بجلابية مصرية جداً وطاقيته، طل الفنان الكبير محمد رضا مع الفنان عبدالسلام محمد بإعلانات للتوعية من خطورة مرض البلهارسيا الذي كان منتشراً في حقبة الثمانينات وأوائل التسعينات.
تلك الآونة بين المواطنين القاطنين بالمناطق التي تتواجد بها الترع من أهل الصعيد والدلتا، الإعلان كان يخاطب فئة ممن يتعرضون لخطورة ذلك مرض.
وارتبط وقتها تلك الإعلان بأذهان المصريين، شارحاً خطورة ما يتعرض له الفرد إذا أصيب المرض، حيث أدى بجسده الهزيل الفنان عبدالسلام محمد دور المريض بالبلهارسيا، ليخبره رضا أن سبب عدم قدرته على العمل هو مرض البلهارسيا بجملته الشهيرة «طول ما ندي ظهرنا للترعة عمر البلهارسيا في جتتنا ما ترعا».
الفنان عبدالسلام محمد لم يكن في الوقت ده مشهور بالشكل الكبير، لكن الإعلان حوله إلي «غول» جديد في التلفزيون المصري على حد وصف النقاد.
فقد جسد عبدالسلام دور والد حنفي الأبهة مع عادل إمام، بالرغم من أن مسيرته الفنية بدأت في الستينيات، أي قبل حملة «البلهارسيا» بأكثر من 20 سنة، إلا أن الفنان عبدالسلام محمد، مواليد حي شبرا سبتمبر 1934.
اشتهر كثيرًا عقب ظهوره في الإعلان، كما قال: «لقد فعلت البلهارسيا ما لم تستطع أن تفعله أعمالي الفنية منذ بدأت بالعمل الفني، وساعدت على انتشاري وبزوغ نجوميتي».
عبدالسلام محمد بدأ حياته على المسرح، وتحديدًا في مسرحية «الفرافير»، ليوسف إدريس، وبعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية قدم عدد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية منها مسلسل الأيام، و«احترس من الخط» مع الفنان عادل إمام، وغيرها.
ضآلة حجم عبدالسلام ميزته عن غيره من الفنانين، وجعلت المخرجين يستعينون به في أدوار الشخص المغلوب على أمره والأقرب للصعلوك، الذي عانى الفقر.
شارك فيما يقرب 120 عملا قدم خلالها أدوارًا ثانوية مثل: الحرام، بيت الطالبات، يوميات نائب في الأرياف، ليل وقضبان، دائرة الانتقام، العرافة، زمن حاتم زهران، حنفي الأبهة، دائرة الانتقام، نوارة والوحش، احترس من الخُط، قهوة المواردي، عماشة في الأدغال، وكان مشهور جداً بدور سفروت الصبي الغلبان في فيلم «قهوة المواردى».
