منوعات

من هو  الفاتح علي حسنين الذي تنبأ لأردوغان بتولي قيادة تركيا منذ 3 عقود؟

هو شخصية محيرة ولكنه غير مجرى التاريخ، حيث ساهم في انتزاع استقلال دولة أوروبية، بل وصلت مميزاته ليكون صاحب نبؤات تتحقق، من هو  الفاتح علي حسنين الذي تنبأ لأردوغان بتولي قيادة تركيا منذ 3 عقود؟

الدكتور الفاتح علي حسنين، هو أحد الشخصيات التى ساهمت في كتابة تاريخ جديد للقارة العجوز، فعلى الرغم من أنه جاء إليها وافدًا من القارة السمراء، إلا أنه كان أحد المؤثرين في إعلان استقلال البوسنة.

فعندما نتكلم عن القضية البوسنية فإننا نتذكر مباشرة القائد الفذ علي عزت بيجوفيتش كونه أول من حمل لواء القضية البوسنية واستطاع انتزاع استقلال دولة مسلمة في عمق أوروبا ولكننا لن ننسى تضحيات رجال ساهموا معه في هذا الإنجاز الكبير ومنهم الدكتور الفاتح علي حسنين، وكان مستشار الرئيس بيجوفيتش ورئيسا للبوسنة أثناء فترة حصار بيجوفيتش من قبل العسكريين الصرب.

بدأت قصة الدكتور الفاتح مع القضية البوسنية في الستينيات من القرن العشرين حين وفد على يوغسلافيا الشيوعية مجموعة من الطلاب السودانيين قدموا لدراسة الطب وكانوا من ذوي الميول الإسلامية.

وكان هؤلاء الشباب هم الفاتح حسنين والنور سوار الذهب والناجي عكاشة ومحمد الضو محمد، والذين تكتلوا مع بعضهم فيما يشبه الجمعية الصغيرة لدراسة القرآن والفكر الإسلامي، ولكن هذه المجموعة الشبابية طمعت على ما يبدو في إحياء النزعة الإسلامية في يوغسلافيا فقرروا الاتصال بالجمعيات الإٍسلامية اليوغسلافية من أجل التنسيق.

كان اللقاء الأول بين الفاتح علي حسنين مع مندوب المجموعة اليوغسلافية علي عزت بيجوفيتش واتفقا على تنسيق المجموعات الإسلامية مع بعضها دون أن تعرف أي مجموعة عن الأخرى سوى مسؤولها.

ليرسم هذا اللقاء بين رئيس يوغسلافيا القادم علي عزت بيجوفيتش ومستشاره وساعده الأيمن الفاتح علي حسنين، واللذان نجحا معا في الحصول على استقلال البوسنة.

ومن المواقف المثيرة في حياة الفاتح علي حسنين، أنه في مطلع العام 2017 حطت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مطار السودان، وطيلة أيامه الثلاثة، كان يسأل بإلحاح عن طبيب يسمى الفاتح علي حسنين، صديقه الذي تنبأ له قبيل ثلاث عقود تقريباً بقيادة تركيا، وصدقت تنبؤاته.

حيث كان وطّد حسنين علاقاته أثناء إقامته في تركيا مع الرئيس أردوغان حينما كان الأخير مسؤولاً عن ملف دعم البوسنة في “حزب الرفاه”، والذي يذكر حسنين في أحد حواراته أنه زاره حينما كان أردوغان في السجن في تركيا وقال له: “مرحباً برئيس تركيا القادم”، فكان ردّ أردوغان المندهش: “كيف أكون رئيس تركيا القادم وأنا في السجن”. وقد صدقت نبوءة حسنين وظلّ أردوغان وفياً لصداقته مع الرجل ليزوره مرتين في السودان.

للفاتح شبكة علاقات واسعة في بقاع العالم، فهو يتقن اللغة العربية والإنجليزية ومعهما اللغة البوسنية والكرواتية والصربية، كما يمتلك دراية لا بأس بها باللغتين التركية والألمانية.

تربطه كذلك، علاقة صداقة بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي كان يرأس لجنة جمع التبرعات للبوسنة، حيث كان يستشيره بشكل دائم في قضايا البلقان.

ليكون الفاتح علي حسنين، أحد الأشخاص المؤثرين في العديد من الوقائع في دول العالم حيث تولى رئاسة البوسنة نائبا لبعض الوقت، كما أنه ساهم في انتزاع استقلالها، وتنبأ لأردوغان برئاسة تركيا.. هل كنت تعرف قصة الفاتح علي حسنين؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى