آخر الأخبار

إذا فارت ستجعل مياه المتوسط تغلي..غرفة صهارة عملاقة تحت مياه البحر المتوسط تثير الرعب

يبدو أن زلزال 6 فبراير الماضي، الذي ضرب تركيا وتسبب في أن يلقي 45 ألف شخص حتفهم، ما هو اللي البداية لكارثة جديدة ستؤثر على دول العالم أجمع.

إذ يوجد عملاق نائم تحت مياه البحر الأبيض المتوسط يستعد للاستيقاظ​​، ولكن في حالة استيقاظه سوف يدمر أوروبا والشرق الأوسط، كما ستؤثر عواقبه على بقية العالم، فيما قد يؤدي انفجارها إلى حدوث موجات تسونامي تضرب سواحل الدول المجاورة، فما هو ذلك العملاق القابع تحت المياه.

اكتشف مجموعة من الباحثين غرفة صهارة عملاقة، تحت مياه البحر الأبيض المتوسط لم يسبق لها مثيلا تنمو بسرعة كبيرة، بالتحديد تحت بركان “كولومبو”، بالقرب من جزيرة سانتوريني السياحية اليونانية.

حيث أوضحت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، الروسية، في تقرير لها أن بركان “كولومبو” القابع تحت مياه البحر الأبيض المتوسط، والذي يقع على بعد 7 كيلومترات من جزيرة سانتوريني اليونانية، دائما ما يحظى باهتمام العلماء الباحثون وعلماء البراكين.

وأوضحت «كومسومولسكايا برافدا»، إن باحثين بجامعة أوريجون الأمريكية ومعهد في لندن، يؤكدون وجود غرفة صهارة ضخمة تغلي في الوقت الحالي تحت البركان.

حيث أشار الباحثون، الي أنه لا يمكن بالضبط تحديد التاريخ الذي سيحدث فيها انفجار بركان كولومبو، لكن أكدوا أن غرفة الصهارة التي تقع تحت البركان تنمو بسرعة كبيرة، منوهين إلى أن عمود الرماد والغازات البركانية التي سوف تنتج عن الانفجار يمكن أن ترتفع لعشرات الكيلومترات.

ونوه الباحثون بجامعة أوريجون الأمريكية، إن بركان كولومبو، يشكل تهديد كبير على حياة الملايين من الناس حيث سيبب انفجاره  موجات تسونامي هائلة تضرب سواحل الدول المجاورة.

بالإضافة إلى انتشار الغازات البركانية في جميع أنحاء العالم، حيث ستتحول سحابة الرماد إلى غطاء يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى كوكب الأرض، وربما قد يأتي شتاء بركاني على كوكب الأرض بسبب تلك السحابة.

وأكد الباحثون أن غرفة الصهارة التي تحت البركان يمكن أن تتسبب في انفجار ضخم له تأثير كارثي، كما اقترح الباحثون إنشاء مرصد دائم يتضمن المراقبة المستمرة للزلازل وقاع البحر الأبيض المتوسط.

يعد بركان كولومبو الواقع تحت مياه البحر الأبيض، هو أكثر البراكين نشاطا تحت الماء، كما أنه واحد من عشرين في السلسلة البركانية التي تمتد شمال شرقي جزيرة سانتوريني، حيث تتلاقى الصفيحة الأوروبية والصفيحة الآسيوية، ومن هنا الزلازل والنشاط البركاني، بالإضافة إلى أنه المسؤول الرئيسي عن تسونامي عام 1650، وذلك عندما انفجر للمرة الأخيرة، فغمرت الماء الجزر القريبة في دائرة نصف قطرها 150 كم.

وهناك مجموعة من البراكين النشطة في حوض البحر المتوسط، من أهمها بركان استرمبولي ويقع في جزيرة صقلية الإيطالية، وبركان جبل فيزوف ويقع شرقي مدينة نابولي، بالإضافة إلى بركان مونت بيليه ويوجد بجزر المارتينيك.

أخيرا خلال السنوات القليلة الماضية، يعمل العلماء على إنشاء وتطوير مرصد سانتوريني في قاع البحر، الذي سيكون قادرا على قياس التقدم في نشاط بركان كولومبو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى