في خطوة استراتيجية لتعزيز استعداداته لـكأس العالم للأندية 2025، أعلنت إدارة ريال مدريد عن تجديد عقدي النجمين لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز حتى 13 يوليو 2025، لضمان مشاركتهما في البطولة المقرر إقامتها في الولايات المتحدة من 15 يونيو إلى 13 يوليو.
هذا القرار يأتي وسط تحديات كبيرة تواجه الفريق الملكي، بما في ذلك الخروج المبكر من دوري الأبطال وخسارة كأس الملك، وقبل مباراة الكلاسيكو الحاسمة أمام برشلونة يوم 11 مايو 2025.
في هذا المقال الحصري، نستعرض تفاصيل هذا القرار وتأثيره على ريال مدريد، بأسلوب خبري درامي وحماسي يجذب عشاق الكرة.
تجديد قصير الأجل: مودريتش وفاسكيز في كأس العالم للأندية
وفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، قرر ريال مدريد تمديد عقدي لوكا مودريتش (39 عامًا) ولوكاس فاسكيز (33 عامًا) لمدة أسبوعين إضافيين بعد انتهاء عقديهما الحاليين في 30 يونيو 2025، ليتمكنا من المشاركة الكاملة في كأس العالم للأندية.
هذا التمديد، الذي سيُوقّع بين 25 مايو و18 يونيو، يأتي استجابة لطلب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي سمح للأندية بإبرام اتفاقيات قصيرة الأجل لضمان مشاركة اللاعبين في البطولة، التي تتزامن مع نهاية عقود العديد من اللاعبين الأوروبيين.
مودريتش، قائد ريال مدريد وأحد أعظم لاعبي وسط العالم، شارك في 37 مباراة هذا الموسم، سجل هدفين وقدم 7 تمريرات حاسمة، لكنه قبل دورًا ثانويًا كبديل في ظل تألق جود بيلينغهام وفيدريكو فالفيردي.
فاسكيز، الذي لعب 1230 دقيقة كظهير أيمن بديل لـداني كارفاخال المصاب، قدم أداءً متباينًا، حيث سجل هدفين وصنع 4 تمريرات حاسمة، لكنه واجه انتقادات بسبب أخطاء دفاعية، خاصة في مباراة أرسنال بدوري الأبطال.
تمديد العقود يعكس رغبة ريال مدريد في الاحتفاظ بخبرة الثنائي في البطولة، حيث يواجه الفريق مجموعة قوية تضم الهلال السعودي (18 يونيو)، باتشوكا المكسيكي (22 يونيو)، وسالزبورغ النمساوي (27 يونيو).
خلفية القرار: استراتيجية بيريز والضغوط الحالية
يأتي قرار فلورنتينو بيريز في سياق موسم صعب لـريال مدريد، حيث يتأخر الفريق بفارق 4 نقاط عن برشلونة في الدوري الإسباني، ويعاني من أزمة دفاعية مع إصابات إيدير ميليتاو، أنطونيو روديغر، ديفيد ألابا، وإيقاف محتمل لـأوريلين تشواميني.
الخروج من دوري الأبطال أمام أرسنال وخسارة نهائي كأس الملك أمام برشلونة (3-2) زادا من الضغوط على كارلو أنشيلوتي، الذي قد يغادر لتدريب البرازيل، تاركًا المجال لـتشافي ألونسو لقيادة الفريق في 2025-2026.
إضافة إلى ذلك، أثار قرار بيريز بوضع رودريغو غوس على قائمة المغادرين، كما كشف جوسيب بيدريرول، جدلًا كبيرًا، حيث يُنظر إلى بيع البرازيلي كحل لتمويل صفقات جديدة مثل ترينت ألكسندر-أرنولد، المرشح للانضمام من ليفربول.
في هذا السياق، يُعد تمديد عقدي مودريتش وفاسكيز خطوة للحفاظ على استقرار غرفة الملابس، حيث يُعتبران قائدين مؤثرين (الأول والثالث على التوالي)، خاصة مع احتمال رحيل لاعبين آخرين مثل خيسوس فاييخو.
تأثير التمديد: كأس العالم للأندية والكلاسيكو
تمديد عقدي مودريتش وفاسكيز يضمن مشاركتهما في مباريات المجموعات، وربما الأدوار الإقصائية إذا تأهل ريال مدريد كأول أو ثانٍ في مجموعته.
مواجهة الهلال السعودي، بقيادة نيمار ومالكوم، ستكون اختبارًا قويًا، حيث يعتمد ريال مدريد على خبرة مودريتش في السيطرة على وسط الملعب، ومرونة فاسكيز كظهير أيمن أو جناح.
ومع ذلك، لا يوفر هذا التمديد أي ضمانات لمستقبلهما بعد 13 يوليو.
فاسكيز، الذي يواجه منافسة من عودة كارفاخال وصفقة ألكسندر-أرنولد المحتملة، قد يغادر إلى السعودية أو نادٍ إسباني، بينما يظل مودريتش، الذي يطمح للعب في كأس العالم 2026، في مفاوضات مع النادي لتجديد طويل الأجل براتب مخفض.
في سياق الكلاسيكو، قد يلعب مودريتش دورًا حاسمًا كبديل في وسط الملعب، خاصة مع تراجع مستوى داني سيبايوس، بينما قد يُستخدم فاسكيز كخيار احتياطي في الجبهة اليمنى لمواجهة أليخاندرو بالدي، الذي عاد مؤخرًا من الإصابة.
برشلونة، الذي يعاني من غياب جول كوندي واستبعاد جيرارد مارتن، يعتمد على لامين يامال وبيدري، لكن عودة بالدي تعزز دفاعه.
قرار ريال مدريد بالاحتفاظ بـمودريتش وفاسكيز يعكس استراتيجية للاستفادة من خبرتهما في المباريات الكبرى، لكن الأزمة الداخلية حول رودريغو قد تؤثر على تركيزهم قبل الكلاسيكو.
مستقبل مودريتش وفاسكيز: نهاية مشوار أم استمرار؟
على الرغم من التمديد، تبدو فرص استمرار فاسكيز في الموسم المقبل ضئيلة، حيث أشار تقرير “مدريد يونيفرسال” إلى أن عودة كارفاخال وصفقة ألكسندر-أرنولد قد تدفعانه للبحث عن نادٍ جديد، مع اهتمام من أندية الدوري السعودي مثل النصر.
مودريتش، من جانبه، لا يزال يحظى بفرصة للتجديد لموسم آخر، لكنه سيضطر لقبول دور ثانوي وراتب أقل، خاصة مع خطط تشافي ألونسو لضم لاعبين مثل مارتن زوبيميندي أو فلوريان فيرتز.
مودريتش رفض عروضًا من السعودية والولايات المتحدة، مؤكدًا رغبته في إنهاء مسيرته مع ريال مدريد.
خاتمة: ريال مدريد يستعد لمعركة العالمية وسط تحديات
تجديد عقدي مودريتش وفاسكيز يعكس التزام ريال مدريد بالمنافسة بقوة في كأس العالم للأندية، مستفيدًا من خبرة قائديه في مواجهة أندية مثل الهلال وباتشوكا.
لكن هذا القرار المؤقت لا يحل التحديات طويلة الأجل، حيث يواجه الفريق إعادة هيكلة محتملة تحت قيادة تشافي ألونسو، مع أزمة رودريغو وتكهنات حول مغادرة نجوم آخرين.
الكلاسيكو المقبل سيكون اختبارًا لقدرة ريال مدريد على استعادة توازنه، بينما تبقى عيون الجماهير على مودريتش وفاسكيز لتقديم أداء يليق بتاريخهما قبل احتمال وداعهما في يوليو.
هل يتمكن الثنائي من قيادة الميرينغي إلى لقب عالمي جديد؟
أم تكون هذه آخر فصولهما في البرنابيو؟
الميادين الأمريكية ستحمل الإجابة.