آخر الأخبار

3 هزات تضرب سوريا في 24 ساعة فهل تعود رائحة فبراير؟

الأرض تنسحب من تحت أقدامهم، والبنايات تهتز بهم ولا يملكون غير الصلوات بأن ينجيهم الله مما ينتظرهم.
رائحة زلزال فبراير الأسود تلوح في الأفق، وهزات أرضية جديدة تباغت السوريين.. ماذا يحدث بالأراضي السورية؟

أفادت وسائل إعلام سورية بأن محطات الرصد في المركز الوطني للزلازل سجلت خلال الـ24 الماضية 3 هزات أرضية.

وذكرت محطات الأرصاد أن هزة أرضية بقوة 2 ريختر صباح أمس مركزها يقع شمال شرق بيروت بـ50 كيلو مترا، كما سجلت هزة أرضية بقوة 2.8 ريختر مركزها شمال شرق اللاذقية بـ48 كيلو مترا، كذلك هزة بقدر 1.9 درجة على مقياس ريختر مركزها جنوب شرق حماة بـ 17 كيلو مترا.

وقبل يومين سجل المركز الوطني للزلازل في سوريا، هزة بقوة 3.9 ريختر، مركزها غرب إدلب بـ 35 كيلو مترا، وبحسب وسائل إعلام سورية؛ شعر بالهزة الأرضية سكان الساحل السوري وحلب.

إلى ذلك، كشف مدير مركز الرصد الزلزالي رائد أحمد، أن سوريا معرضة لحدوث زلزال متوسط الشدة على المدى القريب، ولكن لا يوجد ما يدعو للخوف خلال الفترة الراهنة، حيث تجري مراقبة الوضع بشكل مستمر، وتسجيل جميع البيانات.

وقال رائد في تصريحات صحفية: إن “الهزات التي حدثت في البلاد خلال الفترة الماضية، كانت متوسطة الشدة بين 4 – 5 درجات، لكن ازداد تواترها في الآونة الأخيرة”.

وأشار إلى وجود محطات تسجل الأحداث الزلزالية وبالتالي يمكن الاستقراء، ومعرفة الاحتمال الزلزالي السنوي لكل هزة.

ولفت إلى أن تحرك فالق مصياف أدى لحدوث هزات شعر بها السكان، وأن التأثير المتراكم للهزات يؤدي إلى أضرار غير ظاهرة في الإنشاءات والأبنية.

وربما يتبادر إلى أذهاننا تساؤلات عن سبب حدوث الزلازل بهذه الكثرة خلال عام 2023، حيث تعرضت العديد من الدول حول العالم لعدد من الزلازل والهزات الأرضية الضخمة وتسببت في ضحايا بالآلاف.

ويعتقد البعض أن الزلازل الكثيرة التي شهدها العالم خلال العام الحالي تحدث بفعل فاعل وليس من الطبيعة، وهناك من يقف وراء كل ذلك لأجل مصلحة ما أو زيادة النفوذ.

وعلى عكس الاعتقاد السابق، فالزلازل ظاهرة طبيعية وتحدث نتيجة اضطراب في توازن طبقات الأرض نتيجة انتقال كميات كبيرة من الرسوبيات على فترات طويلة من الزمن على مساحة من الأرض، وزيادة الثقل على تلك المنطقة التي تنخفض عن مستواها السابق ما يتسبب في حدوث اختلال بمستوى الطبقات الأخرى، فتتحرك طبقات من القشرة الأرضية ويحدث الزلزال.

كما تحدث الزلازل نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في جوف الأرض وانصهار العديد من العناصر المكونة من طبقات صخرية، وتآكل مساحات معينة من الطبقات الصخرية؛ إذ تبدأ هذه الطبقات بالحركة تلقائيا وينتج بعد ذلك الزلزال، بحسب مجلة “ساينس” التابعة للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.

فأي رأي تعتقدون أنه الصحيح.. هل تحدث الزلازل بفعل فاعل أم أن الطبيعة هي المتحكم الوحيد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى