فينيسيوس جونيور، الجناح البرازيلي المذهل، يُعد أحد أبرز نجوم ريال مدريد والكرة العالمية.
لكن في الأشهر الأخيرة، تصاعدت الشائعات حول إمكانية انتقاله إلى الدوري السعودي في صفقة قد تكسر الأرقام القياسية.
مع عروض مغرية ومفاوضات مستمرة لتجديد عقده مع ريال مدريد، يبقى السؤال: هل يستطيع الدوري السعودي خطف النجم البالغ من العمر 24 عامًا؟
خلفية الشائعات: السعودية تطارد الكبار
بدأت الأنظار تتجه نحو فينيسيوس منذ صيف 2024، عندما تواصل ممثلو صندوق الاستثمار العام السعودي مع وكلاء اللاعب، مقدمين عرضًا يتضمن راتبًا سنويًا يصل إلى 350 مليون يورو.
النادي الأهلي، على وجه الخصوص، يُعتبر الأقرب لضمه، بهدف جعله وجه الدوري السعودي.
في ديسمبر 2024، تجددت المحادثات، مما دفع ريال مدريد لتقديم عرض تمديد عقد للاعب، لكن فينيسيوس رفض العرض الأول، مما أثار موجة من التكهنات.
التفاصيل المالية: عرض لا يُقاوم؟
تتحدث التقارير عن استعداد الدوري السعودي لدفع ما بين 300 إلى 500 مليون يورو كرسوم انتقال، مع راتب سنوي قد يصل إلى 200 مليون يورو لخمس سنوات، مما يجعله اللاعب الأعلى أجرًا في تاريخ كرة القدم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عرض ليكون سفيرًا لبطولة كأس العالم 2034 في السعودية.
لكن ريال مدريد يتمسك بشرط جزائي بقيمة مليار يورو، وهو مبلغ يصعب على أي نادٍ دفعه دون موافقة اللاعب نفسه.
موقف فينيسيوس: الولاء أم الإغراء؟
على الرغم من العروض الخيالية، أكد فينيسيوس في أكثر من مناسبة التزامه بريال مدريد.
في فبراير 2025، قال بعد مباراة في دوري الأبطال:
“أريد اللعب هنا لفترة طويلة.. أتمنى إنهاء المفاوضات قريبًا”.
كما نشر صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يقبل شعار النادي، في إشارة واضحة لتفانيه.
المدرب كارلو أنشيلوتي أيضًا قلل من شأن الشائعات، مؤكدًا أن اللاعب “سعيد جدًا” في مدريد.
تأثير محتمل: ماذا لو رحل؟
رحيل فينيسيوس سيكون بمثابة زلزال بالنسبة لريال مدريد.
اللاعب، الذي ساهم في الفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، يُعد ركيزة أساسية في خط الهجوم.
خسارته قد تدفع النادي للبحث عن أسماء كبيرة مثل إيرلينج هالاند، كما تداولت بعض التقارير.
من ناحية أخرى، انتقال فينيسيوس إلى السعودية سيعزز مكانة الدوري السعودي كوجهة لنجوم العالم، لكنه قد يثير تساؤلات حول قدرته على المنافسة في بطولات النخبة الأوروبية.
ردود الأفعال: بين التأييد والرفض
جماهير ريال مدريد منقسمة.
البعض يرى أن العرض السعودي فرصة للاستفادة من مبلغ ضخم لإعادة بناء الفريق، خاصة مع وجود كيليان مبابي كبديل محتمل في مركز الجناح الأيسر.
آخرون يعتبرون رحيل فينيسيوس خسارة لا تُعوض، نظرًا لعمر اللاعب وإمكانياته الهائلة.
في السعودية، يثير احتمال ضم اللاعب حماسًا كبيرًا، حيث يُنظر إليه كخطوة لتعزيز طموحات الدوري قبل استضافة كأس العالم 2034.