منوعات

ظهور الغابة المنسية في أبعد مكان بالعالم ومفاجأة عما حدث بداخلها

لماذا اختفت هذه الغابات وكيف ظهرت؟ وما سر الصفائح البيضاء التي خبأتها؟ وهل تجمدت الأحياء بداخلها آلاف السنين؟
ولماذا حرمت على الإنسان دخولها وهددته بمصير مجهول؟

تخبئ الغابات المختفية تحتها دهاليز الحياة القديمة للكائنات الحية التي عاشت فيها وتحوَّلت إلى لغز حيَّر العالم كافة في سبيل الوصول إلى خباياها خصوصا مع ظهور غابة بيضاء مغلفة تماما بالصفائح الثلجية الشفافة التي أظهرت ما تستره
تحتها من الكائنات المتجمدة.

خبايا المواقع المطمورة

قبل الدخول إلى تلك الغابة علينا أن نعلم أن الغابات المختفية تتناثر بين أكثر من موقع على مستوى العالم، ومنها الغابات التي تم اكتشافها في أعماق المحيطات والتي تتجاوز مساحتها مساحة دول بأكملها.. مثل الغابة البحرية الأفريقية قرب سواحل قارة أفريقيا.
وظهرت بعد ذلك غابات المحيطات المتراقصة والتي تخضع حركة النباتات البحرية فيها لحركة المياه على مدار اليوم.

قصة الغابة البيضاء

أي أن الغابات كبيئة حيوية متكاملة لا تقتصر فقط، على الغابات الظاهرة أمامنا على سطح الأرض فهناك الغابات المختفية إما مطمورة بمواقع بعيدة أو متجمدة أو في أعماق المحيطات .. ولكن الغابة البيضاء المغلفة تختلف تماما عن أنواع الغابات الأخرى وأطلق عليها البعض «الغابة المنسية» فهي بعيدة كثيرا عن مواقع العمران وفي نفس الوقت تم تغليفها بصورة طبيعية من خلال الصفائح الجليدية.

بعيدا عن الغابات الاستوائية

وبعكس الغابات الاستوائية التي ترتفع فيها درجات الحرارة نجد الغابة المنسية على النقيض تماما حيث تنخفض فيه درجة الحرارة إلى تسعين درجة مئوية واعتبرها الجميع أنها من أشد المواقع قسوة على ظهر الكوكب الأخضر فأي كائن ذلك الذي يتحمل سيطرة الجليد إلى هذه الدرجة؟

مفاجأة الصفائح

لكن المفاجأة الأخرى أن هذه الغابة التي غلفت الصفائح الجليدية بقايا الأحياء تحتها يعيش، فيها عدد من السكان يقتربون من خمسة آلاف شخص، فضلا عن أكثر من مائتي وخمسين نوعا من الحيوانات ناهيك عن الكائنات الحية الأخرى.

ذهول العلماء

ما هذه الأجسام التي تعود إلى حقبة الديناصورات؟؟ سؤال وجهه أحد أعضاء البعثات العلمية التي توافدت
على الغابة المنسية بعد أن صدمته جذور النباتات المتحجرة في الموقع مما وضع أمام الفرق البحثية، التي زارت الغابة المنسية تحديا أصعب .. لأن معنى ذلك أن تلك المنطقة من العالم قد شهدت حياة عادية للكائنات الحية المرتبطة بالبيئات المعتدلة.

استنتاج في محله

كان ذلك الاستنتاج في محله.. صحيح أن الموقع الذي اكتشفت فيه الغابة المنسية متجمد للغاية، لكن الحالة الجليدية التي هو عليها الآن ليس بالضرورة أن تكون هي ذاتها حالته في عهود سابقة منذ آلاف السنين .. لأن تلك المنطقة من العالم كانت في يوم من الأيام معتدلة إلى حد كبير وقابلة للحياة.

العلماء رجحوا أيضا أن الموقع كان منذ تسعين مليون سنة غابة مخالفة للهيئة الحالية بل كان غابة مطيرة في القارة القطبية الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى