فجّر كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، مفاجأة من العيار الثقيل بطلبه من المدرب الجديد تشابي ألونسو إعادة هيكلة الفريق بشكل جذري، عبر الاستغناء عن ثلاثة لاعبين بارزين: رودريغو، إندريك، وديفيد ألابا.
المهاجم الفرنسي، الذي تألق فرديًا في موسمه الأول مع الملكي بحصد الحذاء الذهبي، يسعى لتحقيق ألقاب كبرى في الموسم المقبل، لكنه يرى أن بعض الأسماء تُعيق طموحات الفريق.
إليكم التفاصيل الكاملة لهذا القرار المثير للجدل.
اجتماع حاسم: مبابي يضع شروطه
وفقًا لصحيفة “دون بالون” الإسبانية، عقد مبابي اجتماعًا مطولًا استمر ساعتين مع تشابي ألونسو، المدرب الجديد لريال مدريد، لمناقشة رؤيته للموسم 2025-2026.
خلال الاجتماع، قدّم النجم الفرنسي ملاحظات فنية حادة، منتقدًا أسلوب الجهاز الفني السابق بقيادة كارلو أنشيلوتي، الذي وصفه بـ”غير الفعّال” في إدارة الفريق.
مبابي طالب بتغييرات جذرية في طريقة اللعب والتكتيكات، مشددًا على ضرورة بناء فريق أكثر انسجامًا وقوة.
لكن الجزء الأكثر إثارة للجدل كان طلبه بإعادة تقييم قائمة اللاعبين، حيث ركز على ثلاثة أسماء يرى أن وجودهم يُضعف الفريق: رودريغو، إندريك، وديفيد ألابا.
مبابي برّر موقفه بأن هؤلاء اللاعبين “لا يرقون لمستوى ريال مدريد”، مُشيرًا إلى أن أداءهم الفني غير كافٍ، كما أن وجودهم يُسبب “سُمية” داخل غرفة الملابس، مما يؤثر على انسجام المجموعة.
رودريغو وإندريك: ضحايا طموحات مبابي؟
رودريغو، الجناح البرازيلي الذي كان له دور حاسم في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا 2022 و2024، واجه انتقادات متزايدة الموسم الماضي بسبب تراجع مستواه.
تقارير سابقة أشارت إلى احتمال رحيله بسبب اكتظاظ خط الهجوم بعد قدوم مبابي، حيث بات من الصعب تأمين مكان أساسي له مع وجود فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام.
تشابي ألونسو نفسه، رغم إشادته برودريغو في وقت سابق، ألمح إلى أن اللاعب قد لا يجد مكانًا في خططه مع تفضيله لتشكيلة هجومية تضم مبابي وفينيسيوس كثنائي أساسي.
أما إندريك، المهاجم البرازيلي الشاب، فلم يتمكن بعد من إثبات نفسه كبديل موثوق، حيث عانى من نقص الخبرة وعدم الجاهزية لتحمل ضغط اللعب في ريال مدريد.
مبابي يرى أن إندريك بعيد عن مستوى المنافسة في بطولات كبرى مثل الليجا ودوري الأبطال، مما يجعله خيارًا غير ضروري في الوقت الحالي.
ألابا: الإصابات تُنهي مسيرته مع الملكي؟
النمساوي ديفيد ألابا، الذي كان ركيزة دفاعية في السنوات الأخيرة، أصبح هدفًا لانتقادات مبابي بسبب إصاباته المتكررة.
ألابا غاب عن معظم مباريات الموسم الماضي بسبب إصابة في الرباط الصليبي، ومن المتوقع أن يغيب أيضًا عن كأس العالم للأندية 2025 بسبب استمرار تعافيه.
مبابي يرى أن الاعتماد على لاعب غير جاهز بدنيًا في مركز حساس مثل قلب الدفاع قد يُعرض الفريق لمخاطر كبيرة، خاصة مع وجود بدائل مثل إيدير ميليتاو وأنطونيو روديغر.
ردود فعل وتحديات ألونسو
طلب مبابي وضع تشابي ألونسو في موقف حرج، حيث يواجه المدرب الإسباني تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين فلسفته الجماعية وتلبية طموحات نجمه الأول.
تقارير تشير إلى أن ألونسو يسعى لتقليل الاعتماد المفرط على مبابي من خلال تنويع مصادر التهديف، لكنه في الوقت ذاته يُقدر دور النجم الفرنسي كقائد هجومي.
ومع ذلك، فإن قرار الاستغناء عن لاعبين مثل رودريغو وألابا قد يُواجه مقاومة من إدارة فلورنتينو بيريز، التي ترى في رودريغو استثمارًا طويل الأمد، بينما يُعتبر ألابا رمزًا للاستقرار الدفاعي عندما يكون في كامل جاهزيته.
إندريك، من جهته، يُعد موهبة واعدة، لكن عدم جاهزيته قد يدفع النادي لإعارته بدلاً من بيعه.
توتر داخل غرفة الملابس؟
تصريحات مبابي، التي وصفت بعض اللاعبين بـ”السُمية”، أثارت مخاوف من توتر محتمل داخل غرفة الملابس.
تقارير سابقة ألمحت إلى استياء بعض اللاعبين من تأثير مبابي الكبير على قرارات النادي، حيث وصف الصحفي رومان مولينا قدومه بـ”نزوة بيريز” التي لم تُحقق التوقعات المرجوة في غرفة الملابس.
هذا الوضع يضع ألونسو أمام اختبار مبكر لإدارة النجوم والحفاظ على انسجام الفريق.
تساؤل مفتوح
هل ينجح مبابي في فرض رؤيته على ريال مدريد، أم أن طلبه المثير للجدل سيُشعل أزمة داخل النادي؟
وكيف سيوازن تشابي ألونسو بين طموحات نجمه الأول ومصلحة الفريق؟
شاركنا رأيك!