يمر النادي الأهلي بفترة حافلة بالأحداث المثيرة داخل وخارج الملعب، حيث تتصدر الأخبار تجديد عقد الحارس الدولي محمد الشناوي، عرض أوروبي مغرٍ لتسويق مصطفى شوبير، وتفاصيل إصابة أشرف داري خلال مواجهة بتروجيت.
هذه الأحداث لم تكن مجرد تفاصيل إدارية أو فنية، بل تحولت إلى قصص درامية تأسر عشاق القلعة الحمراء.
في هذا المقال الحصري، نغوص في التفاصيل ونكشف كواليس هذه الأحداث بناءً على مصادر موثوقة ومعلومات حديثة.
تجديد عقد الشناوي: من 35 إلى 60 مليونًا بسبب “فتنة” زيزو
في خطوة مفاجئة، اضطرت إدارة النادي الأهلي إلى رفع عرضها المالي المقدم إلى محمد الشناوي، قائد الفريق وحارس مرماه الأول، من 35 مليون جنيه سنويًا إلى 60 مليون جنيه.
هذا القرار لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة ضغوط داخلية وخارجية أثارتها صفقة التعاقد التاريخية مع أحمد سيد “زيزو”، نجم الزمالك السابق.
كانت المفاوضات مع الشناوي تسير بهدوء، حيث اقترب الطرفان من إتمام التجديد مقابل 35 مليون جنيه سنويًا.
لكن صفقة زيزو، التي وصلت قيمتها إلى 60 مليون جنيه سنويًا (ينقسم المبلغ بين خزينة الأهلي وشركة كرة القدم مع عقود إعلانية)، أحدثت زوبعة داخل غرفة الملابس.
الضجة التي رافقت هذا التعاقد، والتي أطلق عليها البعض “فتنة زيزو”، دفعت إدارة الأهلي إلى إعادة تقييم موقفها للحفاظ على استقرار الفريق وإرضاء نجمه وقائده.
واتفق الأهلي مع الشناوي، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري، على تجديد العقد لمدة موسمين مقابل 120 مليون جنيه إجمالًا.
وفي خطوة استثنائية، قررت الإدارة إعفاء الحارس الدولي من نسبة المشاركة في المباريات، وهو شرط كان يُثقل كاهل الشناوي في السابق.
هذا القرار جاء لتهدئة الأجواء داخل الفريق، خاصة بعد التوتر الذي تسببت فيه مقارنات الرواتب بين اللاعبين.
عرض أوروبي يهز الأهلي: مصطفى شوبير على أعتاب الاحتراف
في تطور مثير آخر، كشف الإعلامي أحمد شوبير عن تلقي النادي الأهلي عرضًا رسميًا من شركة تسويق رياضي أوروبية لتسويق الحارس الشاب مصطفى شوبير في أحد الأندية الأوروبية.
هذه الشركة، التي سبق لها أن لعبت دورًا في انتقال عمر مرموش إلى مانشستر سيتي، أبدت اهتمامًا كبيرًا بموهبة شوبير الواعدة.
مصطفى شوبير، الذي تألق بشكل لافت في الموسم الماضي واستمر في تقديم أداء مميز في المباريات التي شارك فيها هذا الموسم، بات محط أنظار الأندية الأوروبية.
ورغم أن شوبير الأب لم يكشف عن هوية الأندية المهتمة، إلا أن المصادر تشير إلى أن الشركة الأوروبية بدأت بالفعل في دراسة ملف الحارس لعرضه على أندية في دوريات متميزة.
هذا العرض يضع الأهلي أمام مفترق طرق: هل يوافق على احتراف شوبير لدعم طموحات اللاعب وتعزيز سمعة النادي عالميًا؟
أم يحتفظ بحارسه الشاب الذي يُعد أحد أعمدة المستقبل؟
القرار لن يكون سهلاً، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين شوبير والشناوي على حراسة عرين الأحمر.
إصابة أشرف داري: قلق في الخط الخلفي
على صعيد آخر، عاش عشاق الأهلي لحظات من القلق خلال مباراة بتروجيت، التي انتهت بفوز الأهلي المثير بنتيجة 3-2 ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز.
المدافع المغربي أشرف داري، الذي شارك في المباراة، أثار الذعر بعد شكواه من آلام في العضلة الخلفية.
الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر سارع إلى استبدال اللاعب فورًا لتجنب تفاقم الإصابة.
وفقًا للمصادر الطبية داخل الأهلي، فإن إصابة داري طفيفة ولا تتطلب غيابًا طويلًا.
لكن الجهاز الفني يتعامل بحذر شديد مع اللاعب، خاصة بعد تجارب سابقة مع إصاباته التي استلزمت فترات تأهيل طويلة.
هذا الحذر يعكس أهمية داري في خطة كولر، حيث يُعد المدافع المغربي ركيزة أساسية في الخط الخلفي.
الأهلي يواصل الصدارة ويستعد لحرس الحدود
بالعودة إلى الأداء التنافسي، حقق الأهلي فوزًا ثمينًا على بتروجيت بنتيجة 3-2 في مباراة شهدت إثارة كبيرة.
هذا الفوز رفع رصيد الأهلي إلى 43 نقطة في صدارة جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز، بعد خوض 20 مباراة، حقق خلالها 12 انتصارًا، وتعادل في 7 مباريات، وخسر مباراة واحدة فقط.
في المقابل، تجمد رصيد بتروجيت عند 25 نقطة في المركز الثامن، بعد 20 مباراة.
ويستعد الأهلي الآن لمواجهة جديدة أمام حرس الحدود يوم الأحد 4 مايو 2025، ضمن الجولة الرابعة من الدور الثاني لمجموعة اللقب بدوري نايل.
المباراة ستقام على استاد القاهرة الدولي في الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، ويتطلع الأحمر إلى مواصلة انتصاراته لتعزيز موقعه في الصدارة.
خاتمة: الأهلي وسط العواصف
يعيش النادي الأهلي أيامًا مليئة بالتحديات والإثارة.
تجديد عقد الشناوي تحت ضغط صفقة زيزو، عرض الاحتراف الأوروبي لـشوبير، وإصابة داري، كلها عناوين تؤكد أن القلعة الحمراء لا تعرف الهدوء.
وسط هذه العواصف، يواصل الأهلي مسيرته نحو تحقيق الألقاب، مدعومًا بجماهيره العريضة وإدارته الحكيمة.
فهل ينجح الأحمر في تجاوز هذه التحديات والحفاظ على توازنه؟
الأيام المقبلة ستكشف المزيد.