منوعات

اكتشاف عجيب في سوريا يثير الدهشة

هل كان يتوقع السوريون أن يظهر في بلادهم هذا النفق العتيق عمرا والغريب طولا ليمتد بهذه المساحات إلى مناطق لم تخطر على بال عربي؟ وهل يمتد ذلك النفق فعلا إلى دولة أخرى؟ وماذا يحدث داخل النفق؟

لا سلطان لبشر عليه

عالم الأنفاق عالم عجيب لا سلطان لبشر عليه مهما تحصل من أسباب القوى.. وفي سوريا تتعدد المواقع العجيبة بين مناطق أثرية وأنفاق مخيفة تم اكتساف بعضها لتخرج مداخله إلى النور بينما ظل كثير من أسرارها مطمورا.

مشهد مريب في سهل حوران

نفق ديكابلوس المائي، واحد من أعاجيب العالم ويقع في سهل حوران..طوله الممتد إلى مائة وسبعين كيومترا أي أنه يتجاوز الحدود السورية ليمتد إلى دولة أخرى .. يمتد النفق إلى الأردن ويربط بين مجموعة مند تسمى مدن الديكابلوس.. ولكن ماهي هذه المدن؟
يشير مصطلح ديكابلوس، إلى مجموعة من مدن العالم القديم كانت جنوبي سوريا وشرقي الأردن وقرب الأرض المباركة، وشكلت تلك المدن اتحادا خلال العهد الروماني.

أقوى من أطول أنفاق العالم

يفوق النفق العالي أطول نفق مائي في العالم يقع في إيطاليا، ولقد تم بناء النفق السوري قديما ليربط بين مجموعة من القرى أما مصدره فهي ينابيع متدفقة في حوران.ولكن ما هي أهمية ذلك النفق؟

نفق ديكابلوس المائي يعد مصدرا هاما للحياة ووصفوه بأنه مصدر الخير المتدفق.. لكن الاهتمام بذلك النفق المائي تجاوز مسألة الزراعة والري، بعد رصد الثروات التي كانت منتشرة لدى الحضارات التي بني وبقي في عهدها.

البداية الأولى من داعل

نفق ديكابلوس المائي.. ليس نفقا واحدا هو خطان أول هذين الخطين خط أساسي يمتد من منطقة داعل في ريف درعا الغربي، ويمر بالطره، وكفرسوم، وسمر، وأبدر، إلى أم قيس في الأردن ويحمل هذا المسار الخير لكل تلك المناطق بتوفير المياه.

الخط الثاني من النفق يشمل المسارات الفرعية ويحمل ذلك الخط أهمية في توفير المياه من النابيع الأولى وخصوصا خلال المواجهات مع القوى الكبرى، ولكن السؤال كيف تم بناء ذلك النفق الأغرب في المنطقة العربية؟

غرف العمال الخاصة

الجهود الأولى في بناء النفق تعود إلى الرومان وتحديدا في القرن الثاني الهجري في عهد الأمبراطور هادريان عام مائة وثلاثين بعد الميلاد، وواصلوا العمل فيه ثمانين عاما من الزمان.. وكانوا قد خصصوا أثناء عمليات البناء غرف خاصة لحصول العمال على استراحة يوميا بعد عناء الحفر والبناء.

تعدد الحضارات التي مرت بالمنطقة

ويعزى الخبراء عدم العثور على مقتنيات ثمينة في الغرف الراحة المحفورة بعناية إلى أنها كانت مخصصة لعمال من عامة الشعب لا يمكلون ثروات كبيرة وإلا لما عملوا في أعمال الحفر والبناء لكن فريفا مت الخبراء يرفض تلك الرؤية ويعتبر المنطقة بحاجة إلى مزيد من التنقيب. خصوصا مع تعدد الحضارات التي مرت بالمنطقة.

جدارن الحجر الجيري والقنوات المصممة في النفق المائي ووجود مواقع محدد لوضع الإضاءة تؤكد أن النفق يحتاج كشوفا أثرية أوسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى