منوعات

«تعاشر جثث الموتى».. قصة مؤلمة لـ فتاة فى كاليفورنيا

تصدرت قصة كارين فى ولاية كاليفورنيا صفحات السوشيال ميديا وهى الفتاة التى تبحث عن الحب بين جثث الموتى كما أطلق عليها.

كارين، وجدت في جثث الموتى الشريك المثالي، عشقت الأحضان الباردة العفنة، ربما لأنها لا تتكلم أو تتألم، لا تشتكي أو تغضب، ليس لها متطلبات أو رغبات، وعاء تفرغ فيه رغباتها الشهوانية والجنسية المكبوتة، فالناس تبحث عن الحب في الأحياء ولكنها وجدته في الموتى.

 

 

 

البداية كانت في 17 ديسمبر 1979، حين وصلت فيها إلى دار الجنائز جثة شاب ثلاثيني يسمى جون إل ميكيور، قد توفى إثر حادث اصطدام بسيارته، وما أن وقعت عيني كارين، على جثة الشاب وقعت في حبه ولم تستطيع أن تخرج من رأسها فكرة الإرتماء بين أحضانه وقضاء وقت حميمي معه. وبالفعل ما أن تسلمت الجثة بعد أن تم تغسيلها وتعطيرها ووضعها في عربة الموتى تمهيدا لحملها إلى المقابر، ولكنها بدل أن تذهب به إلى عائلته المنتظرة على المقابر من أجل إتمام مراسم الدفن، أخذته إلى منزلها لتفرغ مشاعرها الشهوانية معه.

وحينما طال انتظار عائلة الشاب المتوفي، تم إبلاغ الشرطة التي هرعت للبحث عن كارين وجثة الشاب دون طائل، حتى هاتفهم أحد جيران كارين حينما عمل بالواقعة وأخبرهم أنها في منزلها وسيارة الموتى متواجدة أمام منزلها، توجه رجال الشرطة إلى منزل كارين الذي يقطن على بعد أميال من دار الجنائز في ساكرامنتو الواقعة في كاليفورنيا، وما أن اقتحموا المنزل لتحتل وجوههم تعابير الدهشة والصدمة مما رأوه، فقد كانت كارين نائمة على الأرض وبين أحضانها جثة الشاب المتوفي وهما الإثنان عاريان تمام من ملابسهما، ومتناثر حولهما حبوب حاولت من خلالها الانتحار عن طريق تناول جرعة زائدة من الباراسيتامول والكوديين، وحين ظنت أنها تفارق الحياة كتبت 4 ورقات ونصف بخط يدها اعترفت فيهم بأنها مارست العلاقة الحميمة مع أكثر من 40 جثة منذ التحاقها للعمل في دار الجنائز.

 

 

 

كارين كانت قد كتبت تلك الاعترافات معتقدة أنها تنازع الموت، لكنها في الواقع كشفت عن أحلك رغباتها الشهوانية، وغيرت كيف رآها كل شخص تعرفه أو تحبه إلى الأبد، وتم نقلها إلى المستشفى ونجت من محاولتها للانتحار، وانتقلت من سيدة لا يعرفها أحد إلى أكثر النساء شهرة، في ظل أنها تمثل أقل من 10 % من الأشخاص الذين يفضلون ممارسة الجنس مع الموتى في العالم.

تم وضع كارين تحت الفحص الطبي بواسطة أطباء نفسيين، لإثبات أنها كانت بكامل وعيها عندما اقترفت جريمتها وانتهاك حرمة الموتى. وأقر الأطباء بأن كارين واعية تمامًا لأفعالها، ولكن بشكل لا يصدق لم تكن معاشرة جثث الموتى غير قانوينة في في كاليفورنيا، لذا وجهت الشرطة اتهامات لكارين بسرقة سيارة الموتى وما فيها من جثة، والتي كان عقابها أن تدفع غرامة قدرها 255 دولارا وأن تقضي 11 يوما في السجن فقط، وكذلك أوصى القاضي بإخضاعها للمعاينة الطبية لمتابعة حالتها النفسية لمدة عامين. كما تم طردها من العمل في دار الجنائز. ولكن لم تكن هذه نهاية مشاكلها القانونية، حيث أن والدة الشاب ميركيور ماريان جونزاليس قررت مقاضاتها مقابل 1 مليون دولار. وفي المحكمة، اعترفت كارين بسرقة التوابيت من مكان عملها للتحرش بالجثث وشرب الخمر بكثرة في شقتها التي كانت ملحقة بالمشرحة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى