يعيش ريال مدريد حالة من النشوة بعد انطلاقة قوية في الدوري الإسباني، حيث يتصدر الترتيب متفوقًا على غريميه برشلونة وأتلتيكو مدريد.
لكن وسط هذا النجاح، تظهر أزمة صامتة داخل غرفة ملابس الفريق بقيادة المدرب تشابي ألونسو، خاصة مع الجدل حول تهميش بعض النجوم، وعلى رأسهم الظهير الشاب فران غارسيا.
المقال ده هيسلط الضوء على الأزمة دي، مع التركيز على موقف غارسيا والتحديات اللي بتواجه ألونسو في إدارة المواهب.
فران غارسيا: موهبة تحت الضغط
فران غارسيا، الظهير الأيسر اللي لفت الأنظار بأدائه المميز في كأس العالم للأندية 2025، يعيش حالة من الإحباط بسبب غيابه التام عن المشاركة في الموسم الجديد.
رغم إشادة ألونسو الشخصية بمستواه في البطولة، إلا إن الاعتماد الكلي على ألفارو كاريراس في مركز الظهير الأيسر ترك غارسيا خارج الحسابات حتى الآن.
مصادر داخل النادي كشفت إن ألونسو نفسه يعترف داخليًا إن غارسيا “ما يستاهلش التهميش”، وإنه لاعب قادر على إحداث الفارق لو أُتيحت له الفرصة.
في تصريح بعد مباراة مايوركا، قال ألونسو: “كلمت فران، وهو جاهز بدنيًا وذهنيًا، وبيشتغل بجد في التدريبات.
أنا واثق إنه هيقدر يضيف للفريق في الوقت المناسب.”
لكن السؤال اللي بيطرح نفسه: متى هييجي الوقت المناسب ده؟
أزمة إدارة المواهب: تحدي ألونسو الأكبر
مع قائمة تضم أكتر من 20 لاعبًا من المواهب العالمية، ألونسو بيواجه تحدي كبير في تحقيق “العدالة” في توزيع الدقائق.
تصريحه بعد مباراة أوفييدو كان واضح: “كل قرار بنعتمد فيه على الحالة البدنية والتكتيك المناسب للماتش.
فيه لاعبين لسه ما أخدوش فرصتهم، بس أنا متأكد إنهم هيكونوا جاهزين لما نحتاجهم.”
لكن الواقع بيظهر إن المنافسة الشرسة على المراكز الأساسية، خصوصًا في الدفاع، بتخلق حالة من التوتر داخل الفريق.
غارسيا مش الوحيد اللي بيعاني من التهميش؛ أسماء زي ديفيد ألابا وماركو أسينسيو كمان بدأوا يحسوا بثقل الجلوس على دكة البدلاء، مما يزيد الضغط على ألونسو لإيجاد توازن يرضي الجميع.
ثورة ألونسو: تغييرات جريئة ومخاطر
منذ توليه تدريب ريال مدريد في يونيو 2025، ألونسو بدأ يفرض رؤيته التكتيكية، المعروفة باسم “الثورة البيضاء”.
الرؤية دي بتعتمد على انضباط صارم، أداء عالي، ومنافسة مفتوحة من غير مجاملات.
لكنه مع الضغط الكبير لتحقيق نتايج فورية، ألونسو بيحاول يوازن بين إعطاء الفرص للنجوم الشابة زي غارسيا وبين الاعتماد على أسماء مثبتة زي كاريراس وكيليان مبابي، اللي بيعتبر حجر الزاوية في خطته الهجومية.
تألق كاريراس في الجبهة اليسرى، خصوصًا في كأس العالم للأندية، خلّى من الصعب على ألونسو تغيير التشكيلة الأساسية.
لكن استمرار تهميش غارسيا، اللي عقده ممتد لحد 2027، ممكن يفتح باب لأزمة أكبر، خصوصًا إن اللاعب أثبت جاهزيته البدنية والفنية.
مستقبل غارسيا: عودة ولا رحيل؟
الفترة الجاية هتكون حاسمة بالنسبة لفران غارسيا.
مع استئناف الدوري الإسباني بعد فترة التوقف الدولي، كل الأنظار هتكون على قرارات ألونسو.
هيقدر يلاقي مكان لغارسيا في التشكيلة؟
ولا هيستمر في الاعتماد على كاريراس، مما يزيد من إحباط اللاعب الشاب؟
مصادر إعلامية بتشير إن إدارة ريال مدريد متمسكة بغارسيا ومش عايزة تخسره، لكن استمرار التهميش ممكن يدفعه للتفكير في خيارات تانية، زي الإعارة أو حتى الانتقال النهائي.
هل يتحول الإحباط إلى ثورة؟
تشابي ألونسو يقف على مفترق طرق.
نجاحه في قيادة ريال مدريد لتصدر الدوري خطوة كبيرة، لكن إدارة غرفة الملابس وإشراك المواهب الشابة زي فران غارسيا هيكون المفتاح لاستمرارية النجاح.
السؤال اللي بيطرح نفسه: هيقدر ألونسو يحقق التوازن بين طموحات اللاعبين ومصلحة الفريق؟
ولا هتتحول الأزمة الصامتة دي إلى انفجار داخل أروقة فالديبيباس؟
شاركنا توقعاتك!