هانسي فليك يوجه رسالة صريحة لنجم برشلونة بعد مباراة ليغانيس: قاتل أكثر لتكون أساسيًا

حقق برشلونة فوزًا صعبًا على ليغانيس بهدف نظيف في ملعب بوتاركي، ضمن منافسات الجولة 31 من الدوري الإسباني 2025، ليواصل زحفه نحو صدارة الترتيب.

ورغم أهمية النقاط الثلاث، فإن ما حدث خلف الكواليس حمل دلالات أكبر.

حيث وجه المدرب هانسي فليك رسالة مباشرة إلى نجم الفريق الشاب غافي، مؤكدًا أن مكانًا أساسيًا في التشكيلة يتطلب جهدًا وتأثيرًا أكبر.

فوز بشق الأنفس ومفاجأة في التشكيلة

جاءت مباراة ليغانيس كتحدٍ حقيقي لـبرشلونة، الذي واجه خصمًا منظمًا وصلبًا دفاعيًا.

ورغم الفوز الثمين، فإن قرار فليك بإبقاء غافي على مقاعد البدلاء للمرة الثانية على التوالي أثار دهشة الجماهير.

اللاعب الإسباني الدولي، الذي يُعد أحد أبرز مواهب لا ماسيا، كان يُظهر تحسنًا ملحوظًا في مستواه البدني وقراراته داخل الملعب.

لكن ذلك لم يكن كافيًا ليحظى بثقة المدرب الألماني في هذه المواجهة.

بدلاً من غافي، اختار فليك الاعتماد على فيرمين لوبيز في خط الوسط، في خطوة أكدت فلسفته التي تعتمد على الأداء الحالي وليس الأسماء أو التاريخ.

المباراة، التي تطلبت هجومًا حادًا وسيطرة تامة، أظهرت تفضيل فليك لخيارات أخرى قادرة على تقديم إضافة فورية، مما وضع غافي أمام تحدٍ جديد لإثبات نفسه.

رسالة فليك: الأداء يحدد مكانك

وفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، كانت رسالة فليك لـغافي واضحة: “إذا كنت تريد أن تكون أساسيًا، فعليك أن تقاتل أكثر!”.

على الرغم من عودة غافي لمستواه الطبيعي بعد إصابات سابقة، حيث أظهر سرعة في التحرك، تحسّنًا في اتخاذ القرارات، وجهدًا كبيرًا دون الكرة.

إلا أن فليك يرى أن هذه التحسينات لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب ليكون اللاعب ركيزة أساسية في المباريات الحاسمة.

هذا القرار يعكس نهج المدرب الذي يعتمد على التنافسية داخل الفريق، حيث لا أحد يمتلك مكانًا مضمونًا.

منافسة شرسة في خط الوسط

في المقابل، يواصل لاعبون آخرون تعزيز أهميتهم في خطط فليك.

فيرمين لوبيز يقدم موسمًا استثنائيًا، حيث يبرز بنضجه التكتيكي وقدرته على اختراق دفاعات الخصوم.

كذلك، يُنتظر أن يصبح داني أولمو ركيزة أساسية فور تعافيه من الإصابة، نظرًا لثقة المدرب الكبيرة في قدراته.

هذه المنافسة الشرسة تضع غافي في موقف صعب، حيث يحتاج إلى تقديم ما هو أكثر من “جيد” ليصبح خيارًا لا غنى عنه.

غافي: تحدٍ وفرصة

على الرغم من هذا الوضع، تؤكد مصادر مقربة من برشلونة أن غافي لا يزال عازماً على إثبات نفسه.

في عمر العشرين، يمتلك اللاعب الشاب هامشًا واسعًا للتطور، ويحظى بتقدير كبير من الجهاز الفني بسبب التزامه وروحه القتالية.

غافي يدرك أن هذا الموسم حاسم لتأكيد مكانته بين نخبة الفريق، وتنافسيته العالية تدفعه لرفض القبول بدور ثانوي.

مع اقتراب مباريات حاسمة في الدوري الإسباني، نهائي كأس الملك، ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا، تظل أمام غافي فرص حقيقية لتغيير المعادلة.

لكن نجاحه يعتمد على قدرته على استغلال كل دقيقة يحصل عليها، سواء في التدريبات أو المباريات، ليثبت أنه قادر على صناعة الفارق كما يتوقع منه فليك.

ختامًا: معركة غافي لاستعادة مكانته

رسالة هانسي فليك لغافي ليست مجرد تحدٍ، بل دعوة لإظهار شخصيته الحقيقية كنجم صاعد. برشلونة يعيش مرحلة انتقالية تحت قيادة المدرب الألماني، وفي هذا النظام، لا مكان للرضا بالجيد فقط. هل سيتمكن غافي من تحويل هذا التحدي إلى فرصة للتألق؟ الإجابة ستظهر في الجولات القادمة، حيث ينتظر الجميع عودة النجم الشاب بقوة أكبر.