
خلال الساعات القليلة الماضية، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الحاج الليبي عامر في مكة المكرمة، بعد أن أصبح اسمه رمزًا للإصرار والإيمان، إثر محاولاته العصيبة للوصول إلى الأراضي المقدسة، وقد تناقلت بعض الصفحات هذا الخبر المزعج بسرعة، ما أثار قلقًا واسعًا بين المتابعين.
رغم الانتشار الواسع للشائعة، فقد أكدت مصادر موثوقة وصفحات إعلامية ليبية أن الحاج عامر بخير، ويتمتع بصحة جيدة، وأن ما تم تداوله من أخبار عن وفاته لا أساس له من الصحة، وأوضحت هذه المصادر أن الخبر مجرد إشاعة تهدف إلى جذب المتابعين وتحقيق التفاعل، وهو ما أصبح ظاهرة مقلقة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بحياة الناس ومشاعر ذويهم
أما القصة الحقيقية للحاج عامر، فهي أشبه بسيناريو درامي مليء بالعبر والدروس، وقد أصبحت مصدر إلهام للكثيرين، بدأت القصة عندما كان عامر في صالة المغادرة بمطار سبها في ليبيا، يستعد للصعود إلى الطائرة المتجهة إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، وبينما كان كل شيء يسير على ما يرام، فوجئ في اللحظات الأخيرة بمنعه من السفر بسبب مشكلة أمنية في جواز سفره.
بمشاعر منكسرة وعيون تلاحق الطائرة وهي تقلع، بقي عامر في المطار وحيدًا، لكنه لم يفقد الأمل، وكان يتمتم بدعوات قلبية تطلب من الله معجزة. وما هي إلا دقائق حتى حدث أمر لم يتوقعه أحد: الطائرة عادت أدراجها بسبب عطل فني، ما أعاد له بصيص الأمل في إمكانية اللحاق بالرحلة.