في تصريح مثير للجدل خلال مؤتمر صحفي قبل مباراة فرنسا وألمانيا في دوري الأمم الأوروبية، كشف كيليان مبابي، نجم ريال مدريد وقائد المنتخب الفرنسي، عن مرشحه لجائزة الكرة الذهبية 2025، متجاهلاً زميله في الفريق فينيسيوس جونيور والنجم الصاعد لامين يامال من برشلونة.
مبابي أعلن دعمه الكامل لزميله في المنتخب الفرنسي عثمان ديمبيلي، لاعب باريس سان جيرمان، وقال بوضوح: “إذا خُيّرت بين يامال وديمبيلي، سأصوّت لديمبيلي دون تردد.
صوتي واضح.”
ديمبيلي: موسم استثنائي يضعه في الصدارة
عثمان ديمبيلي، البالغ من العمر 28 عامًا، قدم موسمًا مذهلاً مع باريس سان جيرمان، حيث قاد الفريق لتحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا) لأول مرة في تاريخه.
سجل ديمبيلي 35 هدفًا وصنع 15 تمريرة حاسمة في 49 مباراة، مساهمًا في 48 هدفًا خلال 3300 دقيقة لعب.
أرقامه اللافتة، خاصة في دوري الأبطال حيث سجل وصنع أهدافًا حاسمة في نصف النهائي والنهائي، عززت مكانته كمرشح رئيسي للجائزة.
تحول ديمبيلي إلى دور المهاجم الوهمي تحت قيادة لويس إنريكي ساهم في تحريره نفسيًا بعد رحيل مبابي إلى ريال مدريد، مما سمح له بالتألق كنجم أول.
دقة تسديداته (37.21%) ومتوسط التسديدات على المرمى (2.22 لكل 90 دقيقة) جعلته يتفوق حتى على مبابي في بعض الإحصائيات.
لامين يامال: موهبة استثنائية لكنها لم تكفِ
من جهة أخرى، لامين يامال، النجم الإسباني البالغ من العمر 17 عامًا، قدم موسمًا رائعًا مع برشلونة، حيث ساهم في 43 هدفًا (18 هدفًا و25 تمريرة حاسمة) في أكثر من 4500 دقيقة.
قاد يامال برشلونة للفوز بالدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، لكنه لم يتمكن من الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، حيث خرج الفريق في نصف النهائي أمام إنتر ميلان.
رغم تألقه ودقة مراوغاته (56.11%)، يامال خسر الكرة أكثر من ديمبيلي (13.66 مقابل 12.76 لكل 90 دقيقة)، وكانت دقة تمريراته أقل (77.07% مقابل 79.3%).
الكتالونيون روّجوا بقوة ليامال كمرشح للكرة الذهبية، مستفيدين من نفوذهم الإعلامي، لكن أرقام ديمبيلي التهديفية ودوره في تحقيق دوري الأبطال منحاه الأفضلية.
فينيسيوس: تجاهل صادم
تجاهل مبابي لفينيسيوس جونيور، زميله في ريال مدريد، أثار دهشة الكثيرين، خاصة بعد موسم قوي للبرازيلي العام الماضي، حيث كان مرشحًا بارزًا للكرة الذهبية 2024 لكنه خسرها لصالح رودري.
هذا العام، بدأ فينيسيوس الموسم بشكل قوي، لكنه لم يُدرج ضمن القائمة النهائية للمرشحين، مما أثار استياء جماهير ريال مدريد، التي ترى أن الجائزة فقدت مصداقيتها بعد قرارات مثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، مثل فوز ميسي 2023 بناءً على أداء محدود.
مبابي: تركيز على الألقاب الجماعية
رغم تسجيله 43 هدفًا في 56 مباراة مع ريال مدريد، مبابي استبعد نفسه من قائمة المرشحين المفضلين، مؤكدًا أن موسمه لم يكن مثاليًا بسبب غياب الألقاب الكبرى، حيث اكتفى بلقبي السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال.
خروجه من ربع نهائي دوري الأبطال أمام أرسنال أضعف حظوظه، لكنه يراهن على كأس العالم للأندية 2025 لتعزيز موقفه.
مبابي، الذي فاز بالحذاء الذهبي الأوروبي برصيد 31 هدفًا، أشار إلى أن الكرة الذهبية تعتمد على عوامل خارجة عن إرادته، على عكس الحذاء الذهبي.
ديمبيلي في الصدارة: هل يحسمها؟
ديمبيلي يتصدر حاليًا ترشيحات الكرة الذهبية بفضل أرقامه الفردية (35 هدفًا و15 تمريرة حاسمة) وإنجازاته الجماعية مع باريس سان جيرمان.
دعم مبابي ومدربه لويس إنريكي، بالإضافة إلى تأييد قائد الفريق ماركينيوس، عزز موقفه.
حتى الآن، يبدو أن ديمبيلي يتفوق على يامال ورافينيا ومحمد صلاح، لكن المواجهة بين فرنسا وإسبانيا في دوري الأمم الأوروبية قد تضيف بعدًا جديدًا للمنافسة.
الجدل حول نزاهة الكرة الذهبية مستمر، خاصة مع اتهامات بأن النفوذ الإعلامي لبعض الأندية، مثل برشلونة، يؤثر على التصويت.
مع اقتراب موعد إعلان الفائز في 22 سبتمبر 2025، يبقى السؤال: هل سيحسم ديمبيلي الجائزة، أم سيكون هناك مفاجأة أخرى؟
إنت شايف إيه؟ هل ديمبيلي فعلاً يستاهل الكرة الذهبية، ولا يامال يقدر يقلب الموازين؟ وإيه رأيك في تجاهل مبابي لفينيسيوس؟