منوعات

من ركام الخردة والنفايات سوري يربح الملايين من ابتكار جديد

كيف تحول ذلك الرجل من مواطن بسيط يبحث عن فرصة عمل جديدة إلى واحد من أهم العاملين بذلك المجال؟ وما هي الثروة الجديدة التي تنتظر السوريين للحصول على أرباح من بين أكوام الركام التي أربكت جهات حاولت يوما التخلص من تلك التلال المتجمعة بمختلف المناطق السورية دون أن تعلم ما تخفيه هذه التلال تحتها من كنوز؟

فجأة أصدر «الحداد» القرار ولم يشأ ذلك الشاب أن يضيع وقته في البحث عن فرصة عمل جديدة أو انتظار الحصول على وظيفة في أحد القطاعين العام أو الخاص.. وأمام منزله وجد مبتغاه في هذه القطع التي تعامل معها على أساس أنها كنوز ثمينة لا تقدر بثمن في حالة تطويرها وتطويعها بطريقة تجعلها مصدرا مضمونا للربح والمال بدلا من أن تكون سببا في أزمة.

تحليل مقاطع الفيديو

بدأت الفكرة مع الشاب السوري «بشير محمود» الذي أجرى عمليات تحليل محتوى لمقاطع الفيديو المتداولة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي حتى توصل إلى نظرية مفادها، أن ركام الخردة والنفايات المنتشر أمام منزله سيكون مصدرا لثروته.

وقعت عين «بشير» على قطع كبيرة من الخردة فأحضر مجموعة من الأدوات اللازمة للتحكم فيها وتطويعها بالطريقة المناسبة وبعد أيام من إعداد التصميمات ورصد القياسات والأوزان تحقق حلم الشاب السوري بالحصول على قطع فريدة من الأثاث المميز.

 طريق الأرباح الحقيقية

كانت بداية الشاب السوري «بشير محمود» بالعمل في مجال الحدادة وحينما لاحظ مستوى الربح الذي يحصل عليه بالمقارنة مع المجهود المبذول في العمل والتكاليف والأدوات المطلوبة علم «بشير» أنه يمكنه الحصول على أرباح حقيقية حال تطوير أفكار جديدة بخلاف الأفكار التقليدية.

بدأ بشير تجاربه على الخردة بتصميم أدوات منزله لبيته، ليقوم بعد ذلك بتطوير أفكاره إلى طق تصنيع جديدة تضمن التخلي تماما عن تكاليف شراء الأثاث المنزلي والتي تصل إلى مبالغ طائلة.. وبعد تطوير أدواته التقليدية نجح بشير بأنامله الذهبية فعليا في تصميم أطقم الأثاث المنزلي بالكامل من الخردة وبقايا البراميل.

بقايا البراميل

أصبح انتاج بشير محمود بالنسبة للسوريين في بادئ الأمر مثيرا للدهشة فهم رغم رواج صناعة الموبيليا والأثاث المنزلي في سوريا وجدوا ضالتهم في تلك التصميمات الجديدة التي توصل إليها الحداد الشاب من خلال استثمار الخردة وبقايا البراميل.

مصدر خير للمنطقة

الأفكار الجديدة التي توصل إليها الحداد الشاب ستكون حتما مصدرا للربح حال قدرته على تهيئة خطوط إنتاج ولعل أفكاره الجديدة تكون مصدر خير للمنطقة في حالة تطوير استثمار الخردة والوصول إلى مستويات انتاج متقدمة تضمن خدمة البيئة الحفاظ عليها وفي نفس الوقت تطبيق طرق الحداد السوري في تهيئة مكاسب وأرباح للشباب الباحثين عن عمل، بل وتسهيل تكاليف الزواج لمن يريد بدء حياة جديدة.

وهكذا تتواصل إبداعات السوريين دون حد ولعلها تجد طريقا للتطبيق على نطاق واسع في مجتمع مستقر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى