أثار الجدل وجعل وزارة الآثار تتدخل ..حجر عليه آثار النبي محمد صلي الله عليه وسلم، زعم أهالي إحدى القرى المصرية أنه موجود في ضريح الشهيد عمار بن ياسر، فهل حقا الحجر حقيقي ، ومن الذي وضعه هناك وما هي حكايته وحكاية هذا الضريح ؟ سأحكي لكم في التالي
ما هي الحكاية ؟
جدل واسع اثير حول حجر محفور عليه قدم النبى الشريف محمد صلي الله عليه وسلم بضريح عمار بن ياسر ببنى سويف.حيث كان أهالى قرية بنى صالح التابعة لمركز الفشن بمحافظة بنى سويف، زعموا أن قريتهم بها حجر عليه أثر القدم النبوية الشريفة داخل مقام الأمير عمار بن ياسر الذي قدم مع قائد جيش المسلمين عمرو بن العاص، في فتح مصر واستشهد في موقعة صفين.
وأقيم مسجد باسمه في القرية وضريح له وداخل الضريح يوجد قبة بداخلها حجر محفور عليها قدم النبى الشريفة وكتبوا عليها.هنا أثر قدم النبى على الحجر الشريف.
لا دليل أنه حجر الرسول
وعلق مؤمن مخلوف، مدير الأثار الإسلامية بمحافظة بنى سويف، أنه لا دليل على أن فيه آثار لقدم النبي الشريفة عليه الصلاة والسلام، وإن صح هذا، فلم يأمرنا النبي بالتبرك بالأحجار أيا كان نوعها، وما يحدث مع الحجر الأسود أمر لا يجب أن يقاس عليه.
لم يأتي من مكة
وقال خبير الأثار الإسلامية، إن الحجر الموجود داخل ضريح الأمير عمار بن ياسر، والذى يدعى الأهالى إنه محفور عليه قدم الرسول عليه الصلاة والسلام، لم يتضح إن كان الحجر أثريا أو جاء من مكة كما يدعى أهالى المنطقة الذين قاموا بوضع الحجر داخل قبة وكتبوا فوقه «أثر قدم النبى عليه الصلاة والسلام».
ما هو هذا المقام
والغريبة أنه لم يتم التعرف على صاحب هذا المقام، مقام عمار بن ياسر الذي يزوره أهل القرية والقرى المجاورة لم يتم التعرف على أنه هو الشهيد عمار بن ياسر.
فالضريح مقام بجوار مسجد مسمى باسم عمار بن ياسر، وهذا المسجد أيضا لم يثبت أثريته وأن الآثار المصرية قامت بمسح المنطقة وزيارة المسجد والضريح والحجر الموجود داخل قبة وحوله سياج حديدى قام الأهالى بوضعه داخله.
ولم يثبت من خلال الكتب والمراجع أثريته، مشيرا إلى أن الإسلام قد أبطل التبرك بالأحجار كلها، ولم يستثن من ذلك إلا الحجر الأسود للحكمة التي تترتب على هذا.
وأن الحجر الموجود في «قرية بنى صالح» كسائر الأحجار، ليس هناك تاريخ يثبت أن هذا الحجر من عهد رسول الله، ولا أن أثر القدم هو أثر قدمه، وليس عند أحد، سند بهذا أبدًا.
لم يأمرنا النبي بالتبرك بالأحجار
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يأمر أمته بالتمسح والتبرك بمواضع أقدامه، وتعظيمها إلى درجة التقديس، وإنما كان يحذر من كل ما يشم منه رائحة الغلو في التعظيم.