض وانهال عليهما بالضرب المبرح وقام بتقييدهما بالحبال وشرع في تعذيبهما لمدة 48 ساعة، وبعد مرور اليوم الأول من الضرب والإهانة، قام المجرم باغتصاب الطفلة شروق أمام أعين والدتها التي لم تستطع تخليص ابنتها.
حاولت الفتاة المقاومة وعدم الاستسلام لزوج أمها ولكنه استمر في ضربها بطريقة وحشية، حتى لفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة بين يديه وفر هاربًا تاركًا باب الشقة مفتوحا.
بدأت الأم في الصراخ للاستغاثة وللخلاص من قيودها، حتى أغاثها الجيران، وفكوا قيودها وحاولت إسعاف الابنة ولكنها كانت فارقت الحياة قبل أن تنتقل إلى المستشفى وتحرر محضر بالواقعة التي شهدت أحداثها عقار بمنطقة الصفا بجمصة.
فتحت نيابة بلقاس بمحافظة الدقهلية، الأسبوع الماضي، تحقيقات موسعة في القضية، واستمعت لأٌقوال الزوجة التي أكدت أن زوجها اغتصب ابنتها وقتلها بعدما أوهموه زملاؤه بأنها تعمل في الدعارة ولها فيديوهات متداولة على المواقع برغم حداثة سنها
وتابعت الأم في التحقيقات، أن زوجها اتهمها بتسيير عمل ابنتها في الدعارة وقام بتقييدهما بالحبال داخل غرفة نوم، وشرع في تعذيبهما وضربهما باستخدام خرطوم أنبوبة وتابعت أنها حاولت الاستغاثة ولكن لم يسمعها أحد.
وأضافت الزوجة أن الضرب والتعذيب استمر لمدة يومين متواصلين ومنع عنهما الطعام ودخول الحمام، أقرت الزوجة أنه في اليوم الثاني اغتصب وليد شروق أمام أعينها وهي مكبلة بالحبال، ثم انهال عليهما ضرباً حتى لفظت البنت أنفاسها الأخيرة وفر هارباً وتمكن الجيران من إبلاغ الشرطة وتم القبض على المتهم وحبسه.
وخلال الاستماع لأقواله نفى «وليد. س. أ» 35 سنة، الاتهامات الموجهة له وقال إن الطفلة تعمل بالدعارة ونفى الاعتداء عليها جنسياً بينما أقر بتقييدهما بحجة منعها من ممارسة الدعارة. وأمرت النيابة بحبسه وتحويل جثة الفتاة للكشف الطبي للتأكد إذا كانت تمارس الدعارة من عدمه.
