بعد الخروج المؤلم من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال، يبدو أن ريال مدريد على أعتاب تغييرات جذرية.
وفقًا لتقارير إذاعة “ماركا” الإسبانية، يخطط رئيس النادي فلورنتينو بيريز لإعادة هيكلة الفريق بنهاية موسم 2024-2025، مع قرار صادم بإنهاء عقود ستة لاعبين، بينهم أساطير مثل لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز، إلى جانب مواهب شابة مثل أردا غولر ورودريغو غوس.
فهل تشهد سانتياغو برنابيو نهاية حقبة وبداية مرحلة جديدة؟
خروج ريال مدريد من دوري الأبطال أثار موجة من القلق بين الجماهير، خاصة بعد أداء متواضع في مباراة الإياب أمام أرسنال.
هذا الفشل دفع بيريز إلى اتخاذ قرارات حاسمة لإعادة بناء الفريق، بهدف استعادة هيمنته الأوروبية.
وفقًا لمصادر مقربة من النادي، يتضمن المخطط إنهاء عقود عدد من اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المتوقع أو أصبحوا خارج خطط المستقبل.
هذه التغييرات تأتي في سياق موسم شهد تقلبات في الأداء، رغم استمرار المنافسة على الدوري الإسباني وكأس الملك.
التغييرات المرتقبة: من هم المغادرون؟
التقارير تشير إلى أن ستة لاعبين على وشك مغادرة ريال مدريد، في خطوة تهدف إلى ضخ دماء جديدة في الفريق:
- لوكا مودريتش: الأسطورة الكرواتية، التي قادت خط الوسط لسنوات، قد ينتهي مشواره مع الريال بنهاية الموسم.
على الرغم من تجديد عقده في 2023، إلا أن تقدمه في العمر وتراجع دوره الأساسي يجعلان رحيله مرجحًا. - لوكاس فاسكيز: الظهير متعدد المهام، الذي قدم خدمات جليلة، يواجه شكوكًا حول تجديد عقده.
أداؤه المتواضع في بعض المباريات، مثل مواجهة أرسنال، عزز احتمالية رحيله. - أردا غولر: الموهبة التركية الصاعدة لم تحصل على فرص كافية لإثبات نفسها.
بيريز يفكر في إعارته أو بيعه نهائيًا، خاصة مع استياء اللاعب من قلة مشاركاته، كما أشار منشور على منصة إكس. - فيرلان ميندي: الظهير الأيسر الفرنسي ارتبط بالرحيل بسبب إصاباته المتكررة واهتزاز مستواه.
أندية أوروبية كبرى، مثل مانشستر يونايتد، تترقب وضعه. - ديفيد ألابا: المدافع النمساوي لم يستعد مستواه بعد إصابة طويلة، مما دفع النادي للبحث عن بدائل أصغر سنًا، مثل دين هويسن، كما ذكرت تقارير.
- رودريغو غوس: الجناح البرازيلي، رغم موهبته، يواجه منافسة شرسة مع مبابي وفينيسيوس.
اهتمام أندية مثل مانشستر سيتي قد يدفعه للرحيل بحثًا عن دور أكبر.
أسباب التغييرات: نهاية حقبة
هذه التغييرات تعكس رؤية بيريز لتجديد الفريق بعد سنوات من النجاحات التي قادها أسماء مثل مودريتش وفاسكيز.
خروج الريال من دوري الأبطال كشف عن نقاط ضعف في التشكيلة، خاصة في خط الدفاع والهجوم، حيث فشل الثلاثي مبابي، فينيسيوس، ورودريغو في تقديم الفعالية المطلوبة، كما انتقد تييري هنري سابقًا.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى بيريز لتقليل متوسط أعمار الفريق والاستثمار في مواهب شابة مثل إندريك ولاعبين آخرين يتم مراقبتهم، مثل ماريو جيلا.
تأثير القرارات على المستقبل
إعلان هذه التغييرات يمثل نقطة تحول في تاريخ ريال مدريد.
من جهة، قد يساهم رحيل اللاعبين المخضرمين في إفساح المجال لنجوم جدد، لكنه يحمل مخاطر فقدان الخبرة في المباريات الكبرى.
من جهة أخرى، إعارة أو بيع مواهب مثل غولر ورودريغو قد يثير استياء الجماهير، خاصة إذا تألقا في أندية أخرى.
على منصة إكس، عبّر مشجعون عن قلقهم من “فقدان الهوية” مع رحيل أسماء مثل مودريتش، بينما يرى آخرون أن التجديد ضروري لمواكبة المنافسة.
كارلو أنشيلوتي، الذي حقق 15 لقبًا مع الريال، سيواجه تحديًا كبيرًا في إعادة صياغة التشكيلة.
تصريحاته الأخيرة تشير إلى ثقته في قدرة الفريق على التعافي، مع التركيز على استعادة لاعبين مثل ميندي وسيبايوس لتعزيز العمق.
