منوعات

قصة الصعود السريع للإعلامية آسيا هاشم

بإطلالة مميزة تتألق على الشاشة وبنظرة تحيطها ابتسامة تأسر قلوب مشاهديها قبل أبصارهم.. دخلت تلك الريفية السورية بيوت العرب كافة من محيطهم إلى خليجهم.. فما قصة صعودها السريع من أرياف دمشق إلى الهواء المباشر؟

إنها آسيا هاشم التي امتلكت جمهور قناة العربية بثروة عظيمة دفعتها إليهم دون أن ينال من رصيدها أحد، تلك الثروة تمثلت في القَبول الذي تمتعت به بين جمهور واحدة من كبريات القنوات الإخبارية العربية، ولا تزال قصة صعودها محل تساؤل لدى الكثيرين.

ابتلعت مذياعا

هناك في منطقة القلمون في ريف دمشق تربت آسيا بين أخوين وأختين، لأبوين وصلا إلى ما نالته إياديهم من الثقافة التي شكَّلت محور التكوين الفكري لأفراد الأسرة كافة.

أمام الأهل والجيران كانت لآسيا شخصيتها المتفردة لكنها كانت في صغرها «كثيرة الكلام» لا تترك شاردة ولا واردة إلا وعلقت عليها.. وتنبأ الأهل لها بأن لها طريقا إلى العمل الإذاعي فهي تلك الصغيرة التي تتحدث وكأنها «ابتعلت مذياعا».
شخصية الوالد أثرت على آسيا كثيرا، ولطالما كان للرجل آراء حيال الشأن العام وأدار حواراته مع الأبناء بما لديه من مرتكزات سياسية تكونت وقت عضويته في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي قرر بعد ذلك مغادرته إلى غير رجعة.

من الاعلام للعمل الخاص

في جامعة دمشق بدأت آسيا هاشم رحلة التفوق بعد أن تركت منطقة القلمون واستقر بها المقام في موقع قريب من الجامعة لتباشر دراستها، وما أن استهواها مجال الإعلام حتى قررت دراسته في بلدها بينما حالت الفوضى دون ذلك.

بزغت موهبتها الأولى في تلفزيون سوريا المعارض ثم شقت طريقها إلى قناة العربية، وهناك رأت لنفسها رصيدها الأول من الجماهيرية والقبول، لكنها ترى أن العمل في مجال الإعلام لا يضمن طمأنينة ولا يؤمن مستقبلا ولا يوفر خبزا، لذلك قررت أن يكون لها شركة تجارية خاصة بها تضمن عائدا مستداما.

تؤمن آسيا هاشم بموضوعية الرأي في موازنة وتقييم الأمور وعدم خلط الأوراق، لذلك تصدره اهتمام متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حينما بعثت برسالة صادقة إلى مصر وشعبها.

بين الجمال والشغف باللغة

تتفوق آسيا هاشم بين جمهورها باعتبارها واحدة من جميلات الإعلام العربي اللواتي سطعن في سماء الميديا.. ومزج جمالها بين سحنة مقبولة ولسان تناغمت ألفاظه مع معطيات اللغة العربية التي أحبتها بشغف.

تحدثت آسيا بكلمات مؤثرة عن الشعبين المصري والسوري، وثمنت جهود القاهرة في دعم دمشق بفرق الإنقاذ وإخراج العالقين من تحت الركام عقب تداعيات الزلزال الذي طال البلاد ولقيت رسالتها تفاعلا كبيرا حينما كتبت: «يا مصر يا أم الدنيا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى