آخر الأخبار

كنوز يغطيها الجليد ونهر مظلم يختبئ تحت جليد جرينلاند ..أسرار عن القطب المتجمد

هل سألت نفسك يوما ما ماذا يختبئ تحت الجليد ؟ فهل أسماك وحيتان ؟أم معادن وثروات ؟أم مجرد أرض صلبة تتزين فقط باللون الأبيض.وهذا ما نتعرف عليه خاصة ما يختبئ تحت جليد جزيرة جرين لاند.

جزيرة جرين لاند ..هي أكبر جزيرة في العالم يسكنها فقط ٥٦ ألف شخص ويغطي الجليد حوالي ٨٠في المائة من مساحتها وهذا ما جعلها تحتل المكانة الثانية بعد القارة القطبية الجنوبية من حيث حجم الجليد الذي يعم أرجائها.

وظل السؤال الذى حير العلماء ماذا يمكن أن يكون تحت هذه القبة الجليدية …لكن حجم الجليد الذي امتد لارتفاع كيلو ونصف الكيلو زاد مهمة البحث والتنقيب صعوبة.

ولكن بفضل الإحتباس الحراري وتيارات الخليج جعل الجو على أطرافها معتدل نسبيا حتى في فصل الشتاء على الرغم من أنها تقع على نفس خط الطول مع أبرد مدن العالم .

وباستخدام التصوير الحراري اكتشف العلماء أن هذه المنطقة تخفي أطول واد في العالم يمتد ل ٧٥٠ كيلو متر عبر مناظر طبيعية خلابة ورجح العلماء أنه ربما كان واديا قديما تم إنشاؤه ليس بواسطة الجليد ولكن من خلال مسطح مائي ضخم ربما كان أكبر نهر شهده العالم على الاطلاق وهناك احتمال أن هذا النهر لا يزال موجود حتى يومنا هذا.

والجدير بالذكر أن نوى الجليد التى تم حفرها في ستينات القرن الماضي في الجزيرة أظهرت أن جرين لاند كانت
موطنا لوفرة من المساحات الخضراء وكانت تتمتع بالدفئ وتكسوها الخضرة من كل جانب . ولكن اليوم لا يوجد بها غير واد من الغابات بطول ١٥ كم يسمى وادي (تشينجوا) وأشجار بسيطة يصل طولها إلى ٨ أمتار .

وهذا يشير إلى أن ربما تحت الجليد مزيد من الكربون أو ربما لدى جرين لاند نفس من نفط العراق مثلا …
ولما لا،  وهي بلد ليست مفقرة بلد تحتوى على معادن أرضية نادرة ومواد لتشغيل التقنيات مثل توربينات الرياح والسيارات الكهربائية .
ولا ينسى العالم أن ذوبان جليد ٥٣٠ مليون طن من الجليد من جرين لاند عام ٢٠١٩ أدى إلي زيادة ١.٥ ملم في منسوب مياه البحار العالمية .
وبينما يحبس العالم أنفاسه خوفا من ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد الذى من المتوقع أن يزيل مدن بأكملها من على الخريطة فربما يأتي هذا الذوبان بالخير على جزيرة جرين لاند وسكانها إذ يعنى مزيد من اكتشاف أسرار جليدها أو ربما مزيدا من الكنوز تحت هذا الجليد.

ولا تنسوا أن تخبرونا في التعليقات عن توقعاتكم ماذا يختبئ تحت جليد كلا من القارة القطبية الشمالية والجنوبية ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى