يعتبر التنمر أو إيذاء كل شخص الأخر على الأقل نفسيًا، مشكلة كبيرة تسيطر على جميع دول العالم بمختلف ثقافتها، حيث دائمًا ما تنتشر هذه الظاهرة بين الأطفال في المدارس بمختلف أعمارها، وفي الجهات الرسمية كمكان العمل وغيرها من التجمعات الأخرى، التي يعاني فيها بعض الأشخاص من السخرية من أو الإيذاء النفسي والتنمر، كالواقعة التي سنشاهدها خلال السطور التالية.
جاكسون بيذانت طفل لا يتجاوز عمره 7 سنوات، وولد بمتلازمة تريتشر كولينز، الذي يعرف بتشوهات في الوجه والرأس كغياب العظم الوجني.
وتسبب هذا المرض في تعرض جاكسون للعديد من السخرية من زملاءه في المدرسة والأطفال، إلا أنه ليس الأطفال فقط من كانوا يتنمرون على الطفل المسكين، حيث يحكي الأب ويقول أنه كانت امرأة تسير خلفنا وسمعناها تقول هل شاهدت وجه ذلك الصبي.
إلا أن ما تعرض له الصبي في المدرسة كان القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث أنه في إحدى المرات أثناء تناوله الإفطار في هدوء، اجتمع حوله الطلاب والكبار وأخذوا يسبونه ويضربونه بدون سبب فقط من أجل الضحك عليه.
وانفجر الوالد وقال في رسالة كتبها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “انشطر قلبي أتألم كثيرا في هذه اللحظة، كما أشعر بأن روحي سوف تتركني، ابني جاكسون الوسيم، يتعرض يوميًا للسخرية، ويسمع كل يوم ألفاظ مثل (وحش ومشوه)، وكان أصدقاءه يرجمونه بالحجر ويضحكون عليه”.
وأضاف: “أرجوك تحدث مع أطفالك عن هذا المرض، أرجوك أن تعلم أطفالك ألا يسخرون من ابني، فإنه يوميًا يفكر في الانتحار، أرجوكم ابتعدوا عن مشاعر ابني حتى لا أفقده أرجوكم”.
ونجحت رسالة الوالد في إيصال ما يدور بخلده، وبالفعل استجاب من كانوا يتنمرون من ابنه، كما تواصل معه بعض الأهالي الذين لهم أطفال يعانون من نفس المرض، ونظموا لهم جلسات ليلعبوا معًا ولا يشعرون بالنبذ من قبل المجتمع.