منوعات

سر الخلاف بين فتاة فيصل وأبوها قبل هروبها إلى الشارع

وردت أنباء من الشرقية السبت الماضي، تفيد بوفاة لقاء المعروفة إعلاميا بـ فتاة فيصل، وتم دفنها مسقط رأسها، لترحل عن الحياة بعد مشوار مليء بالصعوبات والمشاكل النفسية والأسرية، وبقيت كواليس حياتها التي أباحت بها لوسائل الإعلام.

لم تغفل لقاء فتاة فيصل في حديثها قبل وفاتها، تفاصيل حياتها مع أسرتها والتي وصفت تعامل أهلها معها بالقسوة ما دفعها إلى ترك منزل العائلة بالشرقية لترتمي في أحضان شوارع فيصل بمحافظة الجيزة.

علاقة فتاة فيصل بوالدها
وتحدثت عن كيفية هروبها من والدها للارتماء في أحضان الشارع، وعللت ذلك بعدم حبها لمن جاءت إلى الدنيا من صليه ويفترض أنه مصدر أمنها وأمانها العطوف بلا آخر والمعطاء بلا مقابل.

كما أنها هربت من منزل أسرتها لتتخذ الشارع مستقرا لها ومكانا تأوي فيها، تريح جسدها الهزيل كلما حل سكون الليل الذي يخبئ في ثناياه تفاصيل وكواليس لم يعرفها كثيرون.

واستطردت في حديثها عن أهلها، هربت من أسرتي بسبب معاملتهم السيئة، كما أن والدتها ووالدها كانا ذي طابع قاسي للغاية، موضحة أنها لم تذهب للمدرسة، لأن الدنيا هي مدرستها وتتعمل منها الدورس.

لم يكن الشارع أحن عليها من قسوة أبيها ووصفته بالـ«وحش» بكل ما فيه حتى الأشخاص، لم تجد منهم طيبا يرأف بحالها ويشفق عليها، حتى ذهبت إلى إحدى المؤسسات مكثت فيها نحو 35 يوما قبل أن تفر هاربة إلى الشارع.

وذكرت في تفاصيل كلامها، أن لديها ابن وتركته عند أسرة تعرفها يربوه بديلا عنها، وتأمن عليه لديهم أكثر من حضنها، مضبفة أن شفاها تتلون بالأزرق عندما تلتحف السماء في ذروة البرد القارس في منتصف الشتاء ولم ترض لابنها البقاء في هذه الظروف، معربة عن أملها في امتلاك شقة سكنية.

وقالت إنها حاولت العمل في أكثر من مهنة مثل تنظيف المنازل، ولكنها فشلت في كسب ثقة الناس ولم يفتحوا لها بيوتهم لتأكل فيها لقمة عيش بالحلال.

عملت لفترة في الرقص ولكنها سرعان ما اكتشفت إصابتها بمرض معدي وخطير وسيء السمعة، فلجأت إلى الشارع خشية أن يصيب المرض غيرها، لكون المرض يحتاج إلى العناية ولم تجدها واكتفت بالحصول على ثوم وعسل أبيض لزيادة المناعة .

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى