مباراة ريال مدريد والهلال السعودي في كأس العالم للأندية 2025، اللي انتهت بالتعادل 1-1 على ملعب “هارد روك” في ميامي، مكانتش مجرد ماتش عادي.
الدراما اللي حصلت في الدقيقة 90، وركلة الجزاء اللي أهدرها فيديريكو فالفيردي، كشفت عن توتر داخلي في صفوف الريال، وفتحت باب التساؤلات عن قرارات تشابي ألونسو في أول ظهور رسمي له كمدرب للفريق.
تصريح لوكا مودريتش بعد الماتش زاد من اللغط، وخلّى الكل يتساءل: إيه اللي بيحصل في غرفة ملابس الميرينغي؟
إيه اللي حصل في المباراة؟
الريال بدأ الماتش بتشكيلة قوية، بقيادة جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، ومعاهم الوافد الجديد ترينت ألكسندر-أرنولد، لكن غياب كيليان مبابي بسبب وعكة صحية أثر على الأداء الهجومي.
الهلال، بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، فرض رقابة دفاعية محكمة، وسيطر نسبيًا على الشوط الأول.
في الدقيقة 39، حصل الهلال على ركلة جزاء بعد عرقلة ليوناردو داخل منطقة الجزاء من أنطونيو روديغر، وسجّلها روبن نيفيز ببراعة في الدقيقة 41، عشان يبقى أول هدف عربي في البطولة.
الريال استجاب في الشوط الثاني، وبعد دخول أردا غولر كبديل، تحسّن الأداء.
في الدقيقة 67، غونزالو غارسيا سجّل هدف التعادل بعد تمريرة رائعة من فينيسيوس، ليشتعل الماتش.
اللحظة الحاسمة جت في الدقيقة 90، لما حكم الفيديو (VAR) أعلن عن ركلة جزاء للريال بعد لمسة يد من محمد القحطاني.
الكل كان متوقع إن الريال هيحسم الماتش، بس المفاجأة كانت في اللي سدّد الركلة.
فالفيردي يتصدّر المشهد… وياسين بونو يسرق الأضواء!
فجأة، ظهر فيديريكو فالفيردي، اللي مكانش في الحسبان إنه يسدد ركلة جزاء، وتقدّم بثقة لتنفيذها.
لكن الحارس المغربي ياسين بونو كان في الموعد، وتصدى للركلة ببراعة في الدقيقة 90+2، محافظًا على التعادل الثمين للهلال.
الماتش انتهى 1-1، والهلال خرج بنقطة تاريخية أمام العملاق الإسباني.
مودريتش يكشف المستور: أردا غولر كان المختار!
بعد صافرة النهاية، خرج لوكا مودريتش، اللي دخل كبديل في الدقيقة 80، بتصريح صادم في المؤتمر الصحفي: “أردا [غولر] كان من المفترض إنه يسدد الركلة.
اتفقنا قبل الماتش إنه لو فيه ركلة جزاء، أردا هياخدها عشان يثبت نفسه، بس فجأة كل حاجة اتغيّرت”.
التصريح ده، اللي نقلته ماركا، أثار تساؤلات كبيرة عن إيه اللي حصل في اللحظة دي.
أردا غولر، النجم التركي الشاب اللي أشعل الشوط الثاني بمحاولاته الخطيرة، بدا غاضب وهو خارج من الملعب، لكنه رفض يتكلم مع الصحفيين.
من ناحيته، فالفيردي اعترف بمسؤوليته، وقال لـسكاي سبورتس: “حسيت إني أقدر أسجّل وأحسم الماتش.
كانت لحظة اندفاع، وأنا هتحمّل المسؤولية لو كان فيه غلط”.
تشابي ألونسو، في المؤتمر الصحفي، حاول يهدّي الأمور، وقال: “فالفيردي لاعب قائد، وأخد قرار في لحظة ضغط.
أحترم قراره، بس هنتكلم داخليًا عن اللي حصل”.
بس كلامه ما هدّاش الجدل، خاصة إن مودريتش، اللي ممكن يكون في آخر موسم له مع الريال قبل ما يروح ميلان، بدا وكأنه بيلمّح إن فيه خلل في تنظيم الأدوار.
إيه اللي ورا القرار المفاجئ؟
فيه روايتين رئيسيتين بيتم تداولهم دلوقتي:
قرار فالفيردي المنفرد: بعض التقارير، زي اللي نشرتها الجزيرة، بتقول إن فالفيردي أخد المبادرة بنفسه من غير ما يستشير ألونسو أو زمايله، عشان يثبت وجوده كقائد في الملعب، خاصة مع غياب مبابي.
تدخل من ألونسو؟: فيه شكوك، زي اللي ذكرتها العربي، إن ألونسو هو اللي غيّر القرار في آخر لحظة، وراهن على خبرة فالفيردي بدل ما يعتمد على غولر اللي لسه شاب (20 سنة).
لو ده صح، يبقى ده بيوري إن ألونسو لسه بيحاول يفرض أسلوبه على الفريق.
اللي زاد الطين بلة إن بعض مشجعي الريال على منصة X شافوا إن القرار ده بيوري إن فيه “عدم انضباط” في الفريق، خاصة إن مودريتش كان واضح إن فيه اتفاق مسبق.
واحد من المشجعين كتب: “لو مودريتش بيقول إن أردا كان لازم يسدد، يبقى فيه مشكلة كبيرة في القرارات اللي بتتاخد جوة الملعب”.
الهلال: نقطة تاريخية وبونو البطل
من ناحية الهلال، الفريق قدّم أداء قوي، وأثبت إنه مش مجرد ضيف شرف في البطولة.
ياسين بونو كان نجم الماتش بلا منازع، مش بس بتصديه لركلة الجزاء، لكن كمان بـ6 تصديات حاسمة خلال الماتش.
روبن نيفيز وألكسندر ميتروفيتش كانوا خطيرين، ولو الهلال استغل المرتدات كويس، كان ممكن يطلع بالفوز.
إنزاغي، مدرب الهلال، قال بعد الماتش: “أدينا مباراة كبيرة أمام أقوى فريق في العالم.
النقطة دي هتدينا دفعة معنوية كبيرة”.
التعادل ده خلّى الهلال يحافظ على آماله في التأهل من المجموعة الثامنة، اللي فيها كمان باتشوكا وسالزبورج.
تأثير الأزمة على ريال مدريد
الأزمة دي جت في وقت حساس بالنسبة لتشابي ألونسو، اللي لسه بيحط أسس شغله مع الريال بعد رحيل كارلو أنشيلوتي.
التعادل أمام الهلال، والدراما حوالين ركلة الجزاء، بيحطوا ضغط إضافي على المدرب الإسباني، خاصة إن الريال قدام ماتش مهم ضد ريد بول سالزبورج يوم الجمعة، ومحتاج فوز عشان يضمن التأهل لدور الـ16.
كمان، غياب بيلينغهام المتوقع لتلات شهور بعد جراحة الكتف اللي هيعملها بعد البطولة هيزيد التحدي.
ومع شائعات رحيل مودريتش، وغضب أردا غولر الواضح، ألونسو محتاج يحل الأزمة دي بسرعة عشان ميخسرش ثقة اللاعبين.
إيه اللي جاي؟
الريال دلوقتي في صدارة المجموعة الثامنة بـ4 نقاط بعد فوزه على باتشوكا 3-1، بس التعادل أمام الهلال كشف عن عيوب في التنظيم والانسجام.
ألونسو هيحتاج يراجع قراراته، خاصة إن جمهور الريال بدأ يتساءل عن ليه فالفيردي سدّد بدل غولر، وإزاي فريق زي الريال يضيّع فرصة ذهبية زي دي.
من ناحية تانية، الهلال أثبت إنه فريق قوي، وبونو دلوقتي بقى رمز للتحدي أمام الكبار.
الفريق السعودي هيواجه باتشوكا في الجولة الجاية، ولو فاز، ممكن ينافس على صدارة المجموعة.
سؤال مفتوح
اللي حصل في ميامي مش مجرد ركلة جزاء ضايعة، ده ممكن يكون بداية أزمة أكبر داخل ريال مدريد.
هل فالفيردي غلط لما أخد المبادرة؟
ولا ألونسو هو اللي فشل في السيطرة على القرارات؟
وهل مودريتش، بتصريحه ده، بيحاول يحافظ على مكانة أردا غولر، ولا بيلمّح لمشكلة أعمق؟
إنت شايف إيه؟
هتكون نهاية القصة دي إزاي، ومين هيخرج منها الأقوى: ألونسو، فالفيردي، ولا الهلال اللي سرق الأضواء؟