منوعات

صندوق حجري حصنه صاحبه بالتعاويذ يظهر فجأة أمام الحضور

مفاجأة تحت الأرض، أخفاه الأجداد منذ آلاف السنين وعثر عليه الأحفاد بالصدفة.صندوق حجري حصنه صاحبه بالتعاويذ، ويخشى الجميع الإقتراب منه حتى لا يصيبهم غضب الفراعنة، والنقوش على جدرانه كشفت السر الغامض …فما القصة؟

ظهر أمامهم فجأة وكأنه هو من عثر عليهم لا العكس، أعلن عن حضوره في مشهد يليق بتاريخ صنع الحضارة، اتسعت العيون وانحبست الأنفاس بمجرد ظهور شكل لصندوق حجري، وزاد قلقهم بمجرد أن رأوا النقوش الفرعونية تحاوطه من كل جانب، فظنوا أنها تعاويذ كتبها صاحب المقبرة حتى يحميها من اللصوص.

كنز مصري خالص إكتشفته الشركة المنفذة لمشروع إنشاء المستشفى الجامعي الجديد بمدينة بنها بمحافظة القليوبية المصرية، حيث وجدوا تابوت وبعض القطع الأثرية داخل المشروع، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى منه.

وعن تفاصيل الواقعة قال المهندس محمد سعيد، مستشار رئيس “جامعة بنها” بالقليوبية، أنه بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى ضمن أعمال إنشاء مستشفى بنها الجامعي الجديد، وعند البدء بأعمال الحفر تم العثور على تابوت والغطاء الخاص به والذي يزن حوالي 50 طنا من الكتل الحجرية منقوشا بالداخل على الجزء العلوي منها باللغة الهيروغليفية، ويقال إن الكشف الأثري عبارة عن مقبرة قديمة لكاتب الحاكم في بنها عمرها حوالي 2700 عام

وأوضح مستشار رئيس “جامعة بنها” أنه تم على الفور إخطار هيئة الآثار والتي اتخذت اللازم في الأمر، وتم نقل التابوت والقطع الأثرية لمنع تعطل سير العمل بالمشروع، وحاليا يتم اتخاذ باقي الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الهيئة ومكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لاستمرار العمل بالمشروع ومنع تعطله.

وبدأت وزارة السياحة والآثار في نقل الكنز، إلى منطقة آثار القليوبية، تمهيداً للبدء في أعمال الصيانة والترميم الشامل له.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عملية رفع ونقل التابوت تمت طبقاً للأسس والمعايير العلمية الدقيقة المتبعة، مؤكداً قيام فريق عمل من المتخصصين من المجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري الكبير بأعمال الترميم الأولي بموقع الكشف حيث تم التنظيف الميكانيكي، والتدعيم للتابوت والغطاء.

من جهته، أشار محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن التابوت مصنوع من حجر الكوارتزيت، ويعود لعصر الملك بسماتيك الأول، ويبلغ وزنه بالغطاء حوالي 62 طناً. وأضاف أن الدراسات المبدئية التي تمت على التابوت أشارت إلى أنه يخص المشرف على الكتبة في عهد ملك بسماتيك الأول من عصر الأسرة السادسة والعشرين، حيث يوجد نقش بالحفر الغائر أسفل غطاء التابوت يصور خرطوش الملك بسماتيك الأول.

ومن المقرر أن يستمر المجلس الأعلى للآثار في أعمال حفائر الإنقاذ لحين الانتهاء من كافة الأعمال بالموقع والتأكد من خلوه من أي قطع أثرية أخرى.

أثار الإكتشاف جدلا واسعا، كما تسبب ظهوره المفاجئ من غضب الفراعنة، وهو موروث ثقافي قديم لدى المصريين، حيث يعتقدون أن شرورا ستحدث لهم إن اقتربوا من مقتنيات الفراعنة وخاصة الملوك منهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى