يبدو أن برشلونة على موعد مع نجم صاعد قد يُغير قواعد اللعبة في خط الوسط.
بيدرو فرنانديز سارمينتو، المعروف بـ”درو”، خريج أكاديمية “لا ماسيا” البالغ من العمر 17 عامًا، يخطف الأضواء في الفترة التحضيرية للموسم، ليصبح الحديث الأبرز في الكامب نو، ويُنبئ بولادة “مايسترو” جديد تحت قيادة هانسي فليك.
درو: نكهة إنييستا في قلب الوسط
لم يكن درو، الذي انضم إلى برشلونة من مدرسة فال مينور في 2022، على رادار الجماهير في البداية.
لكن تألقه في معسكر الإعداد، خاصة في مباراة فيسيل كوبي الودية، جعله حديث الصحافة الكتالونية.
الشاب، الذي يُقارن بأسطورة الفريق أندريس إنييستا أكثر من بيدري، أظهر ذكاءً تكتيكيًا استثنائيًا، مع قدرة على فتح المساحات، كسر خطوط الدفاع بلمسة واحدة، والتحكم في إيقاع المباراة بثقة تفوق سنه.
تسجيله لهدف رائع من تسديدة خارج منطقة الجزاء في مباراة فيسيل كوبي (3-1) كان بمثابة إعلان وصوله الرسمي.
ثقة فليك ودعم الزملاء
هانسي فليك، المعروف بجرأته في الرهان على المواهب الشابة، لم يتردد في إشراك درو ضمن تشكيلاته خلال الجولة الآسيوية، حيث أشاد به قائلاً: “درو موهبة عظيمة، ولا ماسيا قدمت عملًا رائعًا معه.
يحتاج للتطوير، لكنه يمتلك ما يلزم”.
اللاعب، الذي يجمع بين أصول إسبانية وفلبينية، أظهر انسجامًا لافتًا مع زملائه مثل لامين يامال وبيدري، الذين يرون فيه شريكًا مثاليًا بفضل تحركاته الذكية وتمريراته الدقيقة.
مستقبل واعد وتحديات كبيرة
رغم صغر سنه، يُعد درو ثاني أصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول في الفترة التحضيرية، خلف لامين يامال.
قدرته على اللعب كصانع ألعاب، جناح، أو حتى مهاجم زائف، تجعله قطعة مرنة في أحجية فليك.
لكن المنافسة في خط الوسط، مع وجود أسماء مثل بيدري ودي يونغ، تتطلب منه المزيد من العمل والثبات.
المحللون يرون أن شراكة محتملة مع بيدري قد تُعيد إلى برشلونة سحر أيام تشافي وإنييستا، خاصة إذا استمر درو في تطوير مهاراته في التحكم بالكرة واللعب تحت الضغط.
