لامين يامال، النجم الصاعد البالغ من العمر 17 عامًا، أصبح محور النقاش في برشلونة بسبب تألقه اللافت هذا الموسم، حيث سجل 18 هدفًا وقدم 25 تمريرة حاسمة في 37 مباراة عبر كل البطولات، حسب ترانسفير ماركت.
دوره المحوري في قيادة إسبانيا للقب يورو 2024 ومساهمته في تتويج برشلونة بالثلاثية المحلية (الدوري، الكأس، والسوبر الإسباني) خلق ضغطًا كبيرًا حول تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2026.
لكن، هل بدأ يامال فعلًا “التمرد” على برشلونة بسبب مطالبه المالية؟
دعونا نحلل الوضع.
مطالب يامال المالية: تمرد أم حق مشروع؟
وفقًا لإذاعة كادينا سير، يطالب يامال براتب سنوي يتراوح بين 35 إلى 40 مليون يورو لتجديد عقده، وهو رقم ضخم يفوق رواتب نجوم كبار في الفريق زي فرينكي دي يونغ وروبرت ليفاندوفسكي (حوالي 25-30 مليون يورو سنويًا).
التقارير بتشير إن المفاوضات بين برشلونة، ممثلة في المدير الرياضي ديكو، ووكيل يامال خورخي مينديز، تواجه عقبات بسبب هذه المطالب.
يامال ومينديز يرون إن تألق اللاعب، سواء مع برشلونة أو المنتخب الإسباني، يستحق راتب يعكس مكانته كواحد من أفضل المواهب في العالم.
لكن، هل دي مطالب “تمرد”؟
يامال، رغم صغر سنه، أثبت إنه عنصر أساسي في مشروع هانزي فليك، وساهم في تحقيق برشلونة للقب الليغا بـ85 نقطة.
تصريحاته المتكررة، زي اللي في موندو ديبورتيفو، تؤكد رغبته في البقاء مع برشلونة وصنع تاريخ مع النادي، مش إجبار الإدارة على شروط تعجيزية.
يبدو إن المطالب المالية هي محاولة من مينديز لضمان راتب يتناسب مع قيمة يامال السوقية (120 مليون يورو حسب ترانسفير ماركت) وتأثيره، خاصة إن راتبه الحالي (1.5 مليون يورو سنويًا) يعتبر منخفض جدًا مقارنة بأدائه.
وضع برشلونة المالي: تحدي كبير
برشلونة يعاني من قيود مالية صارمة بسبب لوائح اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني.
رغم تصريحات خوان لابورتا إن النادي حقق أرباحًا بقيمة مليار يورو هذا الموسم، النادي لسه بيحتاج إعادة هيكلة مالية لتسديد ديونه وتمويل صفقات جديدة.
منح يامال راتب بـ35-40 مليون يورو هيأثر على سقف الرواتب ويحد من قدرة النادي على ضم لاعبين زي نيكو ويليامز أو جيريمي فريمبونج، اللي بيستهدفهم فليك لتعزيز الفريق في دوري الأبطال 2025-2026.
صحيفة آس ذكرت إن برشلونة يخطط لتمديد عقد يامال حتى 2030 مع زيادة راتبه لكن بقيمة أقل من المطلوب (حوالي 10-15 مليون يورو سنويًا)، عشان يحافظ على توازن الميزانية.
لابورتا نفسه أكد في تصريحات لـلا فانغارديا إن الاتفاق مع يامال تم بالفعل، ومش ناقص غير التوقيع الرسمي، مشيرًا إلى تجربة ميسي لما رفض عرض إنتر ميلان وبقى في برشلونة.
عروض مغرية: باريس سان جيرمان والدوري السعودي
باريس سان جيرمان قدم عرضًا بـ250 مليون يورو لضم يامال في صيف 2024، حسب السبورت، مع راتب ضخم يقارب راتب كيليان مبابي (حوالي 50 مليون يورو سنويًا).
يامال رفض العرض بسخرية عبر منشور على X، مؤكدًا ولاءه لبرشلونة.
كمان، أندية سعودية زي الهلال والنصر مهتمة باللاعب، مستغلة الإمكانيات المالية الهائلة، لكن يامال ما أبداش أي ميل للانتقال للدوري السعودي، وتصريحاته بتؤكد إنه بيحلم يكون أسطورة في برشلونة زي ميسي.
هل يامال يتمرد؟
الوضع الحالي ما بيشيرش إلى تمرد من يامال.
المطالب المالية العالية بتعكس استراتيجية وكيله خورخي مينديز للاستفادة من تألقه، لكن يامال نفسه أكد مرارًا رغبته في البقاء.
في تصريح لـموندو ديبورتيفو، قال: “أريد البقاء في برشلونة وصناعة التاريخ مع النادي.”
كمان، منشورات X من حساب برشلونة الرسمي (@FCBarcelona) بتظهر دعم يامال للنادي وطموحه ليكون أسطورة.
الخلاف المالي موجود، لكنه جزء طبيعي من المفاوضات للاعب بقيمة يامال.
برشلونة، من ناحيته، بيحاول يوازن بين تلبية طموحات اللاعب والحفاظ على استقراره المالي.
تقارير هاي كورة بتأكد إن تجديد عقد يامال “محسوم”، ومن المتوقع الإعلان عن العقد الجديد قبل يوليو 2025، لما يامال يبقى عنده 18 سنة ويقدر يوقّع عقد طويل الأمد.
الخلاصة
لا توجد مؤشرات واضحة على أن لامين يامال بدأ “التمرد” على برشلونة، ولكن هناك توتر متزايد بين اللاعب وإدارة النادي بسبب ملف تجديد عقده. يُعتبر يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، أحد أبرز نجوم الموسم بعد مساهمته الكبيرة في تتويج برشلونة بالثلاثية المحلية، مما جعل مسألة تحسين عقده أولوية قصوى للنادي.
بحسب تقارير إعلامية، يطالب وكلاء يامال برفع راتبه ليكون ضمن الفئة الأعلى في الفريق، تقديرًا لموهبته وتأثيره الكبير على أداء الفريق. إلا أن إدارة برشلونة، في ظل التحديات المالية التي تواجهها، ترفض إدراجه ضمن العقود ذات الرواتب المرتفعة، خوفًا من انهيار هيكل الأجور داخل النادي.
من جانبه، أكد المدير الرياضي للنادي، ديكو، أن يامال لم يتلق أي عروض من ريال مدريد، ولم يطالب بأن يكون الأعلى أجرًا في الفريق، مشيرًا إلى أن الشائعات حول تمرده غير دقيقة.
في الوقت الحالي، لا توجد دلائل ملموسة على “تمرد” من قبل يامال، ولكن استمرار الخلافات حول تجديد عقده قد يؤدي إلى تصعيد في المستقبل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.