فن و مشاهير

مطالب باستدعاء السفير بسبب «دفعة لندن» فهل سيكون سبب أزمة بين العراق والكويت

ليس فنا وليس رسالة مجردة بل إنه مخطط سري سيعيد المواجهة بين العراق والكويت إلى سيرتها الأولى.. فوراء التمويل والإنتاج والإخراج سر ينبغي تصعيده إلى الديوان الأميري الكويتي والرئاسة العراقية.. حول تلك المطالب ركز مشاهدو «المسلسل الأزمة» الذي استهدف العراقيات في أسمى قيمهن.. فإلى أين يتجه مؤشر التصعيد بين البلدين؟

من البرلمان إلى أروقة الدوائر الرسمية في الكويت والعراق باتت الأزمة التي تسبب فيها مسلسل «دفعة لندن» مرشحة إلى مزيد من التصعيد.. ورغم دور الدراما في ترسيخ قيم التلاقي الحضاري بين الشعوب إلا أن الرسالة التي تضمنها ذلك المسلسل أخرجته عن السياق الدرامي إلى ساحة السياسة.

متاعب يومية انتهت إلى مواجهات

بقى السؤال الدائر بشأن المسلسل عن أي مشاهد اعتبرها العراقيون «حساسة» إلى هذه الدرجة؟
تقتضي الإجابة على السؤال تتبع ودراسة قصة العمل الذي تدور أحداثه حول الحياة اليومية لمجموعة من الشباب الكويتيين الذين تم ابتعاثهم للدراسة في العاصمة البريطانية «لندن» وقرر هؤلاء الشباب أن يكونوا يدا واحدة في سبيل مواجهة متاعب الدراسة والغربة.

إلى هنا كانت قصة المسلسل تسير في خط عادي دون إثارة أي من القضايا الحساسة لكن بعض المشاهد قدمت السيدات العراقيات في صورة اعتبرها العراقيون مخططا متعمدا لتشويه صورة العراق وأهله حيث تم عرض العراقيات على أنهن يعملن كخادمات ويرتكبن مخالفات قانونية بالحصول على مستحقات ليست لهن..

إعلامية على خط الأزمة

بدأت استهداف المسلسل ومعه الكويت بانتقادات شديدة اللهجة ودخل على خط الأزمة إعلاميون وسياسيون من البلدين وعلقت الإعلامية الكويتية «فجر السعيد» على منتقدي بلادها وقالت في بيان مسجل : إن من يتعرضون إلى الكويت بتلك الانتقادات لا يمثلون الشعب العراقي وهم من بقايا حزب البعث المقيمين خارج البلاد.

فجر السعيد حاولت أيضا تهدئة الموقف ورأت أن المسلسل تزوير للتاريخ لأن القائمات على خدمة الكويتيين داخل البلاد أو القائمات على خدمة الطلاب الكويتيين الدارسين بالخارج من جنسيات معروفة ولسن من العراقيات

البرلمان يتحرك

العراقيون بدأوا إعادة نشر مقاطع فيديو لرئيسهم الراحل صدام حسين في تعليقاته الجريئة على بعض الأحداث وبدأ البعض ينشر مقاطع فيديو لقصائد شديدة اللهجة.

تواصل التصعيد بشأن المسلسل حتى وصل إلى أروقة البرلمان وطالب أحد النواب باستدعاء السفير الكويتي لمساءلته بشأن الإساءة التي عرضها المسلسل للسيدات العراقيات ، فيما حاولت مؤلفة العمل هبة مشاري احتواء الموقف بكلمات بدت مجاملة للتاريخ العراقي وحملت المشاهدين مسؤولية «التلقي السطحي».

تعليمات رسمية لوزارة الإعلام

وفي الكويت كان الموقف لدى الجهات الرسمية أشد تفاعلا بعد صدور تعليمات مشددة إلى وزارة الإعلام الكويتية بمحاولة احتواء الأزمة وأصدرت الأخيرة بيانا هو أقرب إلى «غسيل السمعة» حيث برأت نفسها من المسؤولية استنادا إلى أن المسلسل لم يحصل على موافقات من جهات رسمية كويتية.

يتزايد الجدل بشأن مسلسل «دفعة لندن» بين منتقد ومعارض وتبقى الحاجة إلى دعم وحدة العرب قائمة ولسان حالهم يقول:
إني أرى سبب الفناء وإنما سبب الفناء قطيعة الأرحام
فدعوا مقال القائلين جهالة: هذا عراقي وذلك شـــــامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى