منوعات

ما الذي يحدث في القاع وسر الأصوات الغريبة التي تصدر من حطام العبارة سالم إكسبريس

كانت أكبر فاجعة عرفتها مصر في التسعينيات، مأساة كبرى هزت أرجاء الوطن العربي، ابتلعهم البحر في ليلة وصفها الشعب المصري، بأسوأ ليلة مرت على المصريين، بكاء وعويل، مئات الضحايا سقطوا في قاع البحر، إنها مأساة العبارة سالم اكسبريس، والتي مر على غرقها أكثر من 31 عاما، لكن ما الذي ذكر العالم بها الآن، إنها قصة مرعبة سجلها غواص
عن أصوات صادرة من حطام السفينة، فما الذي يحدث في قاع البحر، حيث ترقد سالم اكسبرس، العبارة التى أبكت بغرقها العالم أجمع، وهل لهذه الأصوات الغريبة علاقة بأرواح الضحايا؟

ما الذي حدث في الليلة المشؤومة؟

كانت العبارة المنكوبة «سالم إكسبريس” كانت تابعة لشركة “سما موتورز” المملوكة لرجل الأعمال سالم عبد الرازق
وخلال 25 عاما، قامت العبارة بـآلاف الرحلات في البحر الأحمر.
وفي منتصف ديسمبر 1991 وقعت الفاجعة، في ليلة 15 ديسمبر 1991، كانت العبارة قادمة من ميناء جدة
في طريقها إلى ميناء سفاجا البحري، تنقل الحجاج المصريين العائدين من الحج، حيث جنحت السفينة بعد اصطدامها بحاجز من الشعاب المرجانية.

رحيل مفجع

قبل 16 كم فقط من ميناء سفاجا، وعلى غرار السفينة تيتانك، انقسمت السفينة لنصفين وغرقت في 6 دقائق فقط.
وحملت السفينة على ظهرها نحو 625 راكبًا، إضافة إلى طاقم السفينة.
نجا منهم فقط 181 شخصا، منهم ممرضة ضمن الطاقم الطبي للسفينة، بينما غرق 476 شخصًا كان بينهم قبطان السفينة حسن مورو، الذي وجد مفارقا الحياة محتضناً للبوصلة، عقب الحادث وإنقاذ الناجين.
حملت الشركة مسؤولية الحادث للقبطان حسن مورو، الذي أراد اتخاذ طريق مختصر فاصطدم بحاجز الشعاب المرجانية
وما زاد من فداحة الكارثة كان توقيت الغرق، فالسفينة غرقت قبل منتصف الليل بدقائق قليلة،ما أدى لتأخر جهود الإنقاذ لـ8 ساعات كاملة، بسبب منع قوارب الإنقاذ من الخروج ليلاً.

 موقع سياحي غريب

بعد سنوات من غرق السفينة “سالم اكسبريس” يعد موقع غرقها من أهم مواقع الغوص الصناعية لحطام السفن الغارقة بالبحر الأحمر، ويجذب آلاف السائحين، وتوجد العبارة في أبعد عمق لها على 30 مترا، وأقرب عمق لسطح الماء 14 متر.

ووضعت مراكز الغوص بالبحر الأحمر، برنامج غطس لزيارة موقع حطام العبارة، الذي يضم العديد من ممتلكات الضحايا والناجين
من عجلات أطفال، وسيارات وحقائب السفر وغيرها من متعلقات الغارقين.

 أصوات غريبة تخرج من الحطام

لكن أثيرت حالة من الجدل في مصر،بعد إعلان أحد الغطاسين عبر موقع التواصل الاجتماعي، أنه سمع أصواتا غريبة
تصدر من موقع حطام السفينة “سالم إكسبريس” وقام بتسجيل الأصوات في مقطع فيديو، انتشر عبر الانترنت، واعتقد البعض أنه ربما يكون مفبركا، خصوصا أن الأصوات مخيفة للغاية، ومرعبة.
بينما اتهمه كثيرون،بترويج شائعة للبحث عن التريند، من جانبه فسر الخبير البحري حسن الطيب، سبب الصوت الذى ادعى الغواص سماعه، أنه قد يكون بسبب التغيرات التى تحدث على حطام السفينة، نتيجة ضغط المياة وتأثيرها على اسطوانات الأكسجين، التى يستخدمها الغواصون، أو صدأ أجزاء معينة من الحطام،وتآكله وتفاعله مع التيارات المائية فى الأعماق
كما أنه قد يحدث احتكاك بين أجزاء من الحطام، وهو ما يسبب أصواتا قد يسمعها البعض

لحظات مرعبة

ورغم كل ذلك،لا زال حطام السفينة، القابع في البحر، يشعرك بالخوف الشديد، خصوصا أن هناك، من عاشوا لحظات مرعبة
ورأوا الموت أمام أعينهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى