لم يكن يعلم محمد أن زوجته ستكون السبب في نهاية حياته بهذا الشكل المأساوي، فمثله مثل غيره اعتقد أن زواجه سيكون نهاية لحياة قاسية عشاها وحيدًا.
وقف «محمد. ل» أمام أحمد وائل وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشار مصطفي بركات ليدلي بتفاصيل واعترافات كاملة حول جريمة قتل زوجته، مشيرًا إلي انه كان يشك في سلوك زوجته لدرجة انها بدأ يراقبها في الفترة الأخيرة حتي تفاقمت بينهما الخلافات.
وأضاف المتهم أن يوم الحادث واجهها بشكوكه فما كان منها إلا أن سبته بأبشع الألفاظ فأحضر سكينا من المطبخ وقام بذبحها وغسل عاره.
كما استمعت النيابة إلى نجل المجني عليها والذي يبلغ من العمر 13 عاماً والذي أكد أنه سمع صوت شجار بين والديه، إلا أنه لم يغادر مكانه.
وكشف المتهم عن تفاصيل صادمة حول زوجته، حيث قال إنها لم تكن تحبه من البداية، وقد بدا ذلك جليًا منذ أول ليلة من زفافهما، قائلًا: «من ليلة الدخلة ما شفتش منها الكره يابيه، من اول يوم وانا حاسس إنها كارهاني»
واستمعت النيابة إلى أقوال أسرة الضحية الذين اتهموا الزوج بالتقل العمد حيث كان دائم السب لابنتهم والتعدي عليها والتشكيك في سمعتها مشيرين إلى أن ابنتهم تتمتع بسمعة طيبة بين جيرانها.
كشفت تحقيقات النيابة بإشراف المستشار أحمد عز الدين المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية ان المتهم أعد لجريمته قبل ارتكابها وحدد وقت التخلص من المجني عليها بعد ذهاب ابنه للمدرسة لكن الطفل لم يذهب ذلك اليوم فلم يتراجع عن تنفيذ مخططه وأنهي حياتها أمام ابنها، وحاول الابن إنقاذ أمه بوقف النزيف والاستغاثة بالجيران لنقلها للمستشفى لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل اسعافها.