ملعب لقطات

عاصفة سعودية تضرب كتالونيا.. فليك يستنفر بعد اقتراب رحيل ثلاثي برشلونة الأساسي

يواجه برشلونة، بقيادة هانسي فليك، خطر فقدان ثلاثة من نجومه الأساسيين، بعد أن وضعت أندية الدوري السعودي الممتاز (دوري روشن) عينها على رافينيا، جول كوندي، وفرينكي دي يونغ. هذه التحركات، التي كشفت عنها تقارير صحيفة “سبورت” الإسبانية، تأتي في إطار سعي الأندية السعودية، مثل النصر، الهلال، الأهلي، والاتحاد، لتعزيز صفوفها بنجوم عالميين، مستغلة القوة المالية الهائلة لدوري روشن، الذي أصبح ثاني أغلى مسابقة في آسيا بقيمة سوقية تصل إلى 473.7 مليون يورو.

رافينيا: من لاعب مثير للجدل إلى هدف سعودي مغرٍ

تحول رافينيا، الجناح البرازيلي، من لاعب يواجه انتقادات بسبب تقلب أدائه إلى نجم عالمي ومرشح محتمل للكرة الذهبية، بفضل قيادة هانسي فليك. اللاعب، الذي سجل 30 هدفًا وصنع 23 تمريرة حاسمة هذا الموسم، يُعد ركيزة أساسية في تشكيلة برشلونة، وأحد أفضل لاعبي العالم إلى جانب لامين يامال. لكن هذا التألق لفت أنظار نادي الهلال، الذي يستعد لتقديم عرض خيالي يتجاوز 100 مليون يورو، مع راتب يجعل رافينيا من بين الأعلى أجرًا في تاريخ كرة القدم.

برشلونة، الذي يعاني من أزمة مالية مستمرة، قد يجد صعوبة في رفض مثل هذا العرض، خاصة أن مفاوضات تجديد عقد رافينيا، الذي ينتهي في 2027، لم تصل إلى اتفاق نهائي. وكيل اللاعب طالب بزيادة كبيرة في الراتب، لكن ديكو، المدير الرياضي، ألمح إلى استعداده للبيع إذا تلقى النادي عرضًا مغريًا، وفقًا لمنشورات على منصة X.

جول كوندي: الظهير المطلوب في النصر

جول كوندي، المدافع الفرنسي، أثبت نفسه كأحد أفضل الأظهرة اليمنى في العالم، بل ربما الأفضل، بفضل صلابته الدفاعية ومساهماته الهجومية. أداؤه المميز جعل نادي النصر يضعه على رأس أولوياته لتعزيز خط الدفاع إلى جانب كريستيانو رونالدو. النصر مستعد لتقديم مبلغ مالي ضخم يفوق عروض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، مثل أرسنال ومانشستر يونايتد، التي أبدت اهتمامًا سابقًا باللاعب.

برشلونة يرى كوندي، إلى جانب رونالد أراوخو، عنصرًا لا غنى عنه في خط الدفاع، لكن الأزمة المالية قد تجبر النادي على النظر في العروض السعودية، خاصة أن كوندي يُعد من اللاعبين ذوي القيمة السوقية العالية (حوالي 60 مليون يورو). ومع ذلك، أشارت تقارير إلى أن برشلونة لن يسمح برحيل كوندي أو أراوخو في الوقت الحالي، ما لم يكن العرض “لا يُقاوم”.

فرينكي دي يونغ: مستقبل غامض يقلق لابورتا

الحالة الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لخوان لابورتا وديكو هي فرينكي دي يونغ، نجم خط الوسط الهولندي، الذي ينتهي عقده في صيف 2026 دون التوصل إلى اتفاق للتجديد. نادي الاتحاد، الذي يسعى لتدعيم خط وسطه، يضع دي يونغ كأولوية، مستعدًا لتقديم راتب يفوق بأضعاف ما يتقاضاه في برشلونة (حوالي 18 مليون يورو سنويًا).

دي يونغ، الذي يُعد قلب خط الوسط الكتالوني بفضل رؤيته وتمريراته الدقيقة، يواجه ضغوطًا متزايدة لاتخاذ قرار بشأن مستقبله. إذا فشلت المفاوضات مع برشلونة، قد يجد نفسه مضطرًا للنظر في العروض السعودية، خاصة أن الاتحاد يراه لاعبًا متكاملًا يمكنه قيادة مشروعه الطموح. هذا الوضع يثير مخاوف فليك، الذي يعتمد بشكل كبير على دي يونغ في تنفيذ أسلوبه التكتيكي.

تأهب فليك: تحديات مالية وطموحات سعودية

هانسي فليك، الذي قاد برشلونة إلى صدارة الدوري الإسباني برصيد 76 نقطة، يعيش حالة تأهب بعد هذه الأنباء. الدوري السعودي، الذي يضم 18 فريقًا هذا الموسم ويشهد منافسة شرسة بين الهلال (حامل اللقب)، النصر، الاتحاد، والأهلي، يواصل استراتيجيته في استقطاب نجوم أوروبا بعروض مالية ضخمة. هذه العروض تشمل رواتب تصل إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه اللاعبون في برشلونة، مما يشكل إغراءً كبيرًا، خاصة مع الأزمة المالية التي يعاني منها النادي الكتالوني منذ سنوات.

وفقًا لتقارير، التقى ممثلون من الهلال، النصر، والاتحاد مع إدارة برشلونة لمناقشة صفقات محتملة، مما يزيد من الضغط على لابورتا. برشلونة، الذي يسعى لتجديد عقد دي يونغ وحسم مستقبل رافينيا، قد يضطر للتضحية بأحد النجوم إذا تلقى عرضًا يساعد في تحسين الوضع المالي ويتماشى مع قوانين اللعب المالي النظيف.

ما الذي ينتظر برشلونة؟

مع اقتراب الميركاتو الصيفي 2025، يواجه برشلونة تحديًا كبيرًا في الحفاظ على نجومه الأساسيين. رافينيا، بتألقه اللافت، يُعد هدفًا مغريًا للهلال، لكن بيعه قد يثير غضب الجماهير التي تراه رمزًا لنهضة الفريق. كوندي، الذي يجمع بين الصلابة والمرونة، يُعتبر عنصرًا لا غنى عنه في خطط فليك، لكن عرض النصر قد يغير المعادلة. أما دي يونغ، فإن فشل تجديد عقده قد يدفع برشلونة للتفكير في بيعه لتجنب خسارته مجانًا في 2026.
فليك يدرك أن فقدان أي من هؤلاء اللاعبين سيؤثر على طموحات الفريق في الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، وكأس الملك. في المقابل، يواصل الدوري السعودي تعزيز مكانته كوجهة جذابة للنجوم، مستفيدًا من قوته المالية وسياسة السماح بضم 10 لاعبين أجانب لكل فريق، 8 منهم دون قيود عمرية. الجماهير الكتالونية تنتظر بقلق قرارات الإدارة، بينما يترقب عشاق الكرة السعودية خطوة قد تهز الميركاتو الأوروبي.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى