مع وصول تشابي ألونسو لقيادة ريال مدريد، فرض المدرب الباسكي أسلوبًا صلبًا لا يقبل المساومة، خاصة مع اللاعبين الذين يتهاونون في الالتزام بالتدريبات أو يظهرون سلوكًا غير احترافي.
في قلب هذه السياسة، وقع داني سيبايوس، نجم خط الوسط، ضحية هذا النهج بعد تأخيره المتكرر عن التدريبات في مجمع فالديبيباس، مما أثار استياء ألونسو ودفع الأخير لاتخاذ قرارات حاسمة.
تهميش سيبايوس وتراجع دوره
كان سيبايوس يُعد من النجوم الواعدة في ريال مدريد، لكنه الآن يعاني من تقلّص دوره بشكل لافت.
شارك اللاعب بدقائق محدودة للغاية في المباريات، كما ظهر بوضوح خلال كأس العالم للأندية، حيث كاد يغيب تمامًا عن المشهد.
هذا الوضع دفع سيبايوس للتفكير جديًا في الرحيل عن سانتياجو برنابيو بحثًا عن فرصة جديدة تُعيد إليه بريقه.
توتر مع ألونسو ونظرة الخيانة
يرى تشابي ألونسو أن تركيز سيبايوس على البحث عن مخرج من النادي بدلاً من استعادة ثقة الجهاز الفني يعكس نقصًا في الالتزام.
هذا الموقف دفع ألونسو لاستبعاد اللاعب من التشكيلة الأساسية، مما يجعل مشاركته في المباريات المقبلة شبه مستحيلة إذا استمر مع الفريق، خاصة مع اقتراب إغلاق سوق الانتقالات الصيفية في 31 أغسطس 2025.
حلم العودة إلى ريال بيتيس
يشتاق سيبايوس للعودة إلى ريال بيتيس، ناديه الأم الذي ترعرع فيه وما زال يحمل له ولاءً كبيرًا.
لكن المفاوضات بين الناديين تعثرت بسبب الخلافات المالية.
ريال مدريد يتمسك بمطالب مرتفعة للإفراج عن اللاعب، بينما يرفض بيتيس دفع المبلغ المطلوب، مما أوقف محاولات سيبايوس المتكررة لإقناع فلورنتينو بيريز بتسهيل انتقاله إلى الأندلس.
تحديات خط الوسط ومستقبل غامض
مع عودة لاعبي خط الوسط من الإصابات وتعزيز تشابي ألونسو لخياراته في هذا المركز، باتت فرص سيبايوس في استعادة مكانته شبه معدومة، رغم إمكانياته الفنية العالية التي أظهرها في مواسم سابقة.
يبقى السؤال المحير: هل يستطيع سيبايوس قلب الطاولة وإثبات نفسه مجددًا أم أن مغادرته النادي الملكي باتت مسألة وقت؟