في لحظة تاريخية لعشاق برشلونة، أعلن النادي الكتالوني منح النجم الشاب لامين يامال الرقم 10 الأسطوري، الذي حمله عمالقة مثل دييغو مارادونا، رونالدينيو، وليونيل ميسي.
هذا القرار، الذي أُعلن في 16 يوليو 2025، أشعل موجة من الحماس والتكهنات حول مستقبل الجوهرة الكتالونية.
لكن ما أثار الدهشة حقًا كان رد فعل المدرب هانسي فليك، الذي مزج بين المزاح والصرامة في رسالة موجهة ليامال، أثارت فضول الجماهير وفتحت باب التساؤلات: هل هي مجرد دعابة أم إشارة لمسؤولية أكبر؟
رسالة فليك المثيرة: “نام بدري!”
خلال مقابلة حصرية مع قنوات برشلونة الرسمية، سُئل يامال عن تعليق مدربه هانسي فليك على حصوله على الرقم 10.
بابتسامة عريضة، كشف النجم البالغ من العمر 18 عامًا عن رد فليك الطريف: “قال لي: غدًا عندنا حصة تدريبية مزدوجة، فخليك تنام بدري!”.
لكن وراء هذا المزاح، أكد يامال أن فليك هنأه وحثه على مواصلة العمل بجدية لتحمل مسؤولية هذا الرقم العريق.
هذه الرسالة، التي جمعت بين الخفة والاحترافية، تعكس أسلوب فليك في إدارة مواهب شابة مثل يامال، حيث يحرص على تحفيزه دون إثقاله بالضغوط.
رقم 10: إرث ثقيل وطموح كبير
ارتداء الرقم 10 في برشلونة ليس مجرد تغيير في القميص، بل مسؤولية رمزية تحمل إرث أساطير الكرة.
يامال، الذي وقّع عقدًا حتى 2031، أعرب عن فخره بهذا الشرف، قائلًا: “ميسي، رونالدينيو، ومارادونا أساطير، وأحلم بأن أكون على قدر هذا الإرث”.
وأضاف أنه لا يشعر بالضغط، بل يركز على تحقيق أحلامه بقميص برشلونة، مثل الفوز بدوري أبطال أوروبا والمونديال.
هذا الطموح يتماشى مع رؤية فليك، الذي أكد مرارًا أن يامال “عبقري” لكنه بحاجة إلى عمل متواصل للوصول إلى مستوى ميسي وكريستيانو رونالدو.
فليك ويامال: علاقة تحفيز وانضباط
هانسي فليك، المعروف بأسلوبه الاحترافي وروحه القيادية، يتبع نهجًا مميزًا في التعامل مع يامال.
منذ توليه تدريب برشلونة، أظهر قدرة على بناء علاقة وثيقة مع لاعبيه الشباب، مع الحفاظ على الانضباط.
رسالته المرحة ليامال ليست مجرد دعابة، بل تؤكد توقعاته العالية من اللاعب الذي أصبح رمزًا لمشروع برشلونة الجديد.
فليك، الذي قاد الفريق لتحقيق ثلاثية محلية في موسمه الأول، يرى في يامال قائدًا لجيل جديد يضم أسماء مثل بيدري، كوبارسي، وجافي.
ضغط الإرث أم بداية أسطورة جديدة؟
قرار منح يامال الرقم 10 أثار نقاشات واسعة بين الجماهير والمحللين.
البعض يرى أنه تحمل مبكر لمسؤولية قد تثقل كاهل الشاب، بينما يؤمن آخرون أن يامال، بموهبته وثقته، قادر على كتابة فصل جديد في تاريخ النادي.
أداء يامال المميز، بتسجيله 15 هدفًا وصناعته 24 تمريرة حاسمة هذا الموسم، يدعم هذا التفاؤل، لكن تحذير فليك المستمر بضرورة “العمل الجاد” يبقى تذكيرًا بأن العبقرية وحدها لا تكفي.
ماذا يخبئ المستقبل ليامال؟
مع انطلاق موسم 2025-2026، تتجه الأنظار نحو يامال لمعرفة كيف سيتعامل مع عبء الرقم 10.
هل سيكون النجم الذي يعيد برشلونة إلى عرش أوروبا؟ أم ستواجهه تحديات الضغط والتوقعات؟
رسالة فليك المرحة قد تكون بداية لمرحلة جديدة، لكنها تحمل في طياتها رسالة واضحة: “الأساطير تُصنع بالعمل، لا بالأرقام”.
فهل يستطيع يامال أن يحمل إرث ميسي ويصنع أسطورته الخاصة؟ شاركونا توقعاتكم.