منوعات

أنا الرسولة غادة..سيدة سعودية تدعي النبوة وتبحث عن أتباع!!

بين عشية وضحاها استيقظت على وقع هاجس ظنته أنه وفق مزاعمها فتوحات نورانية. وأن خلاص البشرية على يدها قبل أن يجد رافضوها أنفسهم إلى زوال. أو هكذا روجت.

إنها فتاة تدعى «غادة» حاولت الاستحواذ على عقول البسطاء وقلوبهم، بل إنها زعمت أنها قادرة على مراسلة المؤمنين. والمؤمنون دون غيرهم هم أولئك الذين تريد غادة تبيعتهم الكاملة إليها.

تحاول مرة الظهور وأخرى تواريها الظروف الأمنية عن الأعين. حيث دفعتها أفكارها الغريبة إلى أن صدقت نفسها وآمنت بما تقول بل إنها ظنته الحقيقة المطلقة التي لا يأتيها الباطل أو تمسها الظنون.

يثير ظهورها الكثير من الأقاويل بشأنها بعد أن بات مجرد طرح اسمها مصدرا لآلاف الاستفهامات. فمن تلك الفتاة التي تجرؤ على الظهور في دولة من المفترض أنها النموذج للمسلمين كافة وهي تعلم تمام العلم أن أفكارها تلك ستكلفها كل شئ حال خضعت لمحاكمة عادلة.

الفتاة المثيرة للجدل اسمها غادة وقد زعمت أنها «رسولة مرسلة» بادعاءات أقرب إلى كونها مادة للسخرية منها إلى الخبر اليقيني الذي يمكن اعتباره معلومة حقيقية، لكن أمام الرواج الهائل لمواقع التواصل الاجتماعي وجدت «غادة» ضالتها لدى الباحثين عن متابعة الغرائب وأبطال الأساطير.

ما لبث متابعو غادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى من مهاجميها، أن أصبحوا أذرعا للترويج لفكرتها التي هي والعدم سواء، لكن مجرد تداول مثل تلك التغريدات التي تتضمن وقائع غريبة أو حتى الهجوم وتوجيه النقد جعل من اسمها المجهول علما ومن فكرها الخيالي خبرا ينشره متابع ويشاركه آخر.

حتى الهاشتاجات التي طالبت بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن تلك الفتاة التي أتت بما يأت به بشر من قبل، حاولت استثمارها بكل قوة بحيث يتصدر اسمها مواقع البحث ولعلها – بحسب مزاعمها – تجد لنفسها موطئ قدم لدى المهووسين بالغرائب.

«أيها المؤمنون، أنا رسولة هذا الزمان» هكذا روجت غادة لنفسها على أنها صاحبة الحق المطلق التي تناشد المؤمنين في جميع بقاع الأرض أن يؤمنوا بها ويتركون ما سوى منهجها من أفكار في ظل ما تعانيه البشرية من أزمات لا خلاص منها إلا على يد مبعوثة الإنسانية الجديدة.

تزعم غادة أنها امراة تتلقى الوحي!!.. وذلك في ادعاء لا يحمل في طياته جرأة في الطرح بقدر ما يعد بلاغا إلى جميع المسؤولين في الدولة التي ظهرت فيها لتطبيق القانون بحق تلك الفتاة.

الشباب في المملكة العربية السعودية ودول الخليج لم يجدوا بدا من التحذير من تلك الادعاءات وأكدوا مخاوفهم من أن تكون القائمة على ترويجها تستهدف إحداث اضطرابات، وتأسس مخاوف الشباب على احتمالية أن تجد مثل تلك الدعوات الزائفة صدى لها عند الباحثين عن الشهرة أو المراهقين أو مسطحي الفكر ممن قد تجرفهم محاولة التجريب لاعتناق أي أفكار غريبة.

طالب الشباب السعوديون بضرورة وضع حد لتصرفات الشابة الذين لم يتمكنوا من تحديد هويتها بدقة. ولم يكن امامهم من طريقة للتصعيد سوى إطلاق هاشتاج عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر بعنوان «القبض على مدعية النبوة».

الغريب أن واقعة إدعاء النبوة التي روجتها الفتاة لم تكن الأخيرة في المملكة، فمن بعدها ادعى شاب سعودي ذات الادعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إلا أن الجهات الأمنية السعودية أسرعت بالقبض عليه.

يبقى الفيصل في حسم مثلك تلك الدعوات في تعجيل إجراءات التحري والاستيقاف لسرعة تطبيق القانون المعمول به في هذا الشأن. فمثل هذه الفتاة وإن خفتت فترة ليس من المستبعد أن تظهر أمثال دعوتها مرة أخرى لتسبب جدلا لاطائل منه في مجتمع هو إلى الوعي أحوج من الإثارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى