منوعات

محطات ومواقف لإعلامي الجزيرة المغربي عبد الصمد ناصر

قائمة هذه الألفاظ لا يسمح بها على الهواء وإلا وجد الضيف المخالف نفسه في مواجهة مع عقوبات قاسية أمام الجمهور.. لا مجال للمجاملة في حالة الخروج عن النص.. أما المواقف المحرجة فقد حمل لها ذلك الإعلامي سلاحا أشد تأثيرا من الحرج ويستخدمه دون استئذان إدارة قناة الجزيرة بعد أن تحول إلى أحد أقطابها.

يبدو الإعلامي المغربي «عبد الصمد ناصر» ضابط شرطة أو محقق قضائي جاد بسحنة متزنة أمام الكاميرا.. يقسم الدقائق بالعدل بين ضيوفه على الهواء وغير مسموح لأي ضيف مهما علا منصبه أو عظَّم الناس شأنه أن يتجاوز الخط الأحمر وإلا سيطبق «ناصر» قانونه عليه دون مجاملة أو هوادة.

منذ التحاق «ناصر» الذي تخرج في جامعة محمد الخامس، بقناة الجزيرة القطرية نجح في السيطرة بأسلوبه وإجادته فن الحوار التلفزيوني على العديد من البرامج التي تناولت العديد من الملفات الشائكة ودفعت به إدارة القناة لتغطية أحداث صعبة كادت أن تكلفه حياته.

مرجعية الإعلامي الدينية

آراء «ناصر» لا تقبل التنازل أو التفاوض مهما أتي الخصوم من قوة في مواجهته وهو الإعلامي الذي يرى أن آراءه يعبر عنها بالأسلوب الذي يتناسب وتربيته وقناعاته ووفق مرجعيته الدينية ولا ينتظر رضى سفيه متنمر أو حاقد متصيد.. وكانت تلك أشد الرسائل قسوة إلى معارضيه الذين حاولوا التعرض له ومحاسبته على مواقفه وأولها قضية الصحراء المغربية التي دخل الإعلامي المغربي على خط التأييد لقضيتها دون اهتمام بما قد يناله من جمهوره المغربي.

استضاف عبد الصمد ناصر.. سياسيا سوريا تناول الشأن السوري وما يعانيه السوريون وهاجم الضيف ناصر والخليج على السواء بقوله : «إن هيلاري كلينتون ياحبيبي سيدة أسيادك».. تفوه الضيف بتلك الكلمة ولم يدري لها بالا ليجد نفسه أمام محقق يلقنه أشد دروس الأخلاق..

حينما يتحول الإعلامي إلى مدرس

«أنت تتحدث بلغة شوارع لا نسمح بها هنا في قناة الجزيرة وقد تدنيت في مستوى الحوار».. كان ذلك الرد من الإعلامي المغربي على الضيف الذي فقد السيطرة على أعصابه إشارة مباشرة لفريق العمل الذي قرر إنهاء المداخلة مع السياسي السوري الذي حاول إخراج «ناصر» عن شعوره دون جدوى.

هذه المواقف وغيرها وإن تركت علامات امتعاض بدا واضحا على وجه الإعلامي المغربي – على الهواء – إلا أنها لم تمنعه من إعادة التوازن إلى الحلقات التي يقدمها حيث اعتاد مواصلة الحلقات وكأن موقفا لم يكن.

إعلامي ينضم إلى صفوف المشجعين

«في بلاي ظلموني».. كانت تلك أغنية مشجعي نادي الرجاء البيضاوي المغربي التي استفزت الإعلامي المغربي واضطرته لحظة إلى التخلي المشروع عن الحياد حينما أعلن انحيازه إلى الجماهير الغاضبة التي اعتبرها رسالة واضحة إلى السلطات وتخرج عن اعتبارها كلمات مشجعين.

يعتبر عبد الصمد ناصر أيضا، أنه لا مجال للحياد فيما يتعلق بالقضايا العربية ورغم موافقته على السماح بمداخلة لمتحدث باسم جيش دولة معادية، الأمر الذي عرضه لانتقادات الجماهير.. إلا أن «ناصر» قرر أن ينفذ خطة أخرى.. فما أن تحدث المتحدث المشار إليه إلا أوسعه الإعلامي المغربي تقريعا وكال الاتهامات للسياسيين الذين يحكمون دولته ونصحه بالتخلي عن الأسطوانة المشروخة والتفريق بين المخطئين وبين المقاومين أصحاب الحق في الأرض .

يستبق تقديم تقرير العلاقات المغربية الجزائرية

كان الموقف الأشد متابعة لـ «عبد الصمد ناصر» من جمهوره تلك المادة الإخبارية التي كان يقدمها مع زميلته الجزائرية وسيلة عولمي في قناة الجزيرة.. وبدأ الاثنان تحية الجماهير في وقت واحد والأصعب أن التقرير الإخباري كان يتناول «العلاقة بين المغرب والجزائر».. لكن الإعلامي المغربي تدارك الموقف مع زميلته وأشار مكررا «إنها المغرب والجزائر».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى