اختفى وكأن الأرض انشقت وبلعته ..بحثت عنه عمان كلها ولم يجده أحد، قضيته هي الأكثر غموضا ورعبا، أخذوه إلى جبل المدر الجبل الأخطر في عمان، والذي حيكت عنه آلاف القصص على مر السنين، لتكون النهاية الصادمة، إنها قصة اختفاء أحمد العامري ..الشاب الذي خطفه ملوك الجان، سأحيكها لكم في التالي:
حدثت أحداث هذه القصة في قرية العيون في عمان بالأردن ، وأحداثها تعتبر مأساوية للغاية، فما حدث للفتى لا يصدقه عقل.
في عام 2012 كان هناك فتي يدعى أحمد العامري يعيش مع أهله في قرية العيون بجوار جبل مدر، وهو جبل معروف في عمان بأنه واحد من الجبال المسكونة في عمان والمهجورة والذي رويت عنه القصص الغريبة و العجيبة
كان أحمد شاب في 16 من عمره ، وكان معتادا على الخروج بدراجته كل يوم من العصر ويعود بعد المغرب .وفي يوم 10 يناير في عام سابق خرج أحمد بدراجته لكنه لم يعد إلى المنزل .
وعند الساعة العاشرة مساء بدأ أهل أحمد في البحث عنه ، وسألوا أصدقاءه ، وجميعهم لم يروه . فتى واحد فقط أخبرهم أنه لمحه يسير بدراجته في اتجاه الجبل.
وبالفعل خرج أهل القرية مع والد احمد في رحلة بحث عنه عند الجبل وهناك وجدوا دراجته، اعتقدوا أنه اكيد سيكون حول الجبل لكنهم لم يجدوه وظل البحث حتى ساعات متأخرة من الليل.
فقرروا الانتظار للصباح وقالوا ربما داخل مغارة في الجبل أو صعد ولم يستطع النزول، وفي الصباح انتشر أكثر من ثمانين رجل من أهل القرية حول الجبل للبحث عنه بلا أي أثر. وفي نهاية اليوم قاموا بإبلاغ الشرطة ثم تعاون رجال الجيش لدرجة أنهم بحثوا عنه بهليكوبتر فوق الجبل الصعب التضاريس .
كل هذا وأحمد لا يزال ليس لديه أثر!!واخيرا قاموا بالاستعانة بقصاص أو متتبع للأثر مسن ولاحظ أن خطوات أحمد بجانب الدراجة كانت سريعة للغاية وانقطعت فجأة.
وبدأت قصة احمد تنتشر في أنحاء الوطن العربي والأردن وظل البحث عنه بلا جدوى.وانتشرت صوره في كل مكان نشرتها الشرطة وأصدقاؤه وأقاربه.
ولجأ أهل أحمد إلى العرافين فقد كان هذا اخر أمل لديهم لكنهم دخلوا في دائرة لم يخرجوا منها،فأحد العرافين قال إن احمد قد أنهيت حياته ومن أنهى حياته هو أخيه ووضعه في بالوعة الصرف الصحي للمنزل اضطرت الشرطة لاحتجاز أخيه والتحقيق معه لكنهم اكتشفوا أنه برئ.
وأخر قال إنه في مهرجان في مسقط يحتفل مع أصدقاء له، ولما ذهبت الأسرة اكتشفت أنه شخص شبه احمد وليس هو
وتارة يقولون إنه داخل سيارة بوصف معين مع مجموعة من الشباب على طريق معين.
وعندما أوقفت الشرطة السيارة وجدت فعلا شخصا اسمه احمد وفي نفس العمر لكنه ليس العامري، شعر أهل أحمد باليأس وصلّوا عليه صلاة الغائب ولم يعد في إمكانهم فعل أي شئ,
لكن أهل القرية قرروا الاستعانة بالقرى الأخرى والبحث في كل بئر وشبر لعلهم يجدونه، ولاحظوا أن الكلاب المتابعة للأثر التي استعانوا بها كانت تنبح في اتجاه الجبل وقد فعلت ذلك أكثر من مرة.
حتى جاء رجل أخبر ابو احمد بأنه لديه علاقات قوية مع الجان وأنه يريد مقابلته دون علم الشرطة وأقسم أنه سيخرج له ابنه من الجبل.
أخبره أن احمد محبوس في الجبل من قبل نساء الجان هناك وأنه موضوع في مغارة في الجبل لا يستطيع بشر الوصول إليها ابدا.
وصعد الرجل للجبل وعاد وقال لهم أنه ليس عليهم أن يقلقوا وان احمد بخير ومربوط بشعر إحدى الجنيات من يده وقدمه وأنهم يرفضون تماما أن يتركوه !
وبعد أربعة شهور ضربت عاصفة كبرى قرية العيون وأدت لحدوث شرخ في الجبل،وإذ بنحال يصعد جزء من الجبل ليكتشف وجود جثة احمد في إحدى شقوق الجبل الناتجة من وجود العاصفة، وهاتفه المحمول محطم أمامه.
ولا أحد يعلم هل توفى احمد بسبب الجان فعلا أم أنه ضل طريقه وتاه داخل الجبل، لتبقى قصته من أكثر القصص الغريبة في الوطن العربي.