قالت سارة هاني، مدرسة سابقة في حضانة الاسكندرية، وصاحبة التسجيل الصوتي للتعذيب، أنها عملت لمدة عام بشكل متقطع كمدرسة للغة الإنجليزية، وأنه من المفترض أن الحضانة مستواها مرتفع جداً وجيدة، لكن تصرفات وسلوك المديرة في ضرب وتعذيب الأطفال كان أمراً مسيئًا لسمعة الحضانة.
وتابعت: «كنت بشوف الضرب من زمان وكان محظور علينا التعامل مع أولياء الأمور، وفي حال التواصل مع أحدهم كانت تحدث مشكلة».
وأكملت في مداخلة هاتفية ببرنامج «كلمة أخيرة»: «مديرة الحضانة كانت بتضربهم ضرب مبرح للأطفال على رأسهم، وتقوم برفعهم من على الأرض من شعرهم وأذنهم».
وكشفت أنها حاولت إثناء مديرة الحضانة عن هذا السلوك قائلة: «حاولت، لكنها لم تكن تقبل برأي أحد، وبتقول انتوا مش فاهمين حاجة، أنا ربيت أجيال».
وواصلت المدرسة السابقة بالحضانة: «قررت أخذ رد فعل بعد ترقيتي لأدمن للحضانة وحصولي على أرقام أولياء الأمور، وكنت على تواصل معهم وعندما يهاتفني أحدهم كانت المديرة تلقني ماذا أقول حينها، وقابلت بالصدفة في عزاء أحد الأقارب جدة طفل في الحضانة وسلمت على، وكان الطفل قد على رأسه صدفة يوم الأربعاء الماضي، ما شجعني على الإبلاغ، لأي كنت فرحانة أن فيه حد هيصدقني، لأن المديرة كانت تملك مقدرة على تكذيب كل من يحاول نقل ما تقوم به من أفعال مشينة وتعذيب للأطفال».
ولفتت إلى أنها قررت التسجيل الصوتي لعمليات التعذيب عبر الموبايل، لرصد التعذيب، وعندما تمكنت أخطرت الموظفين أنها لن أعود مرة أخرى، وأن عليهم إخطار مديرة الحضانة أنها ستقوم بالإبلاغ عنها، ولن تترك حق الأطفال.
وكشفت عن بعض الوقائع المروعة التي شاهدتها في أثناء فترة عملها في الحضانة، مشيرة إلى أن المديرة كانت تجبر الأطفال في حال القيء أن يأكلوا «الترجيع» الذي سقط من فمهم، وأنها في بعض الأحيان كانت تمنع آخرين من تناول الطعام طول اليوم.
وحرر 10 أولياء أمور محاضر ضد مسؤولي الحضانة الشهيرة بمنطقة السلطان حسين بوسط محافظة الإسكندرية، اتهموهم فيها بتعنيف وضرب صغارهم.