شهدت تدريبات ريال مدريد الأولى للموسم الجديد 2025-2026 حادثة صادمة، حيث اتخذ المدرب الجديد تشابي ألونسو قرارًا حاسمًا بطرد لاعب الوسط داني سيبايوس من الحصة التدريبية بعد تأخره عن الموعد المحدد، مما أشعل التوتر داخل الفريق وأثار تساؤلات حول مستقبل اللاعب.
تأخير بسيط.. وعقوبة قاسية
وصل داني سيبايوس متأخرًا بعشر دقائق فقط عن بداية التدريب الأول في المدينة الرياضية بفالديبيباس، لكن رد فعل ألونسو كان صلبًا.
المدرب الإسباني أمر سيبايوس على الفور بالتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية كعقوبة انضباطية، في رسالة واضحة تؤكد أن الانضباط سيكون حجر الزاوية في مشروعه مع الفريق الملكي.
وعلى الرغم من عودة اللاعب لاحقًا لإكمال التدريب، إلا أن الحادثة أثارت جدلًا واسعًا داخل أروقة النادي.
سيبايوس خارج حسابات ألونسو
يبدو أن هذه الواقعة ليست مجرد حدث عابر، بل مؤشر على موقف ألونسو من سيبايوس.
اللاعب الأندلسي، الذي كان يأمل في استعادة مكانته بعد تألقه الجزئي في الموسم الماضي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وجد نفسه خارج خطط المدرب الجديد.
سيبايوس لم يشارك سوى بضع دقائق في كأس العالم للأندية، ومع تفضيل ألونسو للاعبين مثل أردا غولر في مركز صانع الألعاب، يبدو أن أيامه في البرنابيو باتت معدودة.
تشابي ألونسو، الذي فرض قاعدة جديدة تُلزم اللاعبين بالحضور قبل ساعة من التدريبات، أكد لسيبايوس أن الجاهزية البدنية والالتزام هما المعياران الوحيدان للبقاء في التشكيلة.
هذا الموقف يتماشى مع رؤيته لإعادة بناء ريال مدريد بمنظومة تعتمد على السرعة والديناميكية، وهي معايير قد لا تتوافق مع أسلوب سيبايوس حاليًا.
مستقبل غامض وخيارات محدودة
مع اقتراب إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، يواجه سيبايوس مفترق طرق.
اللاعب، الذي سبق أن أبدى انفتاحه على العروض وأشار إلى أن ريال بيتيس “بيته”، قد يضطر للبحث عن وجهة جديدة، خاصة مع اهتمام بيتيس باستعادته، رغم العقبات المالية التي تتمثل في طلب ريال مدريد ما بين 15 إلى 20 مليون يورو.
في الوقت نفسه، يدرك سيبايوس أن فرصته في حجز مكان أساسي محدودة، خاصة مع غياب جود بيلنغهام لفترة بسبب الإصابة، مما يجعل قراره بالبقاء أو الرحيل حاسمًا لحضوره في مونديال 2026 مع إسبانيا.