منوعات

قصة الشاب الجزائري بن دلاج الذي خدع أقوى جهاز مخابرات في العالم..بطل أم لص؟

عرف بأخطر هاكر في تاريخ الجزائر، ولقبه البعض بالقرصان المبتسم، اخترق الكثير من مواقع ومصارف العدو، وأرسل مساعدات للدول الفقيرة، تباينت ردود الأفعال حول جعله بطلا أم لصاّ سارقا؟ فمن هو الشاب الجزائري حمزة بن دلاج؟

حمزة بن لادج يعد أحد أشهر القراصنة الإلكترونيين في تاريخ الجزائر، وربما في العالم، ولد عام 1988 في الجزائر لأسرة متوسطة الحال، تلقى تعليمه في المدارس الحكومية ووصفه اساتذته بالنابغة، وفي عام 2018 تخرج بن دلاج من جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا باختصاص مهندس في الإعلام الآلي وصيانة الكومبيوتر.

ليبدأ رحلته في عالم القرصنة الالكترونية وعمره لم يتجاوز العشرين، ولم يسمع عنه إلا في عام 2013 بعدما ارتبط اسمه بعمليات اختراق طالت أكثر من 200 بنك حول العالم، وسبب خسارات مالية بالملايين للعديد من الشركات، كما تسبب بإفلاس بعض الشركات واخترق مواقع لقنصليات أوروبية ومؤسسات للعدو وحتى بنوك ماليزية بمبلغ تم تقديره ب 3.4 مليارات دولار.

كما سيطر الشاب لجزائري على أكثر من ثمانية آلاف موقع فرنسي وتسبب بإغلاقهم، و قرصن مواقع قنصليات أوروبية ومنح تأشيرات مجانية للشباب الجزائري لدخول أوروبا.

وأشارت وسائل إعلامية إلى أن بن دلاج حصل من خلال عمليات الاختراق على أكثر من 4 مليارات دولار، وزع مايقرب من 300 مليون دولار منها لمؤسسات خيرية في فلسطين كما ارسل مساعدات لدول افريقية فقيرة، ما جعل الشباب يحبونه ويرونه “روبن هود الهاكرز”، ونسبوا إليه صفة البطولة، ولم يأتي ذلك اللقب فقط بسبب توزيعه المال على الدول الفقيرة بل لأنه رفضا عرضا بالتعامل مع الحكومة الأمريكية لمساعدتهم على الحفاظ على مواقعهم من الاختراق، كما رفض عرضا من دولة العدو التي عرضت عليه الافراج عنه مقابل تقديم مساعدات قرصنة لهم إلا أنه رفض.

وبينما وصفه الشباب العرب بالبطل ذهبت وسائل الإعلام وخاصة الأمريكية إلى وصفه باللص والسارق، وبينما تتباين الأراء حوله فالجميع اتفق على منحه لقب القرصان المبتسم، حيث بعد سنوات من المطاردة، وتمكن جهاز الإنتربول الدولي من القبض على بن دلاج في العاصمة التايلندية بانكوك عام 2013، وبعد تسليمه إلى القضاء الأميركي ونقله لولاية جورجيا والحكم عليه 15 عاما ظل مبتسما وغير مبال أثناء القبض عليهو توجيه التهم ضده.

ورأى البعض أن ابتسامته فيها نوعا من السخرية من مؤسسات مالية كبرى وأجهزة أمن عالمية بل ونظام مالي استطاع إذلاله والتلاعب به واستخدام أمواله، بينما يرى آخرون أن ما يظهر على بن دلاج هو ابتسامة الرضا على وجه جندي استخدم سلاحا غير تقليدي، ولكنه مؤلم ومؤثر.

إلا ان مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” قال إن بعض التهم الموجهة لابن دلاج، من قبيل أنه اخترق حسابات 217 بنكا وافلس شركات، لا صحة له، وبحسب ” أف بي آي” فان بن دلاج لم يقم بتحويل الملايين للجمعيات، وكل ما فعله هو تطوير فيروس اخترق ملايين الحسابات الشخصية ليحول بذلك قصته إلى مجرد أسطورة.

وأنت برأيك هل ترى ما فعله بن دلاج حقيقة أم مجرد أسطورة ؟ وهل تراه لصا أم بطلا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى