صراع خفي.. يامال يضغط للحفاظ على صديقه وفليك يقول لا

يواصل لامين يامال، النجم الصاعد لبرشلونة، تألقه ليس فقط على أرضية الملعب، بل أيضًا في كواليس النادي الكتالوني.
بعد تجديد عقده حتى 2030 براتب يتجاوز 2 مليون يورو سنويًا، واستيلائه على القميص الأسطوري رقم 10 بعد رحيل أنسو فاتي إلى موناكو، يسعى يامال الآن ليصبح صوتًا مؤثرًا في قرارات النادي.
وبحسب تقارير “موندو ديبورتيفو”، يطمح النجم الإسباني المغربي لتكرار إرث ليونيل ميسي، ليس فقط في الأداء، بل في التأثير على القرارات الفنية والإدارية.

هيكتور فورت خارج حسابات فليك

في قلب هذا الصراع، يبرز مصير هيكتور فورت، الظهير الشاب وخريج أكاديمية لا ماسيا، الذي بات خارج خطط المدرب هانز فليك.
أبلغ فليك اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا أنه ليس ضمن رؤيته للموسم 2025-2026، مفضلاً الاعتماد على جول كوندي وإريك غارسيا في مركز الظهير الأيمن.
هذا القرار جاء بعد استبعاد فورت من قائمة مباراة ريال مايوركا في افتتاح الدوري الإسباني، مما يعكس نية النادي لتسريع رحيله قبل إغلاق سوق الانتقالات في 31 أغسطس 2025.

يامال يدافع عن صديقه المقرب

لم يقف يامال مكتوف الأيدي أمام هذا الوضع.
بحسب مصادر مقربة من الفريق، طالب النجم الشاب إدارة النادي بقيادة خوان لابورتا بالإبقاء على فورت، معتبرًا أن وجود صديقه المقرب يعزز الانسجام داخل غرفة الملابس.
العلاقة بين الثنائي، التي بدأت في فرق الفئات السنية بلا ماسيا، جعلت يامال يرى في بقاء فورت دعامة معنوية للفريق.
هذا الضغط يضع الإدارة في موقف حرج، خاصة بعد إشادة يامال السابقة بفورت، واصفًا إياه بـ”الموهبة الدفاعية” في تصريحات لـ”موندو ديبورتيفو”.

أستون فيلا يدخل على الخط

في ظل هذا التوتر، أعاد نادي أستون فيلا الإنجليزي فتح المفاوضات مع برشلونة لضم فورت، حيث يرى المدير الرياضي مونشي في اللاعب إضافة قوية للفريق.
كما أبدت أندية إسبانية مثل جيرونا وريال مايوركا اهتمامًا، لكن مفاوضات مايوركا توقفت بسبب المطالب المالية لبرشلونة التي تتراوح بين 6 و10 ملايين يورو، مع شرط إدراج بند إعادة شراء.

مفترق طرق للإدارة الكتالونية

تواجه إدارة برشلونة معضلة حقيقية: هل تستجيب لمطالب يامال، الذي أصبح ركيزة أساسية في المشروع، وتحتفظ بفورت رغم رؤية فليك الفنية؟
أم تمنح المدرب الألماني صلاحية فرض أسلوبه الصارم، حتى لو أدى ذلك إلى خسارة موهبة واعدة من لا ماسيا؟
مع تبقي أيام قليلة على إغلاق الميركاتو، يبقى السؤال: هل ينجح يامال في إنقاذ صديقه، أم أن كلمة فليك ستكون الفاصلة؟