ملعب لقطات

هانزي فليك يتخذ قرارًا صلبًا: نجم برشلونة خارج مباراة إنتر ميلان العودة بعد أداء مخيب

في أعقاب التعادل المثير 3-3 بين برشلونة وإنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 30 أبريل 2025، اتخذ المدرب هانزي فليك قرارًا جريئًا قد يثير الجدل داخل النادي الكتالوني.
وفقًا لصحيفة “إل ناسيونال“، قرر فليك استبعاد الظهير الشاب جيرارد مارتن من مباراة الإياب المرتقبة يوم 6 مايو على ملعب سان سيرو، بعد أداء كارثي في مباراة الذهاب.
هذا القرار يأتي قبل أيام من الكلاسيكو الحاسم أمام ريال مدريد يوم 11 مايو، مما يزيد من الضغوط على برشلونة في مرحلة حاسمة من الموسم.
في هذا المقال الحصري، نستعرض تفاصيل هذه الأزمة وتأثيرها على الفريق، بأسلوب خبري درامي وحماسي يجذب عشاق الكرة.

جيرارد مارتن: فرصة ضائعة أمام إنتر

جيرارد مارتن، البالغ من العمر 22 عامًا، حصل على فرصة نادرة لإثبات نفسه في مباراة الذهاب أمام إنتر ميلان، حيث بدأ كظهير أيسر بدلاً من أليخاندرو بالدي المصاب.
فليك، الذي يُعرف بثقته في الشباب مثل لامين يامال وباو كوبارسي، اختار تشكيلة دفاعية ضمت فويتشيك تشيزني في حراسة المرمى، وجول كوندي، إنيغو مارتينيز، كوبارسي، ومارتن.
لكن هذا الرهان لم يؤتِ ثماره، حيث ظهر مارتن مترددًا وغير جاهز لمواجهة الضغط الهجومي من إنتر، خاصة من الجهة اليمنى بقيادة دينزل دومفريز ونيكولو باريلا.

وفقًا لتحليل “Sofascore“، خسر مارتن 60% من الالتحامات الثنائية (3 من 5)، وفشل في تقديم أي تمريرة حاسمة أو تهديد هجومي، مع نسبة تمرير دقيقة بلغت 82% فقط، وهي منخفضة مقارنة بزملائه.
أخطاؤه الدفاعية ساهمت في هدف إنتر الأول، حيث ترك دومفريز يتسلل خلفه، مما دفع فليك لاستبداله في نهاية الشوط الأول بـرونالد أراوخو، الذي أعاد تنظيم الخط الخلفي بتحوله إلى الظهير الأيسر ونقل كوندي إلى اليمين.
هذا التبديل أرسل رسالة واضحة: فليك لم يكن راضيًا عن أداء مارتن.

فليك يضع حدًا: مارتن خارج الإياب

تقرير “إل ناسيونال” كشف أن فليك أبدى استياءه الشديد من أداء مارتن في غرفة الملابس، مشيرًا إلى أن اللاعب لم يظهر الثبات اللازم لمواجهة فريق بحجم إنتر ميلان.
المدرب الألماني، المعروف بصرامته التكتيكية، قرر استبعاد مارتن من مباراة الإياب، إلا في حالة الضرورة القصوى، مثل إصابات إضافية.
هذا القرار يعكس فلسفة فليك التي تعطي الأولوية للاعبين القادرين على تحمل ضغط المباريات الكبرى، كما حدث مع إريك جارسيا، الذي حل محل كوندي المصاب في الذهاب، وكوبارسي، الذي تألق رغم عمره الـ18 عامًا.

مارتن، الذي تدرج في أكاديمية لا ماسيا وشارك في 15 مباراة هذا الموسم (3 أساسي)، كان يُنظر إليه كبديل واعد لـبالدي.
لكنه فشل في استغلال فرصته أمام إنتر، حيث أشار منشور على منصة X من @BarcaTimes إلى أن “تردد مارتن وخسارته للكرة في لحظات حاسمة جعلاه نقطة ضعف واضحة.
” هذا الأداء قد يؤثر على ثقته بنفسه، خاصة مع عودة بالدي المتوقعة قبل الكلاسيكو، مما يقلل من فرصه في اللعب في المباريات الكبرى.

تأثير القرار على مباراة الإياب والكلاسيكو

غياب جيرارد مارتن عن مباراة الإياب أمام إنتر ميلان ليس التحدي الوحيد أمام برشلونة.
إصابة جول كوندي في العضلة الخلفية ستُغيّبه عن الإياب والكلاسيكو، مما يضع ضغطًا إضافيًا على فليك لإيجاد حلول دفاعية.
إريك جارسيا هو الخيار الأقرب لمركز الظهير الأيمن، بينما قد يعتمد فليك على أراوخو كظهير أيسر أو قلب دفاع إلى جانب كوبارسي وإنيغو مارتينيز.
عودة أندرياس كريستنسن من الإصابة قد توفر خيارًا إضافيًا، لكن غياب بالدي وكوندي يجعل الخط الخلفي عرضة للخطر أمام هجوم إنتر بقيادة ماركوس تورام ومهدي طارمي.

الكلاسيكو يزيد من تعقيد الوضع، حيث يواجه برشلونة ريال مدريد المتعطش للثأر بعد ثلاث هزائم هذا الموسم، بما في ذلك نهائي كأس الملك.
ريال مدريد، الذي يعاني من أزمات دفاعية مع إيقاف محتمل لـأوريلين تشواميني وإصابات ميليتاو، روديغر، وألابا، قد يستغل ضعف الجهة اليمنى لـبرشلونة، خاصة مع وجود كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
قرار فليك باستبعاد مارتن قد يكون محاولة لتجنب أي مخاطر إضافية، لكنه يثير تساؤلات حول استراتيجيته الدفاعية في ظل النقص الحالي.

مستقبل مارتن: تحدي أم نهاية الطريق؟

قرار فليك باستبعاد مارتن لا يعني بالضرورة نهاية مشواره مع برشلونة، لكنه يضع اللاعب أمام تحدٍ كبير لاستعادة ثقة المدرب.
مارتن، الذي يمتلك عقدًا حتى 2026، يحظى بدعم زملائه في غرفة الملابس، كما أشار تقرير “إل ناسيونال“، لكن افتقاره للخبرة في المباريات الكبرى يجعله في موقف صعب.
برشلونة، الذي يخطط لاستعادة آدم أزنو من بايرن ميونخ ضمن صفقة تبادل محتملة مع رونالد أراوخو، قد يعزز خياراته في مركز الظهير الأيسر، مما يزيد الضغط على مارتن لإثبات نفسه في المباريات المتبقية.

في المقابل، يواصل ريال مدريد مواجهة أزماته الخاصة، حيث وضع فلورنتينو بيريز رودريغو غوس على قائمة المغادرين، كما كشف جوسيب بيدريرول، بينما يخطط تشافي ألونسو لإعادة تشكيل الفريق في صيف 2025.
هذه الديناميكيات تضع الفريقين في مواجهة مصيرية في الكلاسيكو، حيث قد تكون القرارات الحاسمة مثل استبعاد مارتن أو الاعتماد على رودريغو هي الفارق بين النصر والهزيمة.

خاتمة: فليك يراهن على الثبات في سان سيرو

استبعاد جيرارد مارتن من مباراة الإياب أمام إنتر ميلان يعكس صرامة هانزي فليك في التعامل مع المباريات الحاسمة، لكنه يسلط الضوء على تحديات برشلونة الدفاعية في ظل إصابة كوندي وغياب بالدي.
مع اقتراب مباراة سان سيرو والكلاسيكو، يحتاج فليك إلى حلول مبتكرة للحفاظ على آمال الفريق في دوري الأبطال وصدارة الدوري الإسباني.
هل يتمكن برشلونة من تجاوز هذه العقبات بقوة شبابه مثل يامال وبيدري؟
أم يستغل إنتر وريال مدريد هذه الثغرات؟
المعركة الكروية في سان سيرو ومونتجويك ستحمل الإجابة، وسط ترقب محموم لما سيحدث.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى