لأول مرة ناسا تظهر للصورة للشمس تبتسم وعلماء يحذرون

بعينات جاحظتان ووجه بشوش، وكالة ناسا الأمريكية تظهر صورة لشمسنا وهي تبتسم في واقعة هي الأول من نوعها، لكن العلماء يحذرون مما وراء تلك الابتسامة ويدقون ناقوس الخطر، فهي ليست كما تبدو عليه، فما السر وراء وجه الشمس الودود؟ وهل يحمل معه خطرًا قادمًا؟

نشرت وكالة الفضاء الأمريكية صورة للشمس على حسابها الرسمي على تويتر، وكتبت: «اليوم، التقط مرصدنا الديناميكي للطاقة الشمسية، صورة للشمس وهي تبتسم».

كان وجه الشمس المبتسم عبارة عن بقع سوداء اللون، تبدو في الصورة ويكأنها أعين متلألئة، في حين ظهرت بقعة ثالثة معوجة تشبه الابتسامة.

لا تُرى تلك البقع السوداء إلا باستخدام في الضوء فوق البنفسجي، وتسمى بالثقوب الإكليلية، وهي مناطق تتدفق فيها الرياح الشمسية السريعة إلى الفضاء.

لكن مظهر الشمس الودود ينذر بكارثة تلوح في الأفق، فالخبراء يحذرون بأن وجود تلك الثقوب الإكليلية بهذا الحجم الضخم داخل الفضاء، يعني أن هناك احتمالاً كبيراً أن تهب عواصف شمسية على الأرض.

والعواصف الشمسية عبارة عن مجموعة متنوعة من انفجارات الكتلة والطاقة على سطح الشمس، ما يؤدي بدوره لتشوه المجال المغناطيسي للأرض.

ونتيجة لذلك، تُزِيدُ تلك العواصف من رؤية الأضواء القطبية، وهو ما يعرف باسم الشفق القطبي في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي.

ولكن ما الذي يجعلنا نعتقد أن الشمس تبتسم من الأساس؟ هل للشمس مشاعر أصلا حتى تبتسم أو تعبس بوجهها؟
الموقع الأسترالي “ساينس أليرت” حاول تفسير تلك الواقعة بأن ما نراه في الشمس يُعرف بظاهرة “باريدوليا”.

وهي أن تتخيل رؤية أشياء معينة مرتبطة بذاكرته في الماضي، فمثلا إذا رأيت شكلا دائريا وفي أعلاه نقطتان سوداوان ستفترض أنهما عينان، وذلك لأن التجربة التي مر بها عقلك من قبل ستجعله يفترض مثل تلك الفرضيات.

وبالتالي سترى الوجوه في أنماط عشوائية، على الرغم من أنها مجرد خدعة للعقل ظهرت على الشمس. وظاهرة باريدوليا هي ظاهرة تفسر كيفية توصيل أدمغتنا، وكيف نجعل عقلنا يرى أنماط الوجوه المتكررة يوميا وهي حالة إنسانية للغاية تتعلق بأدمغتنا بشكل أساسي.

وأكبر دليل على ذلك أن هناك من رأى الصورة وقرر تشبيه الشمس بالمارشميلو، كما قام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقارنتها بالعديد من الشخصيات، مثل شخصية “مارشميلو مان” المشهورة.

كما خرجت نظرية جديدة تعطي تفسيرا مشابها لسابقتها نشرها موقع جامعة نيو ساوث ويلز بسيدني عام 2020.
وضحت النظرية أننا نعالج هذه الوجوه المزيفة باستخدام نفس الآليات البصرية للدماغ في كل الحالات.

وبالتالي فعند معاينتنا لوجه حقيقي نستخدم نفس الأنماط التي نستخدمها عند رؤيتنا لقرص الشمس في الفضاء. ولأن رؤية الوجوه يوميا أمر شائع جداً، فإن أني شيء يشبه الوجوه أو لديه بعض من علاماتها المميزة، يطلق في أدمغتنا إحساسا بأن ما أمامنا ما هو إلا وجه شخص حقيقي له عينان وفم وأنف حقيقيين وقادر على الابتسام والعبوس أيضًا.

وفي النهاية، ما رأيكم بظاهرة ابتسام الشمس؟ وهل ستعبس قريبا في وجوهنا يا ترى؟