منوعات

سعودي يكتشف كنز لا يخطر على بال بشر ولا يقدر بثمن في الجازان

كان يمشي في نزهة عادية ولكنه لم يكن يتخيل أنه سوف يعثر على كنز ثمين يعود إلى ملايين السنين ولا يقدر بمال ..هذا ما حدث مع هذا المواطن السعودي الذي اكتشف كنزا لا يخطر على بال بشر ..ما الذي وجد وما أهمية هذا الكنز ..؟ سأحكي لكم في التالي:

لم يكن يتوقع السعودي إبراهيم مشرقي، أن رحلته إلى منطقة جازان الواقعة في جنوب غرب المملكة العربية السعودية ستثمر عن اكتشافه كنزاً طبيعياً. بل وستسجل اسمه في واحد من أهم الاكتشافات الجيولوجية الموجودة في عصرنا هذا

حيث توجه مشرقي، في رحلة إلى جازان، واكتشف كنزاً طبيعياً عبارة عن أحافير وأصداف بحرية عمرها ملايين السنين. هذا الاكتشاف جاء خلال نزهة ، يمكن تسميتها نزهة جيولوجية، وخلالها عثر على كائنات بحرية في منطقة جبلية وبكميات كبيرة مما أثار اهتمامه وتعجبه لهذا الأمر، ما جعله يتواصل بشكل مباشرة مع مسؤولي هيئة المساحة الجيولوجية السعودية.

وعن هذه التجربة قال مشرقي إن أحد رعاة الإبل أخبره أنه شاهد أصدافاً بحرية ملتصقة بالصخور في أحد المنحدرات الجبلية في محافظة الحرث، وعندما توجه إلى هناك اكتشف وجود عدد كبير منها.

ما جعل المشهد غريبا ومثيرا للعجب حقا هو أن المنطقة الجبلية تبعد عن البحر حوالي 50 كيلو متراً، أبلغ مشرقي هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالأمر، التي بدورها أرسلت فريقاً مختصاً للمكان لفحصه وبحثه.

وأشار مشرقي إلى أن الموقع يتمتع بأهمية علمية، إذ يمكن أن يستفيد منه علماء الجيولوجيا، إلى جانب الاستفادة منه سياحياً، إذ يمكن أن يتحول إلى متحف طبيعي مفتوح أو متحف للأصداف البحرية المتحجرة.

وتتمثل أهمية هذا الاكتشاف في أنه يعود للعصر الجوارسي، وهو أحد العصور الذي عاشت به الديناصورات منذ ملايين السنين، بحسب ما ذكره مشرقي.

المختصون بالمساحة الجيولوجية قاموا بالبحث في الموقع واكتشافه، حيث أثبت أنه يعود إلى ما يقارب ما بين 140 و180 مليون سنة وهو ما يسمى العصر الجوراسي.

وأشار إلى أنه خلال زيارتهم للموقع قاموا أيضاً بزيارة لجبال القهر في محافظة الريث، إلا أنهم عادوا أدراجهم للموقع وذلك لغناه بالأحافير، بحيث شهد اكتشافات مذهلة على مساحة تقدر بما بين 20 و25 كيلومترا.

الموقع محاط من الجهتين الشمالية والجنوبية بأعمال تعدينية، ففي الجهة الجنوبية يوجد مصنع للأسمنت، وشمالا مجموعة من الكسارات ومحافر التعدين، وهو ما أثر سلباً على الموقع وتسبب بتدمير الأحافير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى