يواجه النادي الأهلي أزمة حقيقية مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية 2025، حيث تلقى المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي ثلاثة عروض رسمية من أندية الريان القطري، الوصل الإماراتي، ونيويورك ريد بولز الأمريكي، مما يضع إدارة النادي في موقف صعب بين الاحتفاظ بنجمه أو الاستفادة من صفقة مالية ضخمة. الإعلامي مهيب عبد الهادي أكد أن رحيل اللاعب “حتمي”، فما هي التفاصيل؟
تفاصيل العروض المالية
وفقًا لمصادر داخل الأهلي، تلقى وسام أبو علي عروضًا مغرية تصل رواتبه فيها إلى 4.8 مليون دولار سنويًا، مقارنة براتبه الحالي البالغ مليون دولار مع الأهلي. الأندية الثلاثة قدمت عروضًا للنادي تبدأ من 6 ملايين دولار، مع إمكانية زيادة المبلغ إلى 6.5 مليون دولار أو أكثر حسب التفاوض. تقارير أخرى أشارت إلى أن الأهلي حدد 10 ملايين دولار كحد أدنى للموافقة على رحيل اللاعب، بينما وصل أعلى عرض من الوصل الإماراتي إلى 7.5 مليون دولار مع راتب سنوي للاعب يصل إلى 5 ملايين دولار.
أزمة داخلية: التوازن المالي في خطر
كشف المصدر أن تحسين عقد أبو علي ليتناسب مع العروض الخارجية أمر شبه مستحيل، حيث قد يؤدي ذلك إلى اختلال التوازن المالي بين اللاعبين، مما يفتح الباب أمام مطالبات مشابهة من نجوم آخرين مثل إمام عاشور ومروان عطية. هذا الوضع يعقّد قرار الإدارة، خاصة بعد موجة المطالبات الأخيرة بزيادة عقود اللاعبين بسبب العوائد المالية من كأس العالم للأندية.
إصرار اللاعب على الرحيل
أكد الإعلامي مهيب عبد الهادي في برنامج “اللعيب” على قناة “إم بي سي مصر” أن وسام أبو علي يصر على الرحيل، مشيرًا إلى أن “اللاعب خارج الأهلي” بنسبة كبيرة بسبب إغراءات العروض الخليجية والأمريكية. اللاعب، الذي تألق في كأس العالم للأندية 2025 بتسجيله هاتريك أمام بورتو، يرى أن هذه فرصة مثالية لخوض تجربة احترافية جديدة، خاصة أن العروض تمنحه راتبًا يصل إلى 5 ملايين دولار سنويًا.
موقف الأهلي: بين الرفض والتفاوض
على الرغم من العروض المغرية، أصدر الأهلي بيانًا رسميًا يؤكد تمسكه بوسام أبو علي بناءً على رؤية المدير الفني خوسيه ريبيرو وحاجة الفريق لجهوده. ومع ذلك، أشارت مصادر إلى أن النادي قد يوافق على رحيل اللاعب إذا وصل العرض إلى 9-10 ملايين دولار، مع شرط التعاقد مع بديل قوي مثل مصطفى محمد (نانت الفرنسي) أو استمرار محمد شريف، الذي عاد مؤخرًا لتدعيم خط الهجوم. إدارة النادي تدرس الجدوى المالية والفنية بعناية، وسط مخاوف من تأثير رحيله على القوة الهجومية للفريق.
تألق وسام أبو علي: لماذا الاهتمام الكبير؟
وسام أبو علي، الذي انضم للأهلي في يناير 2024 من سيريوس السويدي، خاض 60 مباراة، سجل خلالها 38 هدفًا وصنع 10 تمريرات حاسمة. تألقه في كأس العالم للأندية، حيث سجل هاتريك تاريخي أمام بورتو، جعله محط أنظار الأندية العالمية، مع مقارنات بإنجاز الأسطورة بيليه عام 1962. هذا الأداء عزز قيمته السوقية وجعل رحيله محتملاً بنسبة تزيد عن 90%، وفقًا لتصريحات محمد فضل، لاعب الأهلي السابق.
دعوات للاستفادة المالية
مع إصرار أبو علي على الرحيل، تزايدت الأصوات داخل الأهلي المطالبة ببيعه للاستفادة من المبلغ الضخم، خاصة أن 6.5-10 ملايين دولار قد تمكن النادي من إبرام صفقات جديدة لتدعيم الفريق. ومع ذلك، هناك أصوات معارضة، مثل مصطفى عبده، نجم الأهلي السابق، الذي رفض فكرة بيع اللاعب حتى لو وصل العرض إلى 20 مليون دولار، مؤكدًا أهميته لمشروع الفريق في دوري أبطال إفريقيا.
مستقبل وسام أبو علي: رحيل أم بقاء؟
إدارة الأهلي تواجه مأزقًا حقيقيًا: هل تستسلم لرغبة اللاعب وتستفيد ماليًا من عرضه، أم تتمسك به كركيزة أساسية في خط الهجوم؟ قرار النادي سيعتمد على توازن الجدوى المالية والفنية، مع ضرورة تأمين بديل قوي. مهيب عبد الهادي ذهب إلى أن رحيل وسام “حتمي”، لكن البيان الرسمي للأهلي يشير إلى تمسك مؤقت. مع اقتراب معسكر الإعداد في إسبانيا، يبقى السؤال: هل يغادر وسام أبو علي القلعة الحمراء، أم يستمر كنجم المستقبل؟
ما رأيك؟ هل يجب على الأهلي بيع وسام أبو علي والاستفادة ماليًا، أم التمسك به كعنصر أساسي؟
