منوعات

قصة السيدة نفوسة التي طالبت بملكية ميدان التحرير

هي قصة طريفة تصلح لأن تكون أحد قصص الأفلام على طريقة فيلم “العتبة الخضراء” للفنان إسماعيل ياسين وأحمد مظهر وصباح، والذي مرة عليه أكثر من 63 عامًا، حيث زعمت سيدة ملكيتها لميدان التحرير وعدد من المقرات الهامة في الميدان.. ماهي قصة السيدة نفوسة؟

بدأت قضية السيدة نفوسة، بقصة مشابهة لفيلم العتبة الخضراء، حين يأتى شاب من الصعيد، يتسم شكله بالسذاجة، يلتقى فى القاهرة بشاب وسيم فيصادقه، وهو فى الحقيقة محتال، يشعر المحتال أن الشاب الصعيدى قد اطمأن إليه يوهمه بأن فى إمكانه أن يبيع له ميدان العتبة الخضراء، ولكن هذه المرة ميدان التحرير ولكن لا نعرف كيف امتلكت السيدة نفوسة أكبر ميادين مصر.

وظهرت القصة على السطح عندما نشرت إحدى الصحف المصرية فى الستينات نبأ عن تدوال قضية في المحاكم لسيدة تدعي ملكيتها لميدان التحرير.

السيدة نفوسة عبدالفتاح مصباح عمرها 80 سنة، رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة مطالبة بإعادة ملكيتها لها، مؤكدة أنها تمتلك ميدان التحرير وأرض عددًا من المقرات الهامة التي تحيط به مثل الجامعة العربية وأحد الفنادق، كما أدعت ملكيتها لأرض وزارة الخارجية على كورنيش النيل.

وبالإضافة إلى تصريحات السيدة نفوسة، نقلت الصحيفة المصرية تصريحات إبراهيم الجزيري نجلها الأكبر، والذي أكد أنهم يمتلكون الوثائق التي تؤكد ملكيتهم لهذه الأرض وأنهم أصحاب حق، فيما قال عبدالرحمن الجزيري نجلها الأصغر أنهم يثقون في القضاء وفي حكمه العادل.

نشرت الصحيفة المصرية قصة القضية في عام 1963م، مؤكدة أن الحكم سيصدر خلال شهر ديسمبر من نفس العام.

وجاء فى الخبر الصحفى الذى نُشر وقتها أن هذه السيدة تمتلك أوراقا تثبت أنها صاحبة هذا الميدان إلى جانب امتلاكها لوزارة الخارجية والجامعة العربية وأحد الفنادق الشهيرة فى نفس المحيط، وبالفعل قدمت هذه الأوراق إلى المحكمة وكانت فى انتظار الحكم لولا أن رحلت عن الحياة.

يذكر أن ميدان التحرير هو أكبر ميادين مدينة القاهرة في مصر، سمي في بداية إنشائه باسم ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوي إسماعيل، حيث كان الخديوي إسماعيل مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس، بل وأراد تخطيط القاهرة على غرار باريس، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.

ثم تغير الاسم إلى “ميدان التحرير”، نسبة إلى التحرر من قيود الدول التي كانت مسيطرة على مصر ثم ترسخ الاسم رسميًا في 23 يوليو عام 1952، وظل ميدان التحرير علامة فارقة في تاريخ مصر على سنوات طويلة آخرهم في عام 2011 ثم 2013 وظل رمزًا للحرية.

قصة السيدة نفوسة من أغرب القصص لاسيما أنها ادعت ملكيتها إلى أحد أهم ميادين مصر، وأهم مقراتها.. فهل كنت تعرف قصة السيدة نفوسة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى